صحة وعلوم

وكالة الأمني الصحي تتبع مصدر العدوى بعد الابلاغ عن إصابة

قلقٌ من انتشار فيروس انفلونزا الخنازير في بريطانيا

يقول العلماء إنه من "المطمئن إلى حد ما" أن الحالة الأخيرة ليست فيروسًا جديدًا ليس له أصول سابقة معروفة، لأنها تساعد في تتبع المصدر المحتمل للعدوى
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تقوم وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) بتتبع جهات الاتصال الوثيقة لمنع انتشار سلالة فيروس أنفلونزا A(H1N2)، بعدما أبلغ مسؤولو الصحة عن إصابة شخص بهذا الفيروس الذي يوجد عادة في الخنازير.

وهي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف هذا النوع في إنسان في البلاد، بحسب مجلة "تايم". علمًا أنه ليس معروفًا في هذه المرحلة مدى قابلية السلالة على الانتقال أو ما إذا كان من الممكن أن تكون هناك حالات أخرى.

وكالة الأمن الصحي البريطانية قالت في بيان، أن الشخص المصاب كان مرضه خفيفا وتعافى تماما. وستتم متابعة حالة المريض للتأكد ان كان قد تعامل مع الخنازير عن قرب، لدعم التحقيقات حول مصدر العدوى ومخاطرها على صحة الإنسان.

وتشير وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة الى ان فيروسات الأنفلونزا A(H1) متوطنة في الخنازير في معظم مناطق العالم. وعندما يتم اكتشاف فيروس الأنفلونزا الذي ينتشر عادة في الخنازير لدى شخص ما، يطلق عليه اسم "فيروس الأنفلونزا المتغير".

تعد H1N1 وH1N2 وH3N2 أنواعًا فرعية من فيروسات أنفلونزا الخنازير A الموجودة في الخنازير وتصيب البشر أحيانًا، عادةً بعد التعرض المباشر أو غير المباشر للخنازير أو البيئات الملوثة.

يُذكر أن حالات العدوى البشرية بفيروسات أنفلونزا الخنازير، تحدث من فترة إلى أخرى. فقد تم الإبلاغ عن 50 إصابة بفيروس A(H1N2) على مستوى العالم خلال العشرين عامًا الماضية منذ عام 2005.
وتم العثور على هذا المتغير لأول مرة لدى قاصر في ولاية ميشيغان الأميركية في أغسطس الماضي. لكن الحالة الجديدة هي الأولى التي يتم اكتشافها في المملكة المتحدة ولا علاقة لها وراثيًا بالحالات السابقة. فهذه العدوى من نوع فرعي أو شكل متميز &- 1ب.1.1 &- وهو يختلف عن الحالات البشرية الأخيرة لفيروس H1N2 في أماكن أخرى من العالم، لكنه يشبه الفيروسات الموجودة في خنازير المملكة المتحدة، بحسب "غارديان".

قلقٌ من جائحة
ويراقب الخبراء هذا الحدث بقلق خشيةً من تحور الفيروس وانتشاره كجائحة بين البشر كما حدث عام 2009 حين انتشر فيروس أنفلونزا الخنازير وأثر على ملايين الأشخاص على مستوى العالم وأصاب الحيوانات والطيور.

واشارت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة الى أنه في عام 2009، حدثت جائحة بين البشر ناجمة عن فيروس الأنفلونزا (influenza A H1N1(pdm09)) التي يشار إليها عادة باسم "أنفلونزا الخنازير".
ويحتوي هذا الفيروس على مادة وراثية من الفيروسات التي كانت تنتشر في الخنازير والطيور والبشر في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتنتشر الآن أنفلونزا H1N1 (pdm09) بين البشر بشكل موسمي ولم يعد يشار إليها باسم أنفلونزا الخنازير، وهي تختلف عن الفيروسات المنتشرة حاليا في الخنازير.

رأي طبي
بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، قال إن فيروس A(H1N2) ليس أكثر خطورة من أنواع الأنفلونزا المنتشرة الأخرى. كما استبعد أستاذ علم الفيروسات في جامعة ريدينغ، إيان جونز، أن تتحول هذه الاصابة الفردية من الاصابة إلى جائحة.

هذا وينبّه الاطباء والاختصاصيون في الطب البيطري بضرورة الابلاغ عن اي اصابة بشرية او اي حالة اصابة بالاتفلونزا لدى الحيوانات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف