قد يصبح حقيقة بالنسبة لبعض الدول فقط
التغير المناخي: هل تتغير الفرص بحلول "عيد ميلاد أبيض" حول العالم؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هل كنت تحلم بعيد ميلاد مطلي بالثلوج البيضاء؟ حسناً، ربما تتزايد فرصة تحول هذا الحلم إلى حقيقة- ولكن بالنسبة لبعض الدول فقط.
أجرى العالِم دان فان دن بروك من جامعة هلسنكي دراسة لسجلات الطقس في أوروبا التي يعود تاريخها إلى الخمسينيات.
ووجد أن بعض الأماكن في المملكة المتحدة شهدت زيادة في احتمال تساقط الثلوج عشية عيد الميلاد على مدار الثلاثين عاماً الماضية.
في المملكة المتحدة، نربط عيد الميلاد بالثلوج وحتى أننا نعرف أن العيد بدأ عندما يبدأ تساقط ثلوج خلال الـ24 ساعة من يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول.
شهد جنوب وشرق إنجلترا الارتفاع الأكثر خطورة في احتمالية تساقط الثلوج.
هنا، كانت فرصة تساقط الثلوج عشية عيد الميلاد بين عامي 1991 و2020 أعلى بنسبة تزيد عن 10 في المئة مقارنة بالفترة ما بين عامي 1951 و1980.
ولكن في أجزاء من المرتفعات الاسكتلندية، انخفضت فرصة تساقط الثلوج عشية عيد الميلاد بنسبة تصل إلى 30 في المئة على مدار العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
لا تزال شمال وشرق اسكتلندا وشمال إنجلترا وشمال ويلز وشمال غرب ميدلاندز هي المناطق الأكثر احتمالية للحصول على يوم عيد الميلاد الأبيض، على الرغم من ارتفاع الاحتمال جنوباً.
ماذا عن بقية أوروبا؟مع استمرار التغير المناخي في رفع درجات حرارة الأرض والبحر في قارة أوروبا، تبدو الصورة مختلفة تماماً في بقية أنحاء أوروبا. انخفضت فرصة تساقط الثلوج عشية عيد الميلاد بشكل كبير في معظم أنحاء وسط وشرق أوروبا، وخاصة في أجزاء من ألمانيا وبولندا، مع انخفاض بنسبة 50 في المئة في بعض الأماكن.
وفي المناطق الجبلية مثل: جبال الألب والبلقان وجبال البرانس، تزايد ارتفاع ثلوج عيد الميلاد أمر حتمي.
لماذا تتساقط الثلوج في بعض الأماكن مع ارتفاع درجة حرارة المناخ؟نحن نعلم أن الهواء الأكثر دفئاً يحمل المزيد من الرطوبة، ويعتقد بعض العلماء أن زيادة أنماط الحجب في التيار النفاث يمكن أن تزيد من فرصة حدوث نوبات من هطول الأمطار الشديد، والتي يمكن أن تتساقط على شكل ثلوج إذا كانت باردة بدرجة كافية.
في المملكة المتحدة، يتوقع مكتب الأرصاد الجوية أن يصبح الشتاء أكثر دفئاً ورطوبة. في حين أننا سنظل نشهد بعض أحداث تساقط الثلوج الشديدة في فصل الشتاء، فإن هذا لا يعني أن الارتفاع الأخير في عشية عيد الميلاد الثلجية سيستمر.
هل سيكون عيد الميلاد مطلياً باللون الأبيض هذا العام؟بينما نتطلع نحو أجواء باردة في عيد الميلاد هذا العام، تظل أنماط الطقس متغيرة، مع طقس معتدل ورطب يتخلله أيام أكثر جفافاً وبرودة. تتجه بعض النماذج نحو موجة برودة مع اقترابنا من يوم عيد الميلاد، خاصة في الشمال، لكن نماذج التنبؤ الأخرى تشير إلى حدوث ظروف جوية أكثر اعتدالاً.