يعد بفقدان 10 كغ في المتوسط دون وخز الإبر
أرخص وأسهل من الحقن.. بديل "فموي" لأدوية إنقاص الوزن يظهر نتائج واعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: في خبر سار للملايين ممن يسعون لإنقاص وزنهم لكنهم يخشون وخز الإبر أو ترهقهم التكلفة العالية للعلاجات الحالية، كشفت دراسة علمية حديثة عن فعالية "قرص دواء يومي" جديد، يعد بأن يكون بديلاً أرخص وأسهل استخداماً من حقن التنحيف الشهيرة.
وتأتي هذه النتائج الواعدة، التي نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية المرموقة، في وقت يشهد فيه العالم هوساً متزايداً بالجيل الجديد من أدوية التخسيس المعروفة بـ"منبهات GLP-1"، مثل "أوزمبيك" (Ozempic) و"مونجارو" (Mounjaro). ورغم فعاليتها الهائلة، إلا أن هذه الأدوية تتطلب حقناً منتظماً، وتخزيناً دقيقاً بالتبريد، وتكلف مبالغ طائلة، مما يجعلها غير متاحة للجميع.
"أورفورغليبرون": المنافس الجديد بلا إبر
في هذا السياق التنافسي، اختبرت الدراسة عقاراً تجريبياً جديداً يسمى "أورفورغليبرون" (Orforglipron)، طورته شركة الأدوية الأميركية العملاقة "إيلي ليلي" (Eli Lilly)، وهي المفارقة نفسها التي تنتج حقن "مونجارو". الميزة الكبرى لهذا الدواء هي أنه يأتي على شكل "حبة" تؤخذ عن طريق الفم، مما يزيل عقبة الحقن والتبريد نهائياً.
وشملت التجربة الواسعة أكثر من 1500 شخص بالغ يعانون من السمنة وداء السكري من النوع الثاني في 10 دول مختلفة. تناول المشاركون قرص الدواء يومياً، إلى جانب تلقيهم إرشادات لتعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
النتائج: فقدان وزن ملموس
أظهرت النتائج أن الدواء فعال بشكل ملحوظ. فالأشخاص الذين تناولوا الجرعة الأعلى (36 ملليغراماً) نجحوا في خفض أوزانهم بنسبة تصل إلى 10% بعد 72 أسبوعاً (حوالي 18 شهراً). وفي المقابل، لم تتجاوز نسبة فقدان الوزن لدى المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي (Placebo) حاجز الـ 2%.
وعلى الرغم من أن هذه النسبة (10%) تظل أقل مما تحققه "الأخت الكبرى" القابلة للحقن "مونجارو"، التي ساعدت المستخدمين على خفض وزنهم بنسبة مذهلة بلغت 22% خلال نفس المدة، إلا أن سهولة استخدام الحبة اليومية وتكلفتها المنخفضة تجعلها خياراً جذاباً للغاية لقطاع واسع من المرضى.
الأعراض الجانبية والمستقبل
لم يخلُ الدواء الجديد من الآثار الجانبية، التي جاءت مشابهة لتلك الشائعة مع عائلة أدوية GLP-1، وشملت الغثيان، والتقيؤ، والإمساك، والإسهال، وكانت تظهر بشكل أكبر عند استخدام الجرعات المرتفعة.
وتعلق ديبورا هورن، الباحثة الرئيسية في الدراسة من جامعة تكساس للصحة في هيوستن، بتفاؤل قائلة: "من المثير للاهتمام أن يؤدي دواء فموي إلى فقدان وزن مضاعف، بلغ في المتوسط 10 كغ". وتتوقع هورن أن يصبح الدواء متاحاً في الأسواق بحلول عام 2026 بعد الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وبسعر سيكون "أقل بكثير" من الحقن الحالية، مما يفتح باب الأمل لعلاج السمنة على نطاق أوسع.