تبيع مؤسستها بدبي 50 مزيجًا بتوضيب مستدام
لورا مانينغ: في عالم الشاي... الأمر لي!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لورا مانينغ شغوفة بوجود علامة تجارية مستدامة تدمج المسائل البيئية والاجتماعية، وحلمها إثبات حضورها في عالم الشاي من خلال 50 مزيجًا مختلفًا، يمكن أي منها أن يحل أكبر مشكلة.
إيلاف من بيروت: انتقلت لورا مانينغ من جنوب ويلز إلى دبي في عام 2018، وأسست BRW Society في أكتوبر 2019، لتبيع عبرها أكثر من 50 نوعاً من مُزُج الشاي، مركزةً على مراعاة الاستدامة والزراعة الطبيعية في تأمين المواد بأقل أثر اجتماعي وبيئي، فهي تعتقد أن الاستدامة أمر أساسي للنجاح، لذا تريد أن تقدّم للعالم علامة تجارية تهتمّ بكوكبنا وسكانه، "بما يحدث فارقاً ويترك أثراً يفخر به أطفالي، فأنا أتعلم منهم الكثير، وهم المستقبل"، كما قالت لأنيمتة كلينكبي في تقرير نشرته مجلة الرفاهية العصرية How To Spend It Arabic.
تستورد BRW المواد الخام من مختلف أنحاء العالم: الفاكهة والأعشاب مستوردة من أوروبا، والتوابل تأتي من الصين، والشاي الأخضر من اليابان، لتعيد توضيب الشاي في دبي بمواد مصنوعة محلياً، مع التركيز الدائم على استخدام عبوات صديقة للبيئة مُعاد تدويرها. وهي تقول في التقرير: "نريد أن نتحرر من استخدام البلاستيك بحلول نهاية عام 2023".
لم نشرب ماءً
مانينغ مفتونة بالشاي؛ إنه "شراب خاص، لا مثيل له"، تقول. إنه متعدد الاستعمالات، يستخدمه المستهلك خارج فئة المشروبات الساخنة، وهذا مثير للغاية كما تقول، وهي تريد أن تشارك شغفها بالشاي مع أهل الإمارات.
نشأت مانينغ في جنوب ويلز في المملكة المتحدة، مع والدتها وشقيقتها. تروي قائلة: "لوالدتي خمسة إخوة وأخوات، وهؤلاء أفضل أصدقائها، لذلك ترعرعت في حضرة جدتي وجدي وخالاتي وأخوالي… والشاي. لا أتذكر أياً منهم يشرب ماءً، إن كنت صادقة! كانت جدتي متذوقة شاي من الطراز الرفيع، ودفعت العائلة كلها إلى شرب الشاي. في ظنها، كان يمكن حل أي مشكلة بوضع الإبريق على النار". ومثل جدتها، تؤمن بأن كوب الشاي يمكن أن يثري حياة المرء، وأن يجعله أشد سعادة وصحة وأكثر إنتاجاً في عمله.
في دبي، شعرت مانينغ بصعوبة الحصول على شاي عالي الجودة مع قلة الخيارات المتاحة عند البحث عن الجودة الممتازة في فئة الشاي الكامل الأوراق. قضت أشهراً تطالب والدتها بإرسال بعض الشاي إلى دبي، وفي لحظة إلهام، سألت نفسها: "لماذا لا أصنع شاياً رائعاً مستعينة بأصناف لذيذة كثيرة يمكن الوصول إليها في المنطقة؟". وكانت البداية بإطلاق BRW Society في الإمارات.
بكل حماسة، تقول مانينغ: "كل كوب مهم، لذلك نعتني بإعداده أشد عناية لنتناول دائماً الشاي الأفضل. ورسالتنا أن نقدم الشاي اللذيذ والعالي الجودة، بأوراق كاملة وبمكونات كاملة، ويمكن الحصول عليه بشكل مستدام في تغليف خال من البلاستيك وصديق للبيئة!". تضيف: "لدينا أكثر من 50 نوعاً من أنواع الشاي اللذيذة والفريدة في شكل أوراق وفي شكل أكياس خالية من البلاستيك لا يمكن العثور عليها في أي متجر آخر. ولدينا مُزُج رائعة جداً ".
ريادة الأعمال
بدأت مانينغ حياتها المهنية باكرًا، إذ نشأت في كنف أم عزباء، تروي قائلة: "غرست والدتي فينا أخلاقيات عمل قوية وعلمتنا قيمة المال في سن مبكرة. كنت أجترح طرقاً مبتكرة عندما كنت أصغر سناً لكسب المال كي أساعدها، فعملت في وكالات الأنباء المحلية، وغسلت دراجة خالي أسبوعياً، ومارست كي الملابس، وبعت مستحضرات تجميل"... فأصابتها جرثومة رائد الأعمال. بعد تخرجها من الجامعة، عملت في تجارة العقارات.
علّمتها جائحة كورونا أن تكون أكثر رفقاً بنفسها، كما تقول، وأن تتوقف عن رفع سقف التوقعات وزيادة الأعباء على كاهلها. مرت الأعمال بتحول كبير، ونمت المبيعات على الإنترنت، لكن المبيعات الأخرى تراجعت، وهذا كان صعباً جداً على الصعيد الشخصي إذ صرفت الكثير من الوقت والجهد في استضافة مناسبات لتذوق الشاي، وأوشكت على توقيع عقود جديدة... ثم توقفت الحياة. لكن، كان عليها أن تستمرّ، فقررت تركيز جهودي كلها على البيع بالتجزئة، سواء عبر الإنترنت أو من دون إنترنت. فحاجة الناس إلى الشاي لا تتوقف. وكان هذا القرار هو الأفضل.
للغد، تريد السيطرة العالمية في مجال الشاي، بالكثير من الخلطات الإضافية والاكتشافات الجديدة. وتحلم بأن تصبح BRW Society اسماً أسرياً وعلامة تجارية مختارة تحدث أثراً إيجابياً في قطاعها.