صحة وعلوم

التهابات في الدماغ والنخاع الشوكي

رصد آثار جانبية جديدة لأحد لقاحات كورونا

الجدل المحيط بلقاحات كورونا لا يزال مستمراً
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: رصد باحثون أثرين جانبيين جديدين، لكن نادرين للغاية، للقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، هما نوعان من الالتهابات في الدماغ والنخاع الشوكي، في أكبر دراسة لسلامة اللقاحات حتى الآن.

وأكدت الدراسة الأسترالية التي شملت أكثر من 99 مليون شخص، من أستراليا والأرجنتين وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا ونيوزيلندا واسكتلندا، ندرة مضاعفات اللقاحات المعروفة، حيث أكد الباحثون أن فوائدها "لا تزال تفوق المخاطر بشكل كبير".

واستخدم الباحثون، الذين يعملون كجزء من الشبكة العالمية لبيانات اللقاحات، معلومات من المشاركين بعد حصولهم على لقاحات "فايزر" و"موديرنا" و"أسترازينيكا".

وحسب النتائج التي نشرت في مجلة "فاكسين" يوم الجمعة، حددت الدراسة أثرين جانبيين نادرين جديدين، هما نوعان من التهابات الدماغ والنخاع الشوكي، على أنهما مرتبطان بلقاح "أسترازينيكا".

وذكرت الدراسة أن نسبة الإصابة بهذين النوعين من الالتهابات هي 0.78 حالة في المليون، و1.82 حالة في المليون، لكل أثر جانبي على حدة.

آثار جانبية جديدة
وإلى جانب هذين العارضين الجديدين، أكدت الدراسة بمستوى عال من الدقة الروابط المعروفة سابقا بين لقاحات "فايزر" و"موديرنا"، والآثار الجانبية النادرة لالتهاب عضلة القلب والكيس الرقيق الذي يغطيه، وأكدت أيضا آثارا جانبية نادرة ومعرفة مسبقا للقاح "أسترازينيكا"، ترتبط بمهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب، وتجلطات الجيوب الأنفية.

وقال البروفيسور جيم باتري المدير المشارك لشبكة بيانات اللقاحات العالمية، إن النتائج دفعت الباحثين إلى ضرورة تأكيد الآثار الجانبية الجديدة بشكل مستقل من خلال دراسة ثانية، وهذه المرة بتحليل بيانات لـ6.8 مليون أسترالي تلقوا لقاح "أسترازينيكا".

وأضاف باتري، وهو أيضا أحد كبار محللي الأبحاث في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا: "بالنسبة للآثار الجانبية النادرة، لا نعرفها إلا بعد أن يستخدم ملايين البشر اللقاح".

وتابع: "لا يمكن لأي تجربة سريرية أن تكون بالحجم الكافي للإجابة على هذه الأسئلة، لذلك فإننا لا نكتشفها إلا بعد تلقي اللقاح على نطاق واسع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف