صحة وعلوم

الجراثيم قد تنتقل من الأصابع إلى الأنف ثم إلى المخ

ورقة بحثية قطرية: النخر في الأنف قد يمهد للإصابة بالزهايمر

وخز الأنف ممارسة غير صحية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الدوحة: نشرت صحيفة "اندبندنت" اللندنية تقريراً طبياً من مصادر بحثية قطرية يؤكد أن نخر الأنف قد يكون له آثار صحية خطيرة، حيث دعا العلماء إلى إجراء مزيد من التحقيقات في ارتباطه المحتمل بمرض ألزهايمر.

وققال الباحثون إن نخر الأنف ( أي استخراج مخاط الأنف بالإصبع) قد يكون عامل خطر للإصابة بالأمراض.

وتشير الأبحاث الحالية، وعلى الرغم من محدوديتها، إلى أن الجراثيم التي تنتقل من الأصابع إلى الأنف قد تنتقل إلى المخ وتسبب الالتهاب.

ويمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى إتلاف خلايا المخ بمرور الوقت، ما قد يساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر.

وأشار التقرير أيضا إلى أن نخر الأنف قد يؤدي أيضا إلى إتلاف بطانة الأنف، ما يسهل على الكائنات الحية الدقيقة الضارة دخول مجرى الدم والتسبب في المزيد من الالتهاب، ما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

وتستشهد الورقة البحثية بعشر دراسات، بما في ذلك دراسة أجريت عام 2022 بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، والتي تدعم وجود صلة محتملة بين نخر الأنف ومرض ألزهايمر.

ويؤكد الباحثون أن مسببات الأمراض مثل فيروس الهربس، وفيروس كورونا، والبكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي، وفطريات المبيضات البيضاء يمكن أن تنتقل على طول العصب الشمي، الذي يربط بين الأنف والدماغ.

ويمكن أن تصل هذه المسببات للأمراض إلى البصلة الشمية، وهي منطقة في الدماغ تشارك في الشم، وتسبب التهابات قد تساهم في تكوين لويحات الأميلويد، وهي سمة أساسية لمرض ألزهايمر.

وتقول الورقة البحثية التي نشرت تفاصيلها شبكة RT نقلاً عن الصحافة اللندنية إلى ربط العديد من مسببات الأمراض التي تغزو الدماغ عبر الظهارة الأنفية بمرض ألزهايمر وتم عزلها أثناء تحليل ما بعد الوفاة.

وتشير هذه الدراسات إلى أن نخر الأنف يشكل عامل خطر كبير ويساهم في تطور مرض ألزهايمر. نوصي بمزيد من البحث، وخاصة دراسات الحالات والشواهد الأكبر، لاستكشاف هذا الارتباط بشكل أكثر شمولا".

وقد قام باحثون من معهد الخدمات للعلوم الطبية في باكستان ومؤسسة حمد الطبية في قطر بتأليف الورقة البحثية، وهي تستند إلى دراسات سابقة، بما في ذلك عمل فريق أسترالي، والذي أشار أيضا إلى مخاوف بشأن الارتباط المحتمل بين نخر الأنف ومرض ألزهايمر.

ويقترحون تدابير وقائية بسيطة، مثل غسل اليدين بانتظام، للحد من المخاطر المرتبطة بهذه العادة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف