لم يتم الكشف عن اسمه ويلقبونه بـ "مريض برلين الجديد"
"المعجزة الطبية السابعة".. ألماني يتخلص نهائياً من فيروس الإيدز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من برلين: من المنتظر أن يكون ألماني ستيني سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، بعد عملية زرع نخاع عظمي، إذ لم يعد لديه أي أثر للفيروس في جسده، وفقاً لبحثٍ تم نشره، الخميس بواسطة المؤتمر الدولي الخامس والعشرين في شأن الإيدز.
المريض الألماني يفضل عدم ذكر اسمه، ولهذا يلقب بـ"مريض برلين الجديد"، قياساً على مريض برلين الأول تيموثي راي براون الذي كان عام أول شخص يحصل على الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2008، وتوفي بالسرطان عام 2020.
وخضع الرجل الستيني، المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، لعملية زرع نخاع عظمي لعلاج سرطان الدم، عام 2015، ثم تمكن، في نهاية عام 2018، من وقف علاجه بمضادات الفيروسات.
وقال الطبيب المعالج للمريض بمستشفى شاريتيه في برلين، كريستيان غابلر، إن حالة هذا المريض توحي بشدة بوجود علاج لفيروس نقص المناعة البشرية، ولو لم يكن من الممكن التأكد تماماً من القضاء على كل آثار الفيروس.
وأضاف: "إنه في صحة جيدة، وهو متحمس للمساهمة في جهودنا البحثية".
وتوقعت رئيسة الجمعية الدولية للإيدز، شارون لوين، في مؤتمر صحافي، أن يكون تأكيد شفاء المريض الألماني قريباً، بعدما مر أكثر من خمس سنوات على استقرار وضعه.
وقد تلقّى جميع المرضى الآخرين، باستثناء واحد، خلايا جذعية من متبرعين بالنخاع مع متحورة نادرة تسمى الانحراف الجيني الوراثي المتجانس الازدواج، أو "سي سي آر 5 (CCR5)"، وهي طفرة جينية يُعرَف عنها أنها تمنع دخول فيروس نقص المناعة البشرية الخلايا.
وقد ورث هؤلاء المتبرعون نسختين من الجين المتحور، واحدة من كل والد.
أما مريض برلين الجديد فهو أول مريض يتلقى خلايا جذعية من متبرع ورث نسخة واحدة فقط، وهي حالة أكثر شيوعاً، مما يزيد الآمال في مزيد من المتبرعين المحتملين.
ويُعد مريض جنيف، الذي كُشف عنه عام 2023، استثناءً آخر، إذ تلقّى عملية زرع من متبرع دون أي متحورة في هذا الجين.
ومع أن أقل من واحد في المائة من عامة السكان يحملون هذه الطفرة الوقائية لفيروس نقص المناعة البشرية، فمن النادر جداً أن تكون هذه المتحورة موجودة لدى متبرع نخاع متوافق.
ومع أن هذه الحالات تعزز الأمل في التغلب على فيروس نقص المناعة البشرية يوماً ما، تُعدّ عملية زرع نخاع العظم مرهِقة ومحفوفة بالمخاطر، وغير واردة بالنسبة إلى غالبية حاملي الفيروس.