دراسة هولندية تظهر أن من يشربون كوبين يومياً أقل عرضة للانتكاس
بشرى لمرضى سرطان الأمعاء: القهوة قد تمنع عودة نمو الأورام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أظهرت دراسة هولندية حديثة أن شرب القهوة قد يكون له تأثير علاجي هام على مرضى سرطان الأمعاء، حيث يقلل من خطر عودة نمو الأورام السرطانية في الأمعاء.
وشملت الدراسة 1719 شخصًا في هولندا، ووجدت أن المرضى الذين شربوا أكثر من فنجاني قهوة يوميًا كانوا أقل عرضة للانتكاس بنسبة 32% في المستقبل، مقارنة بأولئك الذين شربوا أقل من فنجانين.
وكانت النتائج متماثلة لدى المرضى الذين يعانون من جميع مراحل سرطان الأمعاء، باستثناء المراحل الأخيرة، والتي استُبعدت من الدراسة.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن كمية القهوة التي يشربها المريض ترتبط بخطر الوفاة، حيث ارتبط تناول 3 إلى 5 فناجين من القهوة يوميًا بأكبر انخفاض في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
وتعد الدراسة التي أجريت في هولندا واحدة من أولى الدراسات التي بحثت في كيفية تأثير شرب القهوة على معدلات الانتكاس بين مرضى سرطان الأمعاء، وليس فقط معدلات بقائهم على قيد الحياة.
آليات التأثير
لا يزال العلماء يبحثون عن الآليات التي تفسر تأثير القهوة على سرطان الأمعاء، لكنهم يعتقدون أن تنشيط المسارات الأيضية التي تقلل الإجهاد التأكسدي، أو تغيير الميكروبيوم في الأمعاء، أو تحسين مقاومة الجسم للسرطان، كلها عوامل تلعب دورًا في ذلك.
وتُعد هذه الدراسة واحدة من أولى الدراسات التي تبحث في تأثير شرب القهوة على معدلات الانتكاس بين مرضى سرطان الأمعاء، وليست فقط معدلات بقائهم على قيد الحياة.
وتؤكد نتائجها على دراسات سابقة، مثل دراسة أجريت عام 2018 في الولايات المتحدة، وجدت أن مرضى القولون والمستقيم الذين يستهلكون أكثر من 4 فناجين من القهوة يوميًا، ينخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 30% مقارنة بأولئك الذين لا يشربون القهوة على الإطلاق.
مبادئ توجيهية جديدة
يقول معدو الدراسة الهولندية: "على الرغم من أننا لا نستطيع استنتاج علاقة سببية في دراستنا الرصدية، إلا أن النتائج يمكن أن تفيد الدراسات المستقبلية وتوفر أدلة لتطوير مبادئ توجيهية لمرضى سرطان القولون والمستقيم."
فوائد صحية أخرى
تربط بعض الدراسات خصائص القهوة المضادة للأكسدة القوية بتحسين نتائج القلب والأوعية الدموية. وتشير أبحاث أخرى إلى أن القهوة قد تحمي من بعض أنواع سرطان الجلد، وسرطان الكبد وسرطان الرحم وسرطان البروستات أو حتى سرطان الفم.
نُشرت الدراسة في المجلة الدولية للسرطان. للاطلاع على النص الأصلي لهذا الموضوع: ساينس ألرت