صحة وعلوم

يعالج العدوى الفطرية ويحارب "بكتيريا تأكل اللحم"

دواءٌ رخيص ينجح بعلاح مرض المايستوما

مريض في مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم، السودان.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أظهرت نتائج التجربة السريرية لعلاج جديد لداء (المايستوما)، والتي أجريت في السودان، أن عقار "فوسرافوكونازول" الذي يأخذ عن طريق الفم، فعال بنسبة تصل إلى 85 بالمئة، دون أن يكون له أي آثار جانبية.

وأوضح باحثون أن هذا الدواء الرخيص الثمن الذي يُستخدم بعلاج عدوى الأظافر الفطرية، لديه فعالية قوية ضد مرض مدمر يأكل اللحم والعظام وينتشر في أفريقيا وآسيا والأميركيتين، بحسب تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية.

عدوى مزمنة
وهذا المرض هو عدوى مزمنة تسببها بعض أنواع البكتيريا والفطريات، وهو مدرج في قائمة منظمة الصحة العالمية التي تضم 20 مرضًا استوائيًا مهملاً.

وبحسب وكالة فرانس برس، يطلق السودانيون على ذلك المرض، الذي يتآكل معه لحم الإنسان، لقب "الموت الصامت".

ولا يعتبر ذلك المرض قاتلا في الكثير من الأحيان، لكنه يدمر حياة وأجساد المصابين، إذ يتسبب في بعض التشوهات الجسدية وبتر الأطراف.

لكن ترك المرضى دون أي علاج، من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة بنسبة كبيرة، وفق الصحيفة.

بالغ الأهمية
الطبيبة، بورنا نيوكي، رئيسة قسم مرض المايستوما في مبادرة أدوية الأمراض المهملة "DNDi" (التي نسقت التجربة مع مركز أبحاث المايستوما "MRC" في العاصمة السودانية الخرطوم، وشركة الأدوية اليابانية "Eisai") ترى ان هذا الاكتشاف البالغ الأهمية سيّغير قواعد اللعبة.

دواء باهظ الثمن
يصاب العديد من الأشخاص بالعدوى من خلال وخز الشوك أثناء المشي دون ارتداء حذاء.
وفي الوقت الحاضر، يتم علاج الورم الفطري باستخدام عقار إيتراكونازول، والذي يجب تناوله مع الطعام 4 مرات يوميًا لمدة عام، وله عدد من الآثار الجانبية.

ويمتاز ذلك الدواء بأنه باهظ الثمن، إذ يكلف علاج المريض لمدة عام حوالي 2000 دولار، علما أنه غير متوفر في جميع البلدان الموبوءة.

لكن، دواء فوسرافوكونازول، الذي يستخدم بالفعل لعلاج عدوى الأظافر الفطرية، يمكن تناوله مرة واحدة في الأسبوع لمدة عام دون طعام.

وقالت نيوكي: "بالنسبة لسكاننا، حيث يصعب تناول وجبتين في اليوم، فهذه ميزة"، موضحة أنه من المتوقع أن يكون العلاج الجديد "أرخص بكثير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف