منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "تقف عند مفترق طرق"
رئيس مؤتمر المناخ يعتبر التخلي عن نظام الطاقة الحالي غير ممكن قبل بناء بديل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: دعا رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الإماراتي سلطان الجابر الأحد، إلى التخلي عن فكرة التخلص سريعًا عن مصادر الطاقة الحالية سعياً لتحقيق أهداف معركة المناخ.
وقال خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرياض "لا يمكننا فصل نظام الطاقة (الحالي) اليوم قبل أن نبني نظام الغد الجديد. إنه ببساطة أمر غير عملي أو ممكن".
وأضاف المسؤول الذي يرأس شركة "مصدر" للطاقة المتجددة الحكومية وشركة النفط الوطنية الإماراتية "أدنوك" ويتولّى منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "علينا أن نفصل الحقائق عن الخيال، والواقع عن الخيال، (...) وتجنب فخ الانقسام".
والإمارات منتج رئيسي للنفط، وقد وأثار اختيارها لاستضافة الحدث المناخي انتقادات مجموعات مدافعة عن البيئة حذّرت من أنّ قيادة دولة نفطية للنقاشات يمكن أن تبطئ التقدم في مكافحة الاحتباس الحراري. وكذلك الأمر بالنسبة لاختيار رئيس "أدنوك" رئيساً لمؤتمر كوب-28.
لكن الجابر حصل على دعم أطراف رئيسية في مؤتمر المناخ، بما في ذلك مبعوث المناخ الأميركي جون كيري، خصوصاً بعدما أكّد أنّ "الخفض التدريجي للوقود الأحفوري أمر لا مفر منه".
وقد دعت الدول المنتجة للنفط إلى مواصلة الاستثمار في الوقود الأحفوري لضمان أمن الطاقة، حتى في الوقت الذي تتطلع هذه الدول إلى التحول في نهاية المطاف بعيدًا عن مصادر الطاقة التقليدية.
التحديات والحلول
وقال منظمو المؤتمر في الرياض في بيان الأحد إن المحادثات في العاصمة السعودية تهدف إلى "تسليط الضوء على التحديات والحلول في المنطقة الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ".
وذكر البيان أن المنطقة "تواجه بالفعل ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، حيث لا يحصل أكثر من 60 بالمئة من السكان إلا على قدر ضئيل للغاية من المياه الصالحة للشرب، إن وجدت"، محذّرا من أنّه "من المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى مزيد من الجفاف الحاد".
من جهته، قال لأمين التنفيذي لتغير المناخ التابع للأمم المتحدة سيمون ستيل إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "تقف عند مفترق طرق".
وأضاف أن المنطقة "لا تواجه الآثار المدمرة لتغير المناخ فحسب، بل تواجه أيضا التحدي المتمثّل في تحويل اقتصاداتها لضمان الرخاء في عالم متسق مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1,5 درجة مئوية".