لايف ستايل

ذكاء غوغل يرصد المحتالين قبل أن يصلوا إليك!

من الرسائل المزيفة إلى الثغرات الخفية… كيف تحمينا غوغل من الهجمات السيبرانية؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من سان فرانسيسكو: وصلتها رسالة تخبرها بأنها مطالبة بدفع غرامة مرورية فورية لتجنّب توقيف الرخصة. كل شيء بدا رسميًا: شعار الولاية، رابط أنيق، وحتى رقم مخالفة! تقول صاحبة القصة لموقع "Wired": "نقرت على الرابط، لكني لحسن الحظ شعرت بالريبة وأغلقته قبل أن أُكمل."

هذه ليست حالة نادرة. غوغل تؤكد أنها تتعامل مع مليارات الرسائل الاحتيالية شهريًا، ولذلك أعلنت في مؤتمرها الأخير عن تطوير أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد التهديدات الرقمية ومنعها قبل أن تصيبنا.

في مؤتمرها الأخير، كشفت غوغل عن استخدام تقنيتها الجديدة "Gemini"، وهي ذكاء صناعي متطوّر، يستطيع أن يراقب ويحلل سلوك المحتالين عبر تطبيقات مثل "Chrome" و"Search" و"Android". الهدف؟ إحباط الهجوم قبل أن يُكمل المحتال خطّته.

ومن أبرز الإضافات، أن تطبيق الرسائل على أجهزة أندرويد أصبح قادرًا على تنبيه المستخدم من رسائل خادعة، خاصة تلك التي تدّعي أنك ربحت جائزة، أو تطلب منك دفع غرامة مرور وهمية. بحسب تقارير، هذا النظام يفحص أكثر من 2 مليار رسالة مشبوهة شهريًا!

والمثير أنه قادر على كشف عمليات الاحتيال الطويلة والمعقّدة مثل "الاستثمار المزيف" أو ما يُعرف بخدعة "علاقات الحب الوهمية" التي تنتهي بسرقة الأموال والمشاعر معًا.

لكن ليست الرسائل فقط هي ساحة المعركة. غوغل أعلنت أيضًا عن ترقيع ثغرة خطيرة في متصفح "Chrome" كان يمكن أن تُستغل لسرقة بيانات المستخدمين بمجرد زيارة موقع ملغوم.

أما على صعيد الحماية الموجهة، فقد وسّعت غوغل "برنامج الحماية المتقدّمة" ليشمل أجهزة أندرويد، خاصة للصحفيين، والناشطين، أو أي شخص قد يكون عرضة لهجمات مستهدفة.

وماذا عن الأسواق؟ مجموعة القراصنة المعروفة بـ"عنكبوت متنقل" (Scattered Spider)، والتي سبق أن استهدفت شركات في بريطانيا، بدأت الآن تهاجم متاجر في أمريكا، ما دفع غوغل إلى دق ناقوس الخطر لمجال البيع بالتجزئة.

وأخيرًا، شملت تحديثات مايو 2025 تصحيح 47 ثغرة أمنية في نظام أندرويد، من بينها ثغرة قد تُمكّن المهاجم من السيطرة الكاملة على الجهاز.

ماذا نتعلّم من كل هذا؟

- لا تضغط بسرعة! حتى لو بدا الرابط رسميًا، توقف لحظة. هل هو منطقي؟ هل كنت تتوقّع هذه الرسالة؟

- حدّث هاتفك باستمرار. التحديثات ليست رفاهية، بل درع حماية.

- استخدم أدوات الحماية. خصص وقتًا لتفعيل التحقق بخطوتين، وقم بإعداد تنبيهات الأمان.

- الثقة ليست كلمة مرور. حتى الرسائل التي تأتي من "صديق" قد تكون مخترقة.

الذكاء الاصطناعي قد يكون في صفّنا الآن، لكن تبقى "الحكمة الرقمية" في يدك أنت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف