حولت الرفاهية العصرية إلى رسالة إعلامية
مجلة How To Spend It Arabic تنير شمعتها الأولى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: وصار للرفاهية العصرية مجلتها العربية الخاصَّة بامتياز؛ واقع يتجدد مع كل نهار، إلكترونياً وورقياً، مع كل عدد جديد من مجلة How To Spend It Arabic، التي تطفئ شمعتها الأولى هذا الشهر، متباهية بإصداراتها الكثيرة، ويتميز كل منها بمحتوى خاص واستثنائي، بحيث باتت تشكل عنواناً لصحافة الرفاهية المتخصصة في العالم العربي.
في عام واحد فقط، تحولت رؤية صحفية غير مسبوقة إلى رسالة إعلامية، همها تقديم كل ما يتصل بالرفاهية العالمية للقارئ العربي، التزاماً بتوقيع وضعته صحيفة "إيلاف"الإلكترونية على اتفاق مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية كي تتولّى، بموجب ترخيص، إصدار الطبعة العربية من مجلة الرفاهية How To Spend It، ووضعها في متناول القرّاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
في عام لا أكثر، أكدت المجلة ما أعلنه الناشر عثمان العمير، مؤسس "إيلاف" ورئيس تحريرها، في أيلول (سبتمبر) 2021، أن "إيلاف ستركّز، من خلال عملها على إعداد محتوى خاص بالطبعة العربية من مجلة HTSI بالنسختَين الرقمية والورقية، على نشر أخبار ومقالات تحتفي بأفضل ما تتميّز به الثقافة والمواهب والموضة العربية واللايفستايل العربي. سوف نجمع بين معرفتنا بالسياق المحلي من جهة والمحتوى التحريري النوعي من جهة ثانية، لنقطع خطوة إضافية انسجامًا مع قوة المضمون الذي تقدّمه مجلة HTSI".
في أول أعداد المجلة العربية، في تشرين الأول (أكتوبر) 2021، كانت رسالة الناشر واضحة. فقد كتب العمير أن ملحق How To Spend It هو في الأصل "مختلف المحتوى عما يصدر من ملاحق عن صحف بريطانيا الكبرى، أو غيرها من كبريات الصحف العالمية، بما يقدِّم من موضوعات منوّعة في الموضة، الديكور، الفن، السفر، ومختلف مجالات الحياة. تُقدِّم مادة الملحق المتنوعة أيضًا مقالات في الاتجاهات الأكثر حصرية وفرادة في عوالم الأزياء والسياحة والتصميم الداخلي والمأكولات، وغير ذلك من التجارب المميّزة .هذا المحتوى المتميز سوف يتجلى أيضًا في نسختنا العربية، التي سوف تتضمن هذا كله، من خلال محتوى حصري تعده شبكة من المراسلين المحترفين في مختلف الدول العربية، وعموم منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا."
عثمان العمير ناشر مجلة How To Spend It Arabic
أضاف العمير: "سوف نجمع، في النسخة العربية، بين معرفتنا بالسياق المحلي، من جهة، والمحتوى التحريري النوعي من جهة ثانية، لنخطو خطوة إضافية بهدف التماهي مع قوة المضمون الذي تقدّمه مواد الملحق الأصل. ينسجم هذا أيضًا مع قناعتنا بأهمية تعزيز الإعلام المتخصص في العالم العربي، وبضرورة إفساح المجال واسعًا لمنابر هذا الإعلام، كي يمضي قدمًا في ترسيخ أفكاره وأدواته الصحفية. عبر صفحات النسخة العربية، سوف نقدم أخبارًا حصرية، ومقالات متخصصة، ومقابلات مع شخصيات من ذوي الخبرة والتجارب، موجهة إلى نخبة من الجمهور العربي المهتم بتتبع أحدث الأساليب العصرية في التمتع بوسائل الرفاهية. سوف نفتح أمامهم، وأمامهن، أبواب كل جديد في أسلوب الحياة الراقي. من هنا الاقتناع من جانبنا أنَّ محتوى هذا الإصدار يشكل خطوة أولى من نوعها عربيًا من حيث تخصصها في عالم الرفاهية المعاصرة".
تزايد مطرد في عدد القراء
في عام واحد، وبهمة فريق من المحررين والمصممين والإداريين، وفي ضوء المسيرة التي رسمها العمير بناءً على رؤيته، وسّعت المجلة مدار تأثيرها في المنطقة العربية مع تزايد مطرد في عدد قرائها، وفي عدد الساعين إلى الحصول إليها ورقيًا، وعدد متصفحي موقعها الإلكتروني، بدليل ارتفاع عدد شركائها من جهات معلنة وراعية. واليوم، هذا مرشح للتوسع أكثر، مع انطلاق المجلة ورقيًا في أسواق جديدة، لتكون في رأس كل شهر موجودةً في صالات الأعمال، وعلى مكتب كل من سعى إلى الرفاهية، بكل أنواعها. وهذا ما جعلها في شهور قليلة رفيقة كل مهتم بعالم الرفاهية بأبوابه الكثيرة: من أزياء ومجوهرات وعطور ومقتنيات فنية وغيرها ضمن مجموعات، وفي ما يتعلق بالسفر والطعام والسيارات واليخوت، وغيرها من أدوات ينتمي مالكوها إلى فئة لا ترضى بغير التمام سبيلًا.
هكذا، في عام واحد فقط، تمكنت المجلة الوليدة من أن تحتل لنفسها مكاناً عالياً في مكتبة المجلات المتخصصة في العالم العربي، وأن ترسم لنفسها مكانةً رفيعة في خريطة المحتوى العربي الذي يستجيب لما يريده القارئ العربي، والذي يقدّم إجابات شافية عن تساؤلات هذا القارئ، خصوصًا أن ميزة المحتوى المقدم في المجلة أنه جديد جداً، فكرةً وأسلوب تقديم: أسلوب رؤيوي، ترسّخه المجلة في ميدان الإعلام العربي المتخصص في الرفاهية، لتكون مثالًا وأنموذجًا.
بعد 12 عددًا، يحفل كل منها بأفضل المحتوى الخاص بالرفاهية، عربيًا ودوليًا، أثبتت مجلة How To Spend It Arabic أنها تمثل منعطفًا أساسيًا في المسارين التحريري والتجاري، ومثالًا يُحتذى به في الصحافة المتخصصة بالرفاهية الراقية. في هذه الأعداد كلها، كان الهم الأساس تقديم كل ما يليق بالقارئ العربي الذي يتوق إلى الرفاهية العصرية.
المصممة اللبنانية ندى دبس
حلت المصممة اللبنانية ندى دبس ضيفة عدد أكتوبر 2021، وهي التي تتبع قول الكاتبة الأميركية الشهيرة توني موريسون: "إن كنت ترغب في قراءة كتاب لم يُكتَب بعدُ، فعليك أن تكتبه بنفسك". فحين لم تعثر الدبس على ما يتوافق مع رؤيتها الإبداعية في الثقافة الإقليمية الراهنة، أسست لثقافتها الخاصة. وبحسب وصفها، "لم يكن أسلوب الأثاث الذي أصنعه يحمل اسمًا حقيقيًا، فالنمط العثماني هو آخر نمط معروف عندنا في صنع الأثاث، لذا قررنا أن نسمي أسلوبنا الأسلوب الـ ’نيو-عربي‘، لأنه يدمج تفاصيل التصميم المعاصرة بالتقنية الحرفية المحلية". وهو الأسلوب الذي ينبثق من قدرة دبس على استخلاص الثقافة والحرفية المحليتين وصبّهما في قالب من التقنيات الحديثة لابتكار ما يجذب الناظر إليه عاطفيًا. وهذا ناتج من ارتباط دبس الوثيق بتراثها الخاص، ومن روابطها المتينة بثقافات مختلفة مرت بها. لذا، ثمة قليل من تجاربها الكثيرة في كل عمل من أعمالها. وفي جوهرها، تجسد دبس قدرة الساعد البشري على سرد قصص تمس القلب. لذا، تسمي دبس نهجها: إنتاج يدوي مصنوع من القلب.
وكان المصمم إيلي صعب ضيف هذا العدد، فتحدث عن حبه للسفر، وجمع اللوحات والساعات وزيارة الجزائر وكوبا.
المصممة اللبنانية ريم عكرا تضع لمساتها الأخيرة على فستان من ابتكارها وتصميمها
في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، كان موضوع غلاف العدد الثاني عارضة الأزياء ألِك وِك، المتحدرة من جنوب السودان، وعوتها إلى التصميم بعدما سرقتها منه عروض الأزياء العالمية عقدين من الزمان. نقرأها تتحدث عن مسيرتها المهنية على امتداد 25 عامًا، وعن الثقة بالنفس، والتعاون في مجال التصميم الذي ساهم في توسيع نطاق نتاجها الإبداعي بطرق جديدة. وها هي تعود إلى الميدان لتطلق مجموعتها الخاصة الأولى من الأزياء مع Weekend Max Mara، علمًا أنها درست التصميم في كلية لندن للأزياء.
غلاف عدد تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 يحمل صورة العارضة ألك وك
استضاف العدد الثاني المصممة اللبنانية ريم عكرا التي أرست بتصاميمها المبتكرة معايير خاصة بها في تصميم أثواب الزفاف، فأحدثت خياراتها الرائدة أصداء تتردد في أرجاء عالم الموضة، خصوصًا بعدما وسّعت أفقها لتصمم فساتين السهرة والملابس الجاهزة. نفضت هذه المصممة عنها غبار الحرب اللبنانية التي عايشتها في طفولتها كي تمضي قدمًا نحو التميز، فقد كانت مصممة حقًا، منذ البداية، على أن تحقق إنجازًا تفخر به.
وكان المصمم اللبناني زهير مراد ضيف عدد كانون الأول (ديسمبر) 2021، كما كانت مصممة المجوهرات السعودية ليليان إسماعيل ضيفةً تحدثت عن تمسكها بأصالتها، وجاهرت بحداثتها، وأصرت على جرأتها. لُقبت إسماعيل بأنها أصغر مصممة مجوهرات سعودية، فهي اكتشفت اهتمامها بعالم التصميم والفنّ مذ كانت طفلة، وترعرعت في عائلةٍ مبدعة، وتعلّمت في مدرسةٍ نمّت في داخلها أهمية الفن، "وبدأ يكبر في نفسي هذا الاهتمام بالمجوهرات، تحديدًا عندما أنهيت دراستي الثانوية ودخلت أكثر في هذا المجال باختياري أن يكون مشروع تخرّجي تصميم مجموعة مجوهرات تضمّ سبع قطع مختلفة، فهذه كانت نقطة الانطلاق، لأتعمق بعدها في عالم الفنون والمجوهرات والصياغة"، كما تقول، متذكرةً أيامًا كان فيها تعبيرها عن مكنونات قلبها يسيرًا.
من تصاميم رامي العلي
في كانون الثاني (يناير)، قدمت المجلة راميين؛ الأول هو المصمم اللبناني رامي بطرس في باب "الذواقة"، يتحدث عن ولعه بالساعات والسراويل اليابانية الواسعة، وتمضية عطلة الصيف في جنوب فرنسا. أما العلامة الفارقة في الموضة بالنسبة إليه فانحيازه إلى الخطوط الهندسية. قال: "تعجبني ياقة القميص عند جورجيو أرماني، وتفاصيل السروال الواسع العصري. أتفادى عمومًا الألوان الصارخة والرسومات الصخبة في أزيائي". وأما الرامي الثاني فهو مصمم الأزياء السوري رامي العلي الذي أدرك أن الرسم قدره، فرسم تصاميم تبني جسورًا متينة بين ثقافة العرب وعصرية الغرب، تتألق فيها نجمات العالم. وهو قال إنه يصمم لنساء "يتميزن بشخصيات قوية، ولنساء يعرفن أنفسهن حق المعرفة".
في العدد نفسه، نصادف "الرجل الإردمي"، إذ يتيح لنا المصمم إردِم مورالي أوغلو النظر إلى أولى مجموعاته الرجالية، فنعرف أن هذا الرجل الذي يرسم مورالي أوغلو تفاصيله هو امتداد لصورة مرأة أمضى هو نفسه أعوامًا في تكوينها. وبحسب ما قال: "تطوّرت المرأةُ، فكان الرجل".
الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني
أتى عدد شباط (فبراير) 2022 مزينًا بموضوع "صعود الدوحة"، دخلت في المجلة إلى عالم الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، قوة قطر الناعمة، والمدبّرة القديرة لخطة ثقافية طموحة، رئيسة متاحف قطر. وليس صدفة أن تتصدر الدوحة غلاف هذا العدد، كما تقول رئيسة تحرير How To Spend It Arabic سمر عبد الملك، إذ تحولت "إلى حاضنة رئيسية للثقافة والإبداع والعمران بشتى أشكاله، وتتغذى هذه الحاضنة من روافد متعددة، ذات أبعاد مختلفة؛ إذ فيما تبدأ الدوحة عدًا عكسيًا لاستضافة منافسات كأس العالم، تسعى بالتوازي مع ذلك إلى فرض نفسها لاعبًا رئيسيًا في عالم الثقافة".
سمر عبد الملك رئيسة تحرير How To Spend It Arabic
تضيف عبد الملك: "ومن موقعها على رأس مؤسسة ذات ميزانية ضخمة، تسعى المياسة إلى استحداث مساحة، بالمعنيَين الحرفي والمجازي، لجيلٍ من المبدعين المحليين كي يعملوا ويتعلموا وينجحوا. وهي تتطلع خلال العقد الجاري إلى التركيز على الاقتصاد الإبداعي في مسعى يهدف إلى جعل قطر أكثر حداثة وانفتاحًا على ثقافات العالم. ولأنَّ الفن، والثقافة عمومًا، فعل تراكمي، تبدو قطر اليوم تستكمل مرحلة بناء صروحها الفنية والإبداعية والثقافية والتراثية".
سيلفيا فنتوريني فندي، المشرفة على قسم Fendi Casa، والمصمم كارل لاغرفيلد في أحد عروض Fendi في ميلانو، في 22 فبراير 2018
في شباط (فبراير) أيضًا، وتحت عنوان "إنها تقول فندي همساً"، تروي سيلفيا فنتوريني فندي تفاصيل مجموعتها الجديدة آنذاك من الأدوات المنزلية. فقد أُنشئ قسم Fendi Casa في عام 1987، على يد مصممة الموضة آنا فندي، إحدى البنات الخمس للمؤسسَين أديل وإدواردو فندي. وتتولى الإشراف عليه الآن ابنة آنا، سيلفيا فنتوريني فندي، العازِمة على حمل هذا المشعل نحو المستقبل. فقد استقدمت فريق تصميم للعمل على المجموعة الجديدة، وستتولى الإشراف على جميع المواسم المقبلة.
View this post on InstagramA post shared by HowToSpendItArabic (@howtospenditarabic)
ويكتسي الكشف عن المجموعة في مقر دار فندي في Square Colosseum، أهمية أيضاً، فهو يرمز إلى الرسالة التي تحملها دار فندي، وتتمثل بإقامة روابط أوثق بين قسمَي الموضة والأدوات المنزلية.
غلاف عدد آذار (مارس) 2022 ويتزين بصورة الفنانة ترايسي أمين
أطل عدد آذار (مارس) وعلى غلافه الفنانة تريسي إمين، التي حاربت السرطان ردحاً من الزمان، وخضعت لعمليات جراحية عديدة وصعبة، حتى تغلبت على مرضها الخبيث، فعادت إلى مسقط رأسها لتبدأ حياة كتبت لها من جديد، محاولة أن تستفيد من كل ثانية من فرصتها الثانية هذه. متعافية في مارغايت الساحلية، تسكن إمين منزلاً قرب البحر، وتركز اهتمامها على بناء مجتمع صغير للفنانين الناشئين. ولطالما عرفت إمين بأنها واحدةً من أسرع الفنانين غضبًا، لكن بعد تجربتها المريرة مع المرض، تقول: "لا توظّفوا طاقاتكم في الغضب!".
مصمم الأزياء المغربي سعيد معروف
وفي آذار (مارس) أيضًا، اكتشف القراء أسرار الحب القديم بين تصميم الأزياء والمغرب بلقاء خاص مع المصممين سعيد معروف وأمين بن درويش، اللذين يختلفان في الرؤية الإبداعية وفي طريقة لمسهما القماش وتميّز كل منهما في تصاميمه وصنعته، ويلتقيان في أن المغرب "هوية نحياها لا جنسية نحملها. إنه الروح في أجساد كثيرة، والملهم في أفكار عديدة". فثمة مغرب في كل تصميم، "ويسعى مصممون كثيرون إلى استلهام المغرب، فهذا بلد متنوّع وغنيّ بكل شيء"، كما يقول معروف، مضيفًا: "ويتمتع المغرب بتاريخ قوي، حُفظت أغلبية تقاليده". فلطالما استعار المصممون الأوروبيون أفكارًا من المغرب، وإيف سان لوران نموذج لا يمكن نسيانه. ويؤكد بن درويش: "هنا يبحث العديد من المبدعين عن مصادر إلهامهم، ففي المغرب ثقافة غنية وراقية.. وجذابة".
المصمم اللبناني جورج حبيقة في منزله ببيروت
أما ضيف آذار (مارس) فكان المصمم اللبناني جورج حبيقة، وهو "مصمم أزياء ينتمي إلى جيل ذهبي ساهم في ترسيخ ريادة قطاع تصميم الأزياء اللبناني إقليميًا"، كما تصفه عبد الملك. ولحبيقة قصة مستمرة مع الأميرة الراحلة غريس كيلي، فهي أيقونته في عالم الأناقة، والمرأة المؤثرة في طريقته في التصميم، وفي نظرته إلى الموضة. يقول: "غريس كيلي هي السيدة المثالية. كم أتمنى لو كنت أنا من صمم فستان زفافها. أتخيله بدانتيل وأزرار أقل، وبأورغانزا أكثر، وأنتقي له اللون السكري الفاتح جدًا". كما يسهب حبيقة في الحديث عن هواه في التطريز، وعن حضور قماش الأورغانزا وزهرة الأوركيديا في مجموعاته.
الأميرة ماري زوجة ولي عهد الدنمارك
جاء عدد نيسان (أبريل) ملكيًا بامتياز، إذ تصدرت غلافه الأميرة ماري، زوجة ولي عهد الدنمارك، التي تحدثت في لقاء خاص عن حياتها في قصرها المنيف. قامت هذه الأميرة الملقبة باسم "نجمة الشمال"، والتي وُلِدت في تسمانيا ونشأت طفلةً تحب الهواء الطلق، برحلة استثنائية بالفعل لتصبح عن جدارة إحدى المؤثرات في واحدة من أقدم ممالك أوروبا، وقد استخدمت دورها الملكي كمنصة، هي المقربة من شعبها، لتحفز حوارًا عالميًا حول الاستدامة، ولتركز اهتمامها أخيرًا على مسائل التعليم والصحة العقلية.
مصممة المجوهرات المصرية عزة فهمي ترسم تصميماً في محترفها بالقاهرة
وفي العدد ذاته أيضاً، نتعرف على مصممة المجوهرات المصرية عزة فهمي، "صائغة التاريخ بحروف ذهبية". فبحرفة الصائغ وتأريخ الراوي، مزجت فهمي الكتابة والثقافة والتاريخ بالحلي والمجوهرات، فلمع اسمها في مصر والعالم. جمعت فهمي في أعمالها أبرز ما تقدّمه مصر: "العراقة والأصالة والرغبة الملحة في التقدم ومواكبة العصر. ولعل تلك سمة أبناء الحضارات الضاربة في القدم، مثل الفراعنة، فهي تتحلى بتواضع لا تحيد عنه. فأنتَ لستَ مطالبًا إلا بأن تُظهر معدنك الداخلي، وبأن تدع شغفك يقودك، فسيمضي بك حتمًا على طريق النجاح". لعل هذا ما قصدته فهمي بقولها: "لا أُخرج من يدي قطعةً لا أحبها حبًا خالصًا، وعندما أحبها يحبها الناس، والحب الذي أدسّه فيها يمسّ قلوبهم".
View this post on InstagramA post shared by HowToSpendItArabic (@howtospenditarabic)
ضيف نيسان (أبريل) المصمم والفنان المغربي حسن حجاج، متكلمًا عن مزاجه الفني: إنه شغوف بالتصوير، آخر كتاب قرأه هو "ليو الأفريقي" للبناني أمين معلوف، ويملك مجموعة واسعة من التذكارات والأدوات العربية، بما فيها الطوابع، وملصقات الأفلام، ولافتات المتاجر، والملابس، وأغلفة المأكولات.
الفنانة الأميركية سينثيا نيكسون
في آيار (مايو) 2022، كانت ضيفة العدد هي الفنانة سينثيا نيكسون التي تسهب في الكلام عن مجوهرات لا تخلعها، وبينها عقد يزنر عنقها ويشعرها بالأمان والقوة؛ كما تتكلم عن حلوى التوفي التي تملأ ثلاجتها إلى جانب الأفوكادو والكينوا، وعن الممثلة والمنتجة كريستين بارانسكي، صديقتها وأيقونتها في الموضة. هوايتها جمع أباريق الشاي من جميع أنحاء العالم كلها، وهي تملك مجموعة كبيرة منها، ورثت بعضها عن والدتها وجدتها.
فستان من وضع المصممة ليلى موسى
كانت المصممة ليلى موسى نجمة من نجوم عدد آيار (مايو)، تشرح طريقتها المتميزة في مخاطبة القماش، "كأنه مشقوق من نفسها". وهي لا تجاري جديدًا إنما تصنع جديدها الخاص، وترى أن العباءة تزيد المرأة العصرية أناقة وهيبة، لذا تدعوها إلى التمسك بها، كما تطلق نداءً خاصًا لإنقاذ الحرف اليدوية الآيلة للاندثار، فتموت بموتها ثقافات الشعوب. تتعدد مواهب موسى: إنها مصممة الملابس والمعاطف والقفاطين وجامعة التحف القديمة والناقدة والقطب في التصميم الداخلي، وصاحبة علامة Layla Moussa Designs التجارية التي تصفها بقولها: "تنبع من العصور الغابرة، وقد بُعثت في الحياة بسمات عصرية، وتحمل في طياتها ابتكارًا لكل امرأة تميزت من النساء.. لكل امرأة أثبتت حضورها في هذا العالم.. ولكل امرأة عصرية تشبهني". وهي تنظر إلى الثوب الرجالي بعين الرؤية الحديثة، وتقول أن فيه سمات الرجل هنا وقيمه التي يعتز بها. والتزام الثوب دلالةٌ على التمسك الجمعي بالتراث والتاريخ، كأنه مجبول من رمال الصحراء، وخيطه مغزول في واحة من واحاتها.
العارضة البولونية أنجا روبيك
في آيار (مايو) أيضًا تطل العارضة أنجا روبيك حاملة قضية التثقيف الجنسي، إذ وجدت أن السبيل إلى منع حمل غير مرغوب فيه يمر بالتثقيف الجنسي وليس بأي طريق آخرى. وهي بدأت بحوثها بجمع البيانات والتحدث إلى علماء الجنس وأطباء علم النفس، فاكتشفت أن ما خفي في هذه المسألة هو الأعظم: الافتقار للمعرفة، صعوبة الحصول على وسائل منع الحمل، ارتفاع حالات عدوى الأمراض المنتقلة بالاتصال الجنسي، عدد كبير من حالات الحمل بين المراهقات. وخلاصة القول بالنسبة إليها: "سخيف جدًا ألا يتعلم الشباب أسس الجنس الآمن، والعلاقات الرضائية، وألا يتعرفوا على أجسادهم"... لا تثقيف جنسي يعني لا مجتمع صحي ومتسامح ومتساوٍ، إنها معادلة ينبغي التمسك بها.
المصمم المغربي &- الإسرائيلي أرتسي إفراخ
يبرز في عدد حزيران (يونيو) حوار في الإبداع مع أرتسي إفراخ، المصمم المغربي &- الإسرائيلي المعروف بغرابته. إفراخ متحمس للجمال والثقافة والإبداع، لكنه في الأغلب يعيش من أجل حرية التعبير. يقول: "أنا صوت، وحالتي الذهنية الإبداعية هي لغتي. أنا لا أضع نفسي في خانة تخص تعريفًا بعينه، فهذه ليست فكرتي عن الحرية. أريد من الناس أن يروا، وأن يشعروا، ثم أن يقرروا كيف يفسرون فكرتي". وتتحدث عنه رئيسة التحرير سمر عبد الملك في افتتاحية العدد، فتقول إن لإفراخ هدف في حياته المبتكرة، وهو إبراز كل جهد يبذله الناس وكل وقت يخصصونه لصنع المنسوجات، من خلال إبداع تصاميم تقدّر الإنسان وماهيته البشرية، فالخيال البشري والمهارات الإنسانية لا يمكن - ولا ينبغي - أن تحل آلة محلها، وكل فرد منا فريد في ذاته، وحين ينجح في ابتكار ثوب فريد في نوعه، لا يتبع معيار النوع الجنسي، إنما يتبع معيار الفردانية، أي الحرية". وبحسبها: لا يفاجئنا إفراخ بأن كلمة حب مهمة بالنسبة إليه، فهو لا يؤمن بالحب ويعيش وفقه فحسب، إنما هي عنوان وجوديٌّ في قاموس حياته، وهي الكلمة الموشومة على عنقه. يقول: "أسافر بطريقتين. واحدة بعقلي وأخرى بجسدي. الذكريات والخيال أعظم مصادر إلهامي"، إلى جانب المغرب طبعًا. فبالنسبة إليه، مراكش هي الجنة على هذه الأرض.
الممثلة الأميركية لورين ريدلوف، أول بطلة خارقة صمّاء في استديوهات Marvel
ضيف باب الذواقة في عدد حزيران (يونيو) هي لورين ريدلوف، أول بطلة خارقة صمّاء في استديوهات Marvel، تزدهي بشعرها الذي تتركه منسدلاً، وهو العلامة الفارقة في أسلوبها الشخصي، وتتباهى بما تملكه من تماثيل صغيرة لشخصية Makkari، البطلة الخارقة التي أدّت دورها في فيلم Eternals. تقرأ عن أسرار المطبخ، وعن حقوق الإنسان، وتحتفظ بثلاجتها دائماً أعشاباً طازجة، لأنها "تُضفي لمسةً مختلفة على الأطباق، ويحلو لي إضافة النعناع والكزبرة والحبق لتحضير أطباق الحساء والسلطة والصلصات والعصائر بالأعشاب". لا تستغني ريدلوف عن دفتر يوماتها الأرجواني، ولا تتوقف عن الركض الذي يمنحها شعوراً بالاسترخاء. حول معصمها دائماً سوار حظ "ورثته عن والدتي، وهي ورثته بدورها عن جدتي، مزيّن بحلى ذهبية مختلفة كثيرة".
لورا مانينغ صاحبة BRW Society في دبي التي تنتج أكثر من 50 نوعًا من مُزُج الشاي
وتحل لورا مانينغ ضيفة في حزيران (يونيو)، وهي الشغوفة بوجود علامة تجارية مستدامة تدمج المسائل البيئية والاجتماعية، وحلمها إثبات حضورها في عالم الشاي. تبيع مؤسّستها BRW Society أكثر من 50 نوعًا من مُزُج الشاي، مستوردةً المواد الخام من مختلف أنحاء العالم، فالفاكهة والأعشاب مستوردة من أوروبا، والتوابل تأتي من الصين، والشاي الأخضر من اليابان. أما، لماذا الشاي؟ فتقول: ''أنا مفتونة به، إنه شراب خاص، لا مثيل له. هناك أكثر من 20 ألف نوع مختلف من الشاي، وكل نوع يقدم شيئًا مختلفًا لكل شخص في كل مناسبة، وهذا ما يعجز عنه أي شراب آخر". وبكلمة معبرة، تجد مانينغ أن كوب الشاي يمكن أن يثري حياة المرء وأن يجعله أشدّ سعادة وصحة وأكثر إنتاجًا.
في اب (أغسطس)، يجلس القارئ معنا خلف مقود سيارة تشارك في سباق الأميرات، وهذا سباق مخصص للنساء يتسابقن فيه بسيارات كلاسيكية مدة خمسة أيام، ويُقام في هذا العام على طول كوت دوبال، من باريس إلى لا بول عبر نورماندي وبريتاني. يُقام هذا السابق على طرق مفتوحة لمسافة 300 كيلومتر تقريباً يومياً، سباق سرعة، إنما هو سباق انتظام، إذ لا بد فيه من احترام متوسط السرعات والأوقات (في هذه الحالة، تتراوح السرعات بين 40 إلى 50 كيلومتراً في الساعة، وفقاً لعمر سياراتكن). ثمة نقاط مزدوجة لمعاقبة الإفراط في السرعة في مقابل الإفراط في التباطؤ.
في عدد أيلول (سبتمبر)، كان ختام الموسم الصيفي، والتوسع نحو أفق جديدة وأسواق جديدة تدخلها المجلة لتكون بمتناول عدد أكبر من القراء،وافتتاح موسم الخريف بغلاف فكرته الأساس "كيف تظهر بأبهى حلة قبل وداع الصيف".
المصممة مريم يحيى صاحبة علامة Mrs. Keepa التجارية
يأتي عدد أيلول (سبتمبر) دافئاً في ختام موسم الحر، ضيفته المصممة مريم يحيى التي أنشأت في عام 2016 علامتها التجارية Mrs. Keepa التي لا تلائم ضعاف القلوب: جرأة واختلاف مرصودان لامرأة تتمتع بإدراك عميق للأزياء وتسعى حثيثًا وراء الجودة، وخليط من خطوط الجسد غير المتوقعة ومن الأقمشة الممتازة، "لذا لا يأتي الناس إلى Mrs. Keepa بحثًا عن أزياء رائجة، إنما يأتونها فرارًا من المألوف". تقول صاحبة Mrs. Keepa أن الإبداع الحرّ سبيلها في الحياة، و"الفضول الإبداعي" شعارها الذي لا تتخلى عنه. تقول: "ثمة حقيقة مهمة أدركتها: أن كنت سأؤدي أمرًا، علي أن أتقنه، فلا أكون طفيلية بأي معنى من المعاني، ولا أكون مجرد مصممة أخرى في عالم تسوده روح المنافسة في كل شيء. أنا شديدة المزاجية، أنا قطار ملاهٍ عاطفي ليلًا نهارًا. وهذا ينعكس جليًا في علامتي التجارية، فهي ليست مجرد ملابس نرتديها، إنما وسيلة من وسائل تعبيرنا عن هوياتنا الخاصة".
منازل تم بناؤها في 4 أيام صممها المعماري جان بروفيه للمشردين في عام 1956
وفي أيلول (سبتمبر) أيضًا، نتعرف إلى سيرة جان بروفِه، من خلال حديث ابنته كاثرين عن إرثه الأبدي. فما كن جان بروفِه مهندساً ومعمارياً ومصمماً صناعياً استثنائياً فحسب، بل كان رجلاً استثنائياً أيضاً: "بوصفه عضواً في المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، تخفى بالاسم المستعار لوكسميث [صانع الأقفال]، ونظم خمسة طرق للهرب من شقته في نانسي بفرنسا ليتجنب الوقوع في أسر الألمان". وكان بروفِه مأخوذاً بعصر الآلة، كما كان مهندساً يعمل باللحام الكهربائي والمعدن الصفيحي فما انشغل يوماً بالتصميم، إنما بالوظيفية وإتقان استخدام المواد. وكان مبدعاً أيضاً يتمتع بضمير اجتماعي، وبوصفه مناصراً للإنتاج الجماعي والمنزل المسبق التصنيع، سعى إلى معالجة أزمة الإسكان بأسعار معقولة والتخفيف من محنة اللاجئين.
بصدور عدد تشرين الأول (أكتوبر) 2022، تقبل مجلة How To Spend It Arabic عاماً أول، وقفت فيه موقف المؤسس لصحافة عربية متخصصة في الرفاهية العصرية، وهو مجال قلما طرقه الإعلام العربي، فيما كانت المجلة سبّاقةً إلى ترسيخ مبدأ المحتوى العالمي معربًا ليلائم ذائقة القارئ العربي التائق إلى معرفة واسعة.
إلى عام جديد ننطلق، ونصب أعيننا إثراء المجلة أكثر فأكثر بمحتوى عربي خاص وخالص، لا يضاهي المحتوى الإنكليزي التي تقدمه المجلة فحسب، إنما يفوقه إدراكاً لما يريده قارئنا وفهماً لما يتطلع إليه. إنها الرؤية نفسها التي انطلق منها العمير قبل أكثر من عام، وهي الرسالة التي نسير في هديها: إعلام عربي راقيٍ ومتخصص يتفاعل مع ذائقة القارئ.
إلى عام جديد، وضيوف جدد، واسواق جديدة.. إنها رسالة إعلامية لن تتوانى يومًا عن الاحتفاء بأفضل ما تتميّز به الثقافة والمواهب والموضة العربية واللايفستايل العربي، من خلال محتوى خاص، لن يجده القارئ العربي إلا هنا... في How To Spend It Arabic.