صحة وعلوم

تحذيرات من انتشار سريع

متحور "إكس إي سي": هل نحن أمام موجة جديدة من كورونا؟

ويليام شكسبير، أول من تلقى لقاح كوفيد في 2020.. لحظة تاريخية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بينما يستعد العالم لفصل الخريف، يظهر متحور "إكس إي سي" من فيروس كورونا ليهدد بانتشاره السريع عبر الحدود، ويثير قلقًا جديدًا حول مدى فعالية اللقاحات ضده. فهل سيصبح هذا المتحور السائد؟ وما هي فرص الوقاية في ظل الطفرات المستمرة؟

بدأ الناس حول العالم يواجهون إصابات متزايدة بمتحور جديد من فيروس كورونا يُعرف باسم "إكس إي سي". ويعتقد العلماء أن هذا المتحور يتميز بسرعة انتشاره، وقد يصبح النوع السائد من بين الأنواع الأخرى للفيروس. تم اكتشاف "إكس إي سي" لأول مرة في ألمانيا في حزيران (يونيو) الماضي، وسرعان ما انتشر في دول مثل بريطانيا، الولايات المتحدة، والدنمارك، وغيرها.

ويشير الخبراء إلى أن الطفرات الجديدة تسهم في زيادة انتشار الفيروس خلال فصل الخريف، رغم أن اللقاحات ما تزال فعّالة في الوقاية من الأعراض الشديدة. تعرض هيئة الصحة العامة في بريطانيا جرعة معززة مجانية للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. ورغم تعديل اللقاحات لمواكبة المتحورات الأخيرة، إلا أن "إكس إي سي" -الذي تطور من متحور أوميكرون- لم يكن ضمن المتغيرات المشمولة.

وقال البروفيسور فرانسوا بالو من معهد المورثات بكلية لندن الجامعية لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) : "رغم أن متحور إكس إي سي يتمتع بقدرة انتشار أكبر قليلًا من متحورات الفيروس الأخيرة، فإن التطعيم يوفر حماية كافية ضد الحالات الشديدة".

ويقول مدير معهد سكريبس للبحوث في كاليفورنيا، إيريك توبول، إن "متحور إكس إي سي لا يزال في بدايته. وقد بدأ يسيطر على المشهد. ويبدو أنه سيكون المتحور السائد. ولكن ذلك يستغرق شهورا".

ما هي الأعراض؟
يبدو أن الأعراض هي نفسها أعراض الزكام:
- ارتفاع في درجة الحرارة
- آلام
- اعتلال عام
- سعال أو التهاب في الحلق

وأغلب الناس تتحسن حالتهم خلال أسابيع قليلة من الإصابة بالفيروس، لكن قد يأخذ التعافي وقتا أطول.

وكتب محلل بيانات كوفيد، مايك هاني، على موقع إكس: "سجل متحور إكس إي سي تطورا قويا في ألمانيا والدانمارك".
ويصعب التأكد من قوة انتشار الفيروس حاليا، لأن الاختبارات الاعتيادية تناقصت بشكل كبير عما كانت عليه.
وتقول الوكالة البريطانية للأمن الصحي إنه من الطبيعي للفيروسات أن تطرأ عليها طفرات وتتغير.

لكن ما الذي يجب عليك أن تفعله إذا أصبت بفيروس كورونا؟
مبدئيًا، حافظ على مسافة بينك وبين الآخرين حتى لا تنقل إليهم العدوى. ولا تعاني في صمت، بل أخبر الأصدقاء والعائلة بأنك مصاب، فقد يكون في استطاعتهم مساعدتك.
وحتى في ظل تفشّي سلالات جديدة من الفيروس، مثل "إكس إي سي"، فإن كثيرين قد تظهر عليهم أعراض خفيفة وأحيانا لا تظهر أي أعراض على الإطلاق، وغالبا ما يستطيعون التغلب على الفيروس أثناء الإقامة في البيت دون الحاجة إلى مستشفى.

لكن يتعين عليك أن تتوجه إلى المستشفى فورًا، أو الاتصال بخدمة الإسعاف في الحالات الآتية:
- عندما تشعر بضيق شديد في التنفس لدرجة تعجز معها عن التفوّه بعبارات قصيرة وأنت مسترخي
- عندما تتردى قدرتك على التنفس فجأة
- عندما تسعل دمًا
- عندما يتعرّق جسمك رغم شعورك بالبرد، وعندما يتغير لون جلدك أو عندما تظهر عليه بُقع
- عندما يظهر على جلدك طفحٌ يشبه كدمات صغيرة أو نزيف تحت الجلد ولا يبْهت لونه عندما تمرّر عليه كوبًا فارغا
- عندما تنهار أو تصاب بدوار
- عندما تشعر باضطراب، أو توتر، أو بنعاس شديد
- عندما تتوقف عن التبول، أو عندما يقلّ معدل تبوّلك عن المعتاد
- إذا انتابك قلق بشأن طفل أو رضيع، لا تتأخر في طلب المساعدة. وإذا كانت حالة هذا الطفل تتردى، أو إذا شعرت بخطورة ما، اتصل على الفور بخدمة الإسعاف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف