صحة وعلوم

لمقاومة السمنة وتقليل الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

المفاجأة القادمة.. أوزيمبك علاج مدى الحياة!

أوزمبك.. هل سيتم استخدامه يومياً؟
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من كوبنهاغن: تتواصل المفاجآت الطبية المحيطة بدواء سيماجلوتيد، والمعروف تجارياً وشعبياً واعلامياً باسم أوزيمبك، فقد أظهرت دراسة أن الاستخدام طويل الأمد لهذا الدواء، يجعله مرشحاً للاستخدام مدى الحياة، وليس مؤقتاً بالنسبة لبعض الأشخاص.

أوزيمبك يشتهر على نطاق واسع حالياً بأنه فعال في مقاومة السمنة، والتقليل بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية مع الحفاظ على فقدان الوزن بمرور الوقت، مما يزيد من احتمال التدواي بهذا الدواء مدى الحياة.

قدمت شركة الأدوية الدنماركية نوفو نورديسك بيانات عن تأثيرات عقار سيماجلوتيد - الذي يباع تحت الاسمين التجاريين "ويغوفي" Wegovy للسمنة و "أوزيمبك" Ozempic لمرض السكري - على مدى أربع سنوات، في المؤتمر الأوروبي للسمنة في البندقية، الثلاثاء.

ووفقاً لتقرير صحيفة "بوليتيكو- النسخة الأوروبية"، تُلقي هذه التجربة - وهي الأطول حتى الآن باستخدام عقار سيماجلوتايد في علاج السمنة - ضوءًا جديدًا على إمكانية استخدامه كدواء مدى الحياة. حتى الآن، اقتصرت بيانات الدراسة على 68 أسبوعًا في السمنة؛ وقد حددت بعض الدول الحد الأقصى لمدة العلاج بسنتين.

دواء يومي مثل عقاقير خفض الكوليسترول
قال جون دينفيلد، مدير المعهد الوطني لأبحاث نتائج القلب والأوعية الدموية والمؤلف الرئيسي للدراسة، يوم الثلاثاء إن هذه الأدوية المضادة للسمنة يمكن تناولها يوميا لبقية حياة المريض، على غرار الستاتينات المخفضة للكوليسترول.

وقال دينفيلد لـ"بي بي سي" : "إذا لم تتناول هذه الأدوية، وواصلت نمط حياتك السابق وعاداتك الغذائية وما شابه ذلك، فإن عددا كبيرا من الناس سوف يكتسبون الوزن مرة أخرى".

وأضاف: "هذا لا يختلف كثيرًا عما لدينا في أدوية أخرى مثل الستاتينات لخفض نسبة الكوليسترول، أو في الواقع أدوية خفض ضغط الدم". "إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فأنت بحاجة إلى تناول الأدوية الخاصة بك مدى الحياة لخفض ضغط الدم للحصول على الفوائد، وقد يكون الأمر نفسه مع هذه الأدوية."

وصفات طبية لمدة عامين
وقال سايمون كورك، كبير المحاضرين في علم وظائف الأعضاء بجامعة أنجليا روسكين، إن الدراسة تغذي النقاش حول قرار المملكة المتحدة بتحديد مدة الوصفات الطبية لمدة عامين.

وقال: "أحد القرارات التي اتخذتها الخدمة الصحية في المملكة المتحدة بقصرها على عامين كان بسبب فعالية التكلفة على المدى الطويل المشكوك فيها". "إن هذه البيانات توضح تحسنًا في مؤشرات القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي التي تستمر لمدة أربع سنوات قد يؤدي إلى إبطال هذه الحجة إلى حد ما".

مخاوف من الأعراض الجانبية
ولكن لا يتفق الجميع، وأثار رامين شاكور، أستاذ علم الجينوم وطب القلب والأوعية الدموية الدقيق في جامعة برايتون، مخاوف بشأن كيفية عمل الدواء وآثاره الجانبية.

وتشمل هذه المشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان والإسهال والقيء والتجشؤ وآلام المعدة، ولكنها تشمل أيضًا مخاطر تتعلق بالسرطان.

وقال شاكور: "لا أعتقد أنه من الواقعي تجاريًا إخضاع مجموعات سكانية بأكملها للعلاج الطبي حتى تعرف كيف يعمل النظام البيولوجي".

مضيفًا أنه لا يزال هناك خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس وبعض أنواع سرطان الغدة الدرقية النادرة التي يجب مراقبتها خلال فترة العلاج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف