عبارة "الحب أعمى" قد تتحول من المجاز إلى الحقيقة
هل يمكن أن تتسب "النشوة الجنسية" في العمى المؤقت"؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القاهرة: غالباً ما يتم استخدام عبارة "الحب أعمى" بصورة معنوية مجازية، ولكن العلم يؤكد أن هذا المعنى المجازي قد يصبح حقيقة، ووفقاً لما نشره موقع HEALTH DIGEST الأميركي، فإنه يمكن لأجسامنا أن تفعل بعض الأشياء الغريبة استجابةً للجنس.
فقد نظر باحثون من مراجعة علمية لعام 2017 نُشرت في مجلة Sexual Medicine Reviews في سلسلة من دراسات الحالة التي تفحص الآثار الجانبية النادرة وغير العادية التي تم الإبلاغ عنها فيما يتعلق بالوصول إلى النشوة الجنسية.
وتشمل هذه الآثار الجانبية آلام الأذن، ونوبات الهلع، والضحك، والبكاء، وغيرها من الأثار والتفاعلات الغريبة وغير المعتادة، علاوة على ذلك، قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى إضافة ظاهرة فريدة تُعرف باسم "العمى الجنسي" إلى هذه القائمة.
وفقا لدراسة حالة أجريت عام 2016 ونشرت في مجلة الجلوكوما، احتاج رجل في الخمسينيات من عمره إلى تدخل جراحي بعد تعرضه بشكل متكرر لفقدان البصر المؤقت في عين واحدة بعد ممارسة الجنس، وتحديداً خلال وصوله للنشوة الجنسية.
يبدو الأمر غريبًا جدًا لدرجة يصعب تصديقها، لذلك لا يسعنا إلا أن نتعمق في التفسير العلمي وراء ذلك.
على الرغم من أنها قد تكون المرة الأولى التي تسمع فيها عن هذا الأمر، إلا أن "العمى الجنسي" ليس جديدا تماما، بل تم توثيق بعض الحالات منذ عقود.
فقدان بصر مفاجئ
وفي دراسة حالة نشرت في أوائل عام 1995 في مجلة طب العيون، حدد الباحثون حالة ستة أشخاص مختلفين تتراوح أعمارهم بين 24 و53 عامًا، عانوا من فقدان البصر المفاجئ بسبب النزيف داخل العين الذي حدث بعد نشاط جنسي شديد أدى إلى تمزق الشبكية.
وأرجع فريق الدراسة هذا النزيف سببه تمزق الأوعية الدموية في شبكية العين أثناء النشاط الجنسي، مشيرا إلى أن الرؤية غالبا ما تعود بمجرد إعادة امتصاص الدم إلى الجسم.
التفسير العلمي
وفي دراسة أخرى نشرت عام 1995 في مجلة نيو إنجلاند الطبية حول نفس الموضوع، أشار الباحثون إلى التشنج الوعائي باعتباره آلية كامنة محتملة للعمى الجنسي، حيث ينخفض تدفق الدم إلى العين مع زيادة الدورة الدموية نحو الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية.
وبدلاً من ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أن العمى الجنسي قد يرتبط كذلك بحالات صحية معينة، مثل أمراض القلب أو الصداع النصفي أو الحالات المرتبطة بصحة الدم، وفقا لبحث نُشر عام 2008 في مجلة الصداع.