صحة وعلوم

تعطيلها يسمح بإيجاد طرق فعالة لخسارة الوزن

تتحكم بالسمنة.. العلماء يعزلون المورثة التي تحرمنا من الرشاقة

قد تمثل الوراثة ما يصل إلى 10 بالمئة من مخاطر السمنة لدى الشخص
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: أظهرت دراسة علمية حديثة أن تعطيل مورثة محددة، أو جينة، في الجسم، قد يسمح للأفراد بتناول ما يريدون من طعام من دون الإصابة بالسمنة.

وبعد إجراء تجارب على الفئران، اكتشف خبراء في جامعة كاليفورنيا سان دييغو أن مورثة بعينها هي المسؤولة عن فقدان الخلايا الدهنية قدرتها على حرق الطاقة، وفقاً لدراسة نشرتها مجلة "ناتشورال ميتابوليزم".

ووجد الباحثون أنه عندما يتم تغذية القوارض بنظام غذائي غني بالدهون، تنهار خلاياها، وتصبح أقل فعالية في حرق الدهون، وهو ما قد يفسر تسبب السمنة في تباطؤ عملية التمثيل الغذائي لدى البشر أيضاً.

واكتشف الباحثون أن هذه العملية تتحكم فيها مورثة بعينها، تسمى RaIA، وعند إزالتها من أجسام القوارض عن طريق عملية تدعى التحرير الجيني، تمتنع أجسامها عن اكتساب الوزن الزائد، حتى أثناء تناول نفس النظام الغذائي الغني بالدهون.

وتشير النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أن هذه المورثة، عندما تكون مفرطة النشاط، فإنها تعيق الأداء الطبيعي لـ"الميتوكوندريا" ما يؤدي إلى عدم حرق الخلايا الدهنية للطاقة أيضاً.

حرق الطاقة
ويقول آلان سالتيل، أستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو والمؤلف الرئيسي للدراسة: "السعرات الحرارية الزائدة الناتجة عن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن، وتؤدي أيضاً إلى سلسلة من عمليات التمثيل الغذائي التي تقلل من حرق الطاقة، ما يجعل السمنة أسوأ. إن المورثة التي حددناها هي جزء مهم من هذا التحول من الوزن الصحي إلى السمنة".

وعندما يستهلك الأشخاص سعرات حرارية أكثر مما يحرقون، تبدأ قدرة الخلايا الدهنية على حرق الطاقة بالتراجع. ويعدّ هذا أحد الأسباب الرئيسية التي تصعب على من يعانون السمنة المفرطة إنقاص الوزن، لكن كيفية بدء فشل الخلايا الدهنية كان أحد أكبر ألغاز السمنة.

ويوضح سالتيل: "المقارنة المباشرة بين البيولوجيا الأساسية التي اكتشفناها والنتائج السريرية الحقيقية تؤكد أهمية هذه النتائج بالنسبة إلى البشر، وتشير إلى أننا قد نكون قادرين على المساعدة في علاج السمنة أو الوقاية منها من خلال استهداف مسار RaIA بعلاجات جديدة. لقد بدأنا للتو في فهم عملية التمثيل الغذائي المعقدة، ولكن الاحتمالات المستقبلية مثيرة".

وقد تتضمن العلاجات المستقبلية علاجات جينية أو تقنية كريسبر، وهي تقنية يستخدمها العلماء لتعديل الحمض النووي في الكائنات الحية، للتخلص من المورثة RaIA وتأثيراتها غير الحميدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف