مع ارتفاع تكاليف علاجه على الأسر والخدمات الصحية
مضاد حيوي يُقلل الإصابة بالسلّ المقاوم للأدوية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلن باحثون في جامعة ستيلينبوش بجنوب أفريقيا أنّ تناول المضاد الحيوي "ليفوفلوكساسين" لمدة 6 أشهر، "يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسلّ المقاوم للأدوية المتعدّدة بين البالغين والأطفال".
وأشار الباحثون في دراسة عرضت نتائجها، الخميس، بمؤتمر الاتحاد العالمي لصحة الرئة في باريس، أنّ هذا العلاج الذي يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يومياً، و"كان آمناً تماماً بالنسبة إلى الأطفال أيضاً".
ويُعدّ السلّ المقاوِم للأدوية المتعدّدة أمراً معقداً في العلاج، مع ارتفاع تكاليفه على الأسر والخدمات الصحية.
واكتشف الباحثون فاعلية عقار "ليفوفلوكساسين" (Levofloxacin)، وهو مضاد حيوي مُعتمد منذ 1998، ويُستخدم لعلاج مجموعة متنوّعة من العدوى البكتيرية، بما فيها التهابات الجهاز التنفسي، والتهابات المسالك البولية، والتهابات الجلد، وبعض التهابات الجهاز الهضمي.
وفي كل عام، يُصاب نحو 500 ألف شخص بالسلّ المقاوم للمضادات الحيوية المتعدّدة حول العالم. ولا يزال السلّ سبباً رئيسياً للوفاة بين الأطفال، خصوصاً أولئك الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ولا يُشخَّص ويُعالَج سوى 10 إلى 15 في المائة من الأطفال المصابين به، ما يجعلهم من أكثر السكان المصابين بالسل إهمالاً على مستوى العالم، وفق الباحثين.
تجربتان سريريتان
وأجرى الفريق تجربتين سريريتين لاختبار فاعلية "ليفوفلوكساسين" في مواجهة السلّ المقاوم للأدوية المتعدّدة: الأولى شملت 2041 من البالغين والأطفال يعيشون مع مصاب بالمرض في المنزل. ووجدت أنّ الدواء يقلّل من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 45 في المائة، بينما وجدت التجربة الثانية التي شملت 922 طفلاً ومراهقاً، تعرّضوا للإصابة بالمرض عبر شخص بالغ مصاب في أُسرهم، أن "الدواء قلّل بأمان من خطر الإصابة بالمرض لدى الأطفال بنسبة 56 في المائة".
وبعد عام، أصيب 5 أطفال (1.1 في المائة) ممن أُعطوا الـ"ليفوفلوكساسين" بالسلّ، مقارنة بـ12 (2.6 في المائة) ممن تلقوا علاجاً وهمياً. وأظهرت التجربتان قدرة "ليفوفلوكساسين" على وقف خطر الإصابة بالسلّ المقاوم للأدوية المتعدّدة بين الأسرة، ما يحدّ من التأثير العالمي لهذا المرض الخطير.
من جانبه، يقول الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة ستيلينبوش الدكتور جيمس سيدون: "يُعدّ السلّ المقاوم للأدوية المتعدّدة أحد أبرز الأمراض التي يصعب علاجها، وكان الأطفال دائماً هم المرضى الأكثر إهمالاً".