يناقش بيانات الصور ويتعرف على تعابير الوجه
الذكاء الاصطناعي بإصدار جديد أكثر تفاعلاً مع المشاعر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشفت شركة "أوبن إيه أي" للذكاء الاصطناعي عن نسختها الأحدث من برنامج "تشات دي بي تي"، وهي الإصدار الرابع من البرنامج، ويُنتظر أن يكون متاحا لجميع المستخدمين، وحتى غير المشتركين بالخدمة.
ويتميز الإصدار بأنه أكثر سرعة في معالجة البيانات والرد على المستخدمين، وتم تصميمه ليبدو الصوت أكثر ميلا للتودد في المحادثة، وأحيانا بشكل فيه إغراء.
ويكمن للإصدار الجديد التعرف على الصور ومناقشة بياناتها وتفاصيلها، وكذلك ترجمة اللغات المختلفة، والتعرف على مشاعر المستخدمين من خلال تعبيرات وجوههم.
وعلى عكس النسخ السابقة يمكن أن يقبل التطوير الجديد المقاطعة في الحديث، ويمكنه استدعاء تفاصيل المحادثات السابقة من الذاكرة.
مشاكل
وخلال العرض الحي للنسخة الجديدة، أوضح البرنامج قدرته على المساعدة في تقديم حلول ومقترحات لحل معادلات رياضية، تمت كتابتها على ورقة، وبدلا من حلها مباشرة قدم البرنامج مقترحات لتحليل المعادلة، كما حلل أيضا رموز حاسوبية ضمن برامج للحاسبات وترجمها من الإيطالية للإنجليزية، كما تعرف على مشاعر المتحدث من خلال صورته.
وباستخدام الصوت المبرمج وهو صوت فتاة تتحدث بلكنة أمريكية، بدأ البرنامج بتحية المستخدمين قائلا "تحياتي كيف حالكم"؟
وعندما رد المستخدمون بالإطراء أجاب البرنامج سريعا "توقفوا عن هذا إنكم تجعلونني أخجل".
لكن البرنامج لم يكن مثاليا خلال العرض فقد أخطأ في التعرف على وجه رجل يضحك واعتبره وجها خشبيا، كما بدأ في حل معادلة رياضية قبل أن ينتهي السائل من كتابتها، وهذا يوضح حجم الثغرات التي لا تزال في البرنامج، وتجعله غير آمن وغير جدير بالثقة الكاملة حتى الآن.
لكن رغم ذلك يوضح الإصدار الرابع الاتجاه الذي نتحرك نحوه في مجال تطوير برامج الذكاء الاصطناعي، وقد دشن الإصدار الجديد بالفعل جيلا جديدا من هذه البرامج، كما يفعل الإصدار الأحدث من سيري، أو غوغل الذي يمكنه استرجاع المعلومات السابقة والتفاعل معها بما يفوق البيانات المكتوبة والمحادثات الصوتية.
ما هو "تشات جي بي تي" وهل يجب أن تخشاه غوغل؟هل يساعد الذكاء الاصطناعي في منع انقطاع الكهرباء في المستقبل؟هل يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز الديمقراطية؟الشرح
لقد شاهدنا برامج للذكاء الاصطناعي، مثل "غورك" الذي يمتلكه إيلون ماسك، أو "بي أي" التابع لشركة ديب مايند لمؤسسها مصطفى سليمان، لكن الطريقة التي يعمل بها الإصدار الجديد من "تشات جي بي تي" مع الخليط المقدم إليه من البيانات بين الصور والنصوص والمحادثات الصوتية ورد فعله المباشر، يبدو أنه سيضعه في مقدمة كل المنافسين.
بالطبع ليس لدينا حاليا أي خبرات شخصية باستثناء عرض الشركة نفسها لمؤهلات وإمكانيات الإصدار، وسيكون من الأفضل الانتظار حتى يصبح متاحا للمستخدمين ليجربوا الأمر بأنفسهم، عندها سنرى كيف سيتفاعل مع ملايين الناس حول العالم.
وقالت ميرا موراتي المدير التقني لشركة "أوبن إيه أي" المطورة للبرنامج، إن التكنولوجيا تصبح أكثر تعقيدا بمرور الوقت، وتحول الذكاء الاصطناعي إلى رفيق حقيقي للإنسان، مضيفة أن ذلك ليس نوعا من السحر لكنه آليات يقف خلفها الكثير من الجهد والعمل، وبرامج يمكنها التعلم من الخبرات.
وقد ترددت أقاويل حول وجود نية للشراكة بين "أوبن إيه أي" و"شركة أبل"، لكن ذلك لم يحدث بعد، ومن الملاحظ أنه خلال العرض تم استخدام أجهزة أبل للتعامل مع البرنامج.
وفي النهاية يجب النظر لتوقيت تقديم الإصدار الجديد، وهو الذي سبق العرض التوضيحي لبرنامج شركة غوغل المنافسة بيوم واحد فقط، من خلال المؤتمر السنوي العام للشركة.
ما هو "تشات جي بي تي" وهل يجب أن تخشاه غوغل؟هل يساعد الذكاء الاصطناعي في منع انقطاع الكهرباء في المستقبل؟هل يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز الديمقراطية؟