الرفاهية العصرية في متناولكم ورقياً وإلكترونياً
How To Spend It Arabic في أبريل: ملكية معاصرة وإبداع بعطر وذهب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يطل عدد نيسان (أبريل) من How To Spend It Arabic وفي صدارته لمحة معمقة عن أسرة ملكية معاصرة، تختلف قليلاً عن باقي الأسر الملكية التي ما زالت تحكم أوروبا
إيلاف من بيروت: هاكم عدد نيسان (أبريل) من How To Spend It Arabic وفي صدارته لمحة معمقة عن أسرة ملكية معاصرة، تختلف قليلاً عن الأسر الملكية الأخرى التي ما زالت تحكم أوروبا. تتصدر الغلاف الأميرة ماري، زوجة ولي عهد الدنمارك، التي تتحدث في لقاء خاص عن حياتها في قصرها المنيف. لقد قامت هذه الأميرة الملقبة باسم "نجمة الشمال"، والتي وُلِدت في تسمانيا ونشأت طفلةً تحب الهواء الطلق، برحلة استثنائية بالفعل لتصبح عن جدارة إحدى المؤثرات في واحدة من أقدم ممالك أوروبا، وقد استخدمت دورها الملكي كمنصة، هي المقربة من شعبها، لتحفز حواراً عالمياً حول الاستدامة، ولتركز اهتمامها أخيراً على مسائل التعليم والصحة العقلية.
الأميرة ماري ضيفة غلاف عدد نيسان (أبريل)
إلى جانب "نجمة الشمال"، يزخر العدد بتحقيقات منوعة. مصممة المجوهرات المصرية عزة فهمي هي "صائغة التاريخ بحروف ذهبية". فبحرفة الصائغ وتأريخ الراوي، مزجت فهمي الكتابة والثقافة والتاريخ بالحلي والمجوهرات، فلمع اسمها في مصر والعالم. وبحسب ما تكتب سمر عبد الملك، رئيسة تحرير مجلة How To Spend It Arabic، في افتتاحية العدد، تجمع فهمي في أعمالها أبرز ما تقدّمه مصر: "العراقة والأصالة والرغبة الملحة في التقدم ومواكبة العصر. ولعل تلك سمة أبناء الحضارات الضاربة في القدم، مثل الفراعنة، فهي تتحلى بتواضع لا تحيد عنه. فأنتَ لستَ مطالباً إلا بأن تُظهر معدنك الداخلي، وبأن تدع شغفك يقودك، فسيمضي بك حتماً على طريق النجاح". لعل هذا ما قصدته فهمي بقولها: "لا أُخرج من يدي قطعةً لا أحبها حباً خالصاً، وعندما أحبها يحبها الناس، والحب الذي أدسّه فيها يمسّ قلوبهم".
المصممة المصرية عزة فهمي في محترفها بالقاهرة
في الباب نفسه دعوة إلى مزج ألوان المجوهرات تحت عنوان "لتكن مجوهرات تزيّنك بكل ألوانها"، من خلال عرض مسهب لحلي لا يقتصر تكوينها على ذهب بلون واحد، فنرى الأصفر مع الورديّ والأبيض في إبداعات يقل مثيلها. وفقًا لكلمة إليسون، لكثيرين تفضيلات قوية عندما يتعلق الأمر بالتزين بالذهب الأبيض أو الوردي أو الأصفر: "بعضهن يصيبهن الشحوب حين يحملن حقائب يد لا تُطابق تفاصيلها حليهنّ، أو يستخدمن أساور ذهبية بينما ينتعلن حذاءً بإبزيم فضي. لكن، تبين لي أنني قديمة الطراز بعمق وتقليدية بإفراط: فالطريقة الحديثة هي المزج". ونسجاً على المنوال الإبداعي نفسه، يؤكد روبين بيرلي: "لا أستكين قبل أن تستقيم الأمور". والأمور التي يقصدها هي مجموعة الأدوات المنزلية الأولى من توقيعه، وتمثل وجهاً من أوجه الترف الذي ابتكره في نادٍ حصري في لندن. تقول إليسون عن بيرلي إنه قد لا يكون فرداً في أسرة ملكية، "لكن عندما يتعلق الأمر بالذواقة، يتبع ابن مارك بيرلي والليدي أنابيل غولدسميث (من الملهى الليلي الشهير في لندن) خطاً نبيلاً".
استكمالاً لرحلة الإبداع، يستضيف باب "الذواقة" الفنان المغربي حسن حجاج، متكلماً عن مزاجه الفني: إنه شغوف بالتصوير، آخر كتاب قرأه هو "ليو الأفريقي" للبناني أمين معلوف، يعبر عن ارتباطه بالأندلس، يملك مجموعة واسعة من التذكارات والأدوات العربية، بما فيها الطوابع، وملصقات الأفلام، ولافتات المتاجر، والملابس، وأغلفة المأكولات، "فهناك على الأرجح أكثر من ثلاثة آلاف قطعة في المجموع"، فيسميه ابنه طارق "جامع قمامة". ولو لم يكن ما عليه لأحب أن يكون بستانياً. يقول: "لدي بالتأكيد موهبة زراعية، وأستمتع بفرصة الخروج إلى الطبيعة كل يوم".
آن - ليز كريمونا، إبنة هنري كريمونا، مؤسس Maison of Henry Jacques للعطور
في "مِزاجات" تطل آن-ليز كريمونا، سليلة هنري كريمونا، صاحبة مقولة "العطر عكلٌ فني لا نراه"، التي تبذل كل ما في وسعها لتستعيد روعة العطارة، "بإتقانها وتقليدها، وبرؤية جديدة أيضاً، عصرية ومبتكرة". بحسب عبد الملك في "أول الكلام"، ما كانت دار عطور كريمونا قبل عقد من الزمان أكثر من ناد مغلق لعملاء من علية القوم، يتطلب إرضاء أذواقهم الصعبة إصدارات عطرية مركبة ومعقدة. وبعطرها الأحدث Clic-Clac، لم تُبدع الدار شيئاً فريداً وأداة مصقولة فحسب، إنما أحيت سحراً كنا قد فقدناه. فهذا العطر يشكل رفيقاً يمنح الرجل الأناقة والاتزان واللامبالاة.
في صف كريمونا تقف نساءٌ مبتكرات أنقذن الخياطة في سافيل رو. فمع تراجع مبيعات البزات الرجالية، يمكن الخياطة النسائية أن تحيي هذه المهنة العريقة بعدما جعلتها البزات الجاهزة رميماً. إنه ليس خيالًا، إنه واقع مميز بقطبة نسائية بارزة. أما فيكتوريا وودكوك فتلوذ "هرباً إلى الخيار والأسطورة" واقعة تحت تأثير سحر فنانين يستوحون قصصهم الخيالية من الفولكلور، متحدثةً عن روايات شعبية ألهمت الفنانين، وعن جيل جديد منهم اختار التعبير الواقعي عن الأسطورة، كل بحسب رؤيته الخاصة.
في "كلاسيكيات المستقبل"، يمكن التعرف إلى سلالة خاصة من السيارات الجديدة جداً، تتأثر بشدة بتصاميم مستخلصة من السيارات الرياضية خلال العقود التالية للحرب العالمية الثانية. إنها تستبدل بالسرعة نقاء الجوانب الجمالية والميكانيكية، وتضع نصب عين سيارات خاصة، ونصب العين الأخرى تجربة قيادة عالية".
سيارة فيراري لافيراري من عام 2015 (يسار) وبوغاتي فيرون EB 16.4 كوبيه من عام 2010 في أحد المزادات
وفي دليل تسوقي مميز، هدفه تحقيق "ذروة الأناقة في ثياب رياضية"، تنتخب أيلين بايهان 19 صنفاً "تمنحكم الأبهة والأناقة في حياتكم اليومية" كما تقول.
أما في أبواب المجلة الثابتة، فلم لا نشاهد "ثقالات ورق من الراتينج بِطاقة الزهور"، ولم لا نشهد جديداً في "إبداع ثنائي" من خلال لقاء إدواردو روث، المعمار الذي نقل الفن الحديث إلى مجاهل الغابة المكسيكية، وشريكه في روح الإبداع المنسق مارسيلو دانتاس. يقول روث عن "مدينته الخاصة للفنون"، إن لا أعمدة فيها ولا هياكل تقليدية، بل إن "كل شيء مستدام بالسحر" هنا.
في "واحة التكنولوجيا"، جايمي واتِرز يدسّ العلم كله في جيبه. فالسر كله في قلم الرصاص الميكانيكي. يكتب: "صار لقلم الرصاص الميكانيكي طائفة من الأتباع، وهو الذي سجل إنكليزيان براءة اختراعه للمرة الأولى في عام 1822، وأطلقا على إبداعهم حينها اسم ’قلم الرصاص الدائم الحدة‘. ويُعَد روترينغ وبنتل اسمان معروفان بين المهندسين المعماريين والفنانين والطلاب، ويقدم إصدار جديد من قلمهما أنتجه أستوديو وينغباك اللندني للتصميم حجةً مقنعة للناس جميعاً كي يستبدلوا بالحبر رصاصاً".
الطائرات المائية تعود للطيران اليوم بفضل أندية من المريدين حول العالم
في "ترافليستا" هذا الشهر بيان لأشهر المنتجعات الصحية في هذا العام. إنها "الأجواء كما تحبها تماماً": أكواخ في جزيرة ساو تومي وبرينسيب، أو استشكاف غريب في لشبونة، أو بحثًا عن هدوء وسكينة في بانكوك، أو التأرجح بين جوين مختلفين في تل أبيب. ماريا شولنبارغر تضع بين أيديكم خيارات صائبة كلها.
وتقرأون في الأبواب الثابتة أيضًا قصة الطائرات المائية مستعدة للإقلاع التي يرويها أيان ماكولَي، واحتفال ليلى جوهر بأبرد ليلة في العام بأشهر حساء على الإطلاق في صفحتها الجديدة "كيف أستضيف وليمة"، وتتعرفون على البنود المهمة في مانيفستو الطاهية الإيرلندية سولفيغ إريكسدوتير، يوجزها بإسهاب أجيش باتالاي.
والختام متعةٌ دائماً. إنه الجواب عن سؤال: "كيف تستمتعون بأوقاتكم في… كولورادو؟"، حيث تشاركنا ميكاييلا شيفرين، المتزلجة الحائزة على ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين، الصفات الساحرة لموطنها الجبلي في وادي فايل.