صحة وعلوم

تقرير غربي يقدم توقعات صادمة

حتى لو توقفت الحرب.. الأمراض ستفتك بغزة وأهلها

امرأة بين الأنقاض خارج المستشفى الأهلي العربي وسط غزة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: أثرت الحرب المستمرة بين إسرائيل وغزة بشكل كبير على المدنيين في كل من قطاع غزة وإسرائيل. فمعظم سكان غزة الآن نازحون من منازلهم، يعيشون في ظروف صعبة جدًا: فلا إمكانية للوصول إليهم، وتعطلت خدمات المياه والصرف الصحي والغذاء والخدمات الصحية بشكل كبير.

تأثيرات محتملة
بدأ مركز جونز هوبكنز للصحة الإنسانية في جامعة جونز هوبكنز مشروعًا من أجل تقدير التأثير المحتمل للأزمة على الصحة العامة في ظل مسارات مستقبلية مختلفة لتطورها. وبحسب التقرير الصادر عن هذه المبادرة، تغطي المجموعة الأولى من التوقعات فترة ستة أشهر، من 7 فبراير إلى 6 أغسطس 2024.

أتت توقعات التقرير صادمة، وسيتم تحديثها بشكل دوري حتى مايو 2024. وهي ليست تنبؤات بما سيحدث في غزة بل توقعات لما يمكن أن يحدث في ظل ثلاثة سيناريوهات: وقف إطلاق النار فوري ودائم؛ أو استمرار الظروف التي شهدناها من أكتوبر 2023 حتى منتصف يناير؛ أو المزيد من تصعيد الصراع.

تستند توقعات هذا التقرير إلى بيانات متاحة للجمهور من أزمات غزة الحالية والسابقة، والبحوث المنشورة التي راجعها النظراء حول تقديرات الوفيات الزائدة وأخذها في الحسبان القيود والتحيزات لمصادر البيانات المختلفة. يقول التقرير: "تهدف هذه التوقعات إلى مساعدة المنظمات الإنسانية والحكومات والجهات الفاعلة الأخرى كي تخطط استجابتها للأزمة وتتخذ قرارات سليمة قائمة على الأدلة، تساهم في إنقاذ الأرواح".

آلاف الوفيات الإضافية
على مدى الأشهر الستة المقبلة، يتوقع التقرير أنه في غياب الأوبئة، سيحدث 6550 حالة وفاة إضافية في غزة في ظل سيناريو وقف إطلاق النار، ليرتفع عدد الوفيات إلى 58260 في ظل سيناريو الوضع الراهن وإلى 74290 في ظل سيناريو وقف إطلاق النار. وفي سيناريو التصعيد، في نفس الفترة مع ظهور الأوبئة، ترتفع توقعاتنا إلى 11.580 و66.720 و85.750 على التوالي. تتميز جميع التوقعات بفترات عدم اليقين بنسبة 95 في المئة.

في سيناريو وقف إطلاق النار، تشير التوقعات إلى أن الأمراض المعدية ستكون السبب الرئيسي في الوفيات الزائدة، مع حصول 1520 من الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية غير الوبائية، و6550 إن تفشت الأوبئة. ستكون الإصابات المؤلمة التي تليها الأمراض المعدية هي الأسباب الرئيسية للوفيات الزائدة في الوضع الراهن.

يضيف التقرير: "تشير توقعاتنا إلى أنه حتى في أفضل سيناريو لوقف إطلاق النار، فإن الآلاف من الوفيات ستحصل، ويرجع ذلك أساسًا إلى الوقت الذي يستغرقه تحسين ظروف المياه والصرف الصحي والمأوى، والحد من سوء التغذية، واستعادة خدمات الرعاية الصحية العاملة في غزة".

المصدر: تقرير "الأزمة في غزة: التأثيرات المحتملة للحرب على صحة السكان"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف