صحة وعلوم

دراسة تؤكد أن الظاهرة تستفحل عالمياً وسط تحذيرات من تأثيراتها

1 من كل 6 أطفال ضحية للتنمر عبر الانترنت و"الانتحار" وارد

التمنر عبر الانترنت.. مشكلة عالمية يعاني منها الأطفال والمراهقين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من القاهرة: أكدت دراسة جديدة لمنظمة الصحة العالمية أن واحدا من كل ستة أطفال في سن المدرسة يتعرض للتنمر عبر الإنترنت، وأصدر المكتب الإقليمي لأوروبا التابع لمنظمة الصحة العالمية تفاصيل هذه الدراسة عن السلوك الصحي لدى الأطفال في سن المدرسة، والتي تركز على أنماط التنمر وعنف الأقران، وتم تطبيق الدراسة على 44 دولة ومنطقة.

في حين أن الاتجاهات العامة للتنمر في المدارس ظلت مستقرة منذ عام 2018، فقد زاد التنمر عبر الإنترنت، وتضخم بصورة لافتة، مع توقعات بمزيد من التأثيرات العميقة المحتملة على حياة المراهقين و الشباب.

التنمر على الآخرين في المدرسة
6 % من المراهقين في المتوسط ​​يمارسون التنمر على الآخرين في المدرسة. وهذا السلوك أكثر انتشارا بين الأولاد (8%) مقارنة بالبنات (5%).

التعرض للتنمر في المدرسة
تعرض حوالي 11% من المراهقين للتنمر في المدرسة، ولم يظهر أي فرق كبير بين الأولاد والبنات.

التنمر على الآخرين عبر الإنترنت
أبلغ حوالي 12% (1 من كل 8) من المراهقين عن تعرض الآخرين للتنمر عبر الإنترنت، الأولاد (14%) هم أكثر عرضة للإبلاغ عن التنمر عبر الإنترنت مقارنة بالفتيات (9%). والجدير بالذكر أن هذا يعكس زيادة عن عام 2018، حيث ارتفعت نسبة الأولاد من 11% والفتيات من 7%.

التعرض للتنمر عبر الإنترنت
15 %من المراهقين (حوالي 1 من كل 6) تعرضوا للتنمر عبر الإنترنت، وتتوافق المعدلات بشكل وثيق بين الأولاد (15%) والفتيات (16%). ويمثل هذا زيادة عن عام 2018، من 12% إلى 15% للأولاد ومن 13% إلى 16% للفتيات.

القتال الجسدي
شارك واحد من كل عشرة مراهقين في معارك جسدية، مع وجود اختلاف وفارق ملحوظ بين الجنسين، 14% من الأولاد مقابل 6% من الفتيات.

وتكشف النتائج عن وجود اختلافات بين الجنسين في سلوك التنمر. يُظهر الأولاد ميلًا أعلى نحو العدوان والانخراط في المعارك الجسدية، مما يؤكد الحاجة الملحة للتدخلات الإيجابية، وعلى العكس من ذلك، فإن الزيادة في حالات التنمر بين الفتيات، وخاصة من خلال التنمر عبر الإنترنت، تستدعي حلولاً مستهدفة تراعي الفوارق بين الجنسين.

أين يكمن الخطر؟
يشكل التنمر عبر الإنترنت تحدياً خطيراً للمراهقين، ويمتد هذا الخطر إلى ما هو أبعد من المدرسة، وصولاً لتقليل الشعور بالأمان داخل منازيهم، وفي حياتهم الشخصية.

تُظهر أحدث البيانات من عام 2018 إلى عام 2022 زيادة مثيرة للقلق في حالات التنمر عبر الإنترنت، حيث ارتفع معدل التنمر عبر الإنترنت بين الأولاد على الآخرين من 12% إلى 14% والفتيات من 7% إلى 9%.

وبالمثل، ارتفعت نسبة التعرض للتنمر عبر الإنترنت من 12% إلى 15% بالنسبة للأولاد ومن 13% إلى 16% بالنسبة للفتيات.

ومع قضاء المراهقين قدرا متزايدا من الوقت عبر الإنترنت، تسلط هذه الأرقام الضوء على الحاجة الملحة للتدخلات التي تشمل المعلمين وأولياء الأمور وقادة المجتمع وصانعي السياسات لتعزيز محو الأمية الرقمية وتعزيز السلامة أثناء استخدام الانترنت.

فرص مذهلة للتعلم ولكن!
العالم الرقمي، بينما يقدم فرصا مذهلة للتعلم والتواصل، ولكنه في نفس الوقت يؤدي أيضا إلى تضخيم تحديات مثل التنمر عبر الإنترنت، وهذا يتطلب استراتيجيات شاملة لحماية الشباب عقلياً وعاطفياً، يجب على الحكومات والمدارس والأسر التعاون في معالجة المخاطر عبر الإنترنت، وضمان حصول المراهقين على بيئات آمنة وداعمة لتحقيق النجاح."

الانتحار رد فعل وارد
بدوره يقول الدكتور هانز هنري كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا: "يعد هذا التقرير بمثابة دعوة للاستيقاظ لنا جميعاً للتصدي للتسلط والعنف، ومع قضاء الشباب ما يصل إلى ست ساعات على الإنترنت كل يوم، فإن التغيرات الصغيرة حتى في معدلات التنمر والعنف يمكن أن يكون لها آثار عميقة على صحة ورفاهية الآلاف. بداية من إيذاء النفس إلى الانتحار".

وتابع:"رأينا كيف أن التنمر عبر الإنترنت بجميع أشكاله يمكن أن يدمر حياة الشباب وأسرهم، هذه قضية تتعلق بالصحة وحقوق الإنسان، ويجب علينا أن نكثف جهودنا لحماية أطفالنا من العنف والأذى، سواء خارج الإنترنت أو عبر الإنترنت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف