حقنة كل شهرين تمنح "أملاً حقيقياً" للفئات الأكثر ضعفاً
بريطانيا تطلق "سلاحها" الجديد في الحرب ضد الإيدز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: وداعاً لعبء الحبة اليومية. في خطوة ثورية وُصفت بأنها "ستغير قواعد اللعبة" في معركة بريطانيا ضد فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، تمت الموافقة على استخدام حقنة وقائية طويلة المفعول في إنجلترا وويلز، تُعطى مرة واحدة كل شهرين، لتحرر الآلاف من الالتزام اليومي بالعلاج الوقائي.
هذه الحقنة، التي تحمل اسم "كابوتغرافير"، تمثل الجيل الجديد من العلاج الوقائي المعروف باسم "PrEP"، وهو سلاح أساسي في المعركة العالمية ضد الفيروس. وبحسب ما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هذه الموافقة تفتح الباب أمام حقبة جديدة من الوقاية، أكثر سهولة وفعالية.
ما هو هذا العلاج الثوري؟
حتى الآن، كان على البالغين والشباب المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس تناول حبة دواء يومياً لضمان حمايتهم. لكن الحقنة الجديدة تقدم نفس الدرجة من الوقاية الفعالة، مع ميزة فارقة: جرعة واحدة كل شهرين. هذا التحول لا يمثل فقط راحة للمستخدمين، بل هو "أمل حقيقي" للفئات التي تواجه صعوبة في الالتزام بالعلاج اليومي.
وصف وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنج، القرار بأنه "سيغير قواعد اللعبة"، مضيفاً: "بالنسبة للفئات الضعيفة غير القادرة على استخدام وسائل الوقاية الأخرى، فإن هذا يمثل أملاً".
سباق نحو عام 2030
يأتي هذا الإنجاز كدفعة قوية لطموح بريطانيا الجريء بأن تصبح أول دولة في العالم تقضي تماماً على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية بحلول عام 2030. وقال ستريتنج: "نحن نحرز تقدماً حقيقياً، وهذا العلاج المبتكر هو أداة قوية أخرى في ترسانتنا للوصول إلى هذا الهدف الحاسم".
وأوضح المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة (NICE)، الذي أوصى بالعلاج، أن حوالي 1000 شخص في إنجلترا سنوياً لا يستطيعون تناول الحبوب اليومية بسبب "موانع طبية أو حواجز أخرى"، وهؤلاء هم من سيستفيدون بشكل مباشر وفوري من الحقنة الجديدة.
ومن المتوقع أن يبدأ توفير العلاج على نطاق واسع بعد حوالي ثلاثة أشهر من نشر التوجيهات النهائية للمعهد، ليضع إنجلترا وويلز على نفس خطى اسكتلندا التي توفره بالفعل. ويأتي ذلك في وقت وصل فيه عدد مستخدمي العلاج الوقائي PrEP في إنجلترا إلى أكثر من 111,000 شخص العام الماضي، بزيادة بلغت 7% عن العام السابق، مما يعكس تزايد الوعي بأهمية الوقاية.