العلاقة الحميمة تخفف التوتر بتحريك الإندورفين والأوكسيتوسين
ما سر خطورة التوقف عن ممارسة الجنس لفترات طويلة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: حذر خبراء من أن الامتناع عن ممارسة الجنس قد يكون له تأثير مدمر على صحتك العقلية، وأعرب أحد أبرز علماء النفس عن مخاوفه من أن تؤدي فترات التوقف الطويلة بدون ممارسة جنسية إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
حذر أخصائي الصحة الجنسية والطبيب النفسي الدكتور شام سينج من أن "قمع الرغبات الجنسية دون وجود منافذ بديلة لتخفيف التوتر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإحباط وتفاقم القلق أو التهيج".
"قد يساعد النشاط الجنسي في تخفيف التوتر من خلال إطلاق الإندورفين والأوكسيتوسين."
الإندورفين هي مواد كيميائية يفرزها المخ لتخفيف الألم والتوتر وتزداد بنسبة 200 بالمائة أثناء الجماع.
وأضاف الدكتور سينغ أن الأشخاص غالبا ما يشعرون "بالخجل والقلق الشديد والاكتئاب" إذا نظر إليهم أقرانهم على أنهم غير قادرين على العثور على شريك جنسي.
ماذا حدث أثناء وباء كورونا؟
وجدت دراسة أجريت عام 2021 على 4000 شخص أن الأشخاص الذين أفادوا بممارسة الجنس أكثر أثناء الوباء كانوا أقل قلقًا من أولئك الذين امتنعوا عن ممارسة الجنس.
وحذر الخبير من أن صحتك الجسدية قد تكون معرضة للخطر أيضًا إذا لم تمارس الجنس بانتظام.
وقال الدكتور سينغ: "في كل من الرجال والنساء، قد يؤدي غياب الإفرازات الجنسية إلى ارتفاع مستوى الأرق أو التوتر الذي قد يجد طريقه إلى مظاهر جسدية مثل تصلب العضلات، وصعوبة التركيز، أو فرط الحساسية للمس".
يأتي هذا بعد أن كشفت بيانات مسح جديدة صادمة أن ما يقرب من واحد من كل خمسة أشخاص فوق سن 18 عامًا غير نشطين جنسيًا على الإطلاق.
وأضاف الدكتور سينغ أن أولئك الذين يتجنبون العلاقة الحميمة قد يعانون أيضًا من مشاكل في النوم والرغبة الشديدة في تناول الطعام.
تأثيرات الامتناع لفترات طويلة
وأضاف أن "الامتناع عن النشاط الجنسي على المدى الطويل يمكن أن يكون له تأثيرات مختلفة على مستويات الطاقة والشهية والنوم لدى الأشخاص فيما يتعلق بالتغيرات الهرمونية في هرمون التستوستيرون والإستروجين وهرمون التوتر الكورتيزول".
'قد يشعر بعض الأشخاص بالتعب أكثر بسبب كون ممارسة الجنس وسيلة جيدة للاسترخاء والنوم بشكل أفضل، على سبيل المثال، من خلال إطلاق هرمون الأوكسيتوسين."، وفقاً لما نشرته "دايلي ميل".
توصلت مراجعة أجريت عام 2023 لـ 43 دراسة، ونشرت في مجلة الطب الجنسي، إلى وجود ارتباط كبير بين جودة النوم ومدته وعدد مرات ممارسة الناس للجنس.
توصل باحثون الأسبوع الماضي إلى أن النساء في الفئة العمرية بين 20 و59 عاماً اللاتي يمارسن الجنس أقل من مرة واحدة في الأسبوع كن أكثر عرضة لخطر الوفاة بنسبة 70% في غضون خمس سنوات.
ووجد الخبراء في جامعة بنسلفانيا أن هؤلاء النساء لديهن مستويات مرتفعة من بروتين رئيسي مرتبط بالالتهاب، والذي يمكن أن يسبب تلف الخلايا والأنسجة والأعضاء السليمة.
وقد لوحظت مستويات أقل، وعدم وجود زيادة في خطر الوفاة، لدى المشاركين الذين مارسوا الجنس أكثر من مرة واحدة في الأسبوع.