نيو ميديا

صورة "المليونير المشرّد" تجلب عطفًا... وشماتةً

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف: بمجرّد أن نشرت صحف أميركية صورا لمليونير سابق تحول إلى شخص معدم، حتى زخرت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة والشامتة وأخرى متعاطفة مع الحال الذي وصل اليه سمسار ثري سابق.

وليام بريستون كينغ هو مليونير سابق وسمسار شهير في بورصات أميركا تحول إلى متسول في شوارع نيويورك، لا يجد حتى أين يسند رأسه لينام، إلا على الأرصفة وفي الحدائق نهارًا وزوايا الأبنية ليلاً، وهو الذي كان يحرك الرساميل بالملايين.

وكان وليام بريستون كينغ في الثمانينات من أشهر أصحاب الملايين وأشدهم ذكاء في إنفاقها واستثمارها، أما الآن وقد أصبح عمره 52 سنة يمكن إختصار حياته أنه أصبح يمضي قيلولته على مقعد بحديقة في منهاتن، ثم رصيفًا في الليل صيفًا أو زاوية بإحدى البنايات لينام في الشتاء، حالما بما يصعب أن يعود كما كان.

كان كينغ يتجول بأغلى السيارات، ويملك شققا مهمة في منهاتن بنيويورك، وكان مرغوباً من بنوك وشركات تستثمر بالأسهم، وتغريه بأي أتعاب يطلبها ليعمل لصالحها، ولكن شيء ما غير معروف تماما، حدث لكينغ وجعله يتغير فجأة ويصرف ملايينه بلا وعي واتزان، بل راح يتعاطى المخدرات ويشتري منها الأغلى، ثم قام بعمليات مالية خاطئة واحدة بعد الأخرى، جعلت وضعه المالي يتدهور على مراحل حتى خسر كل شيء، إلى درجة أصبح لا يجد لقمة يسد بها رمقه، فاضطر إلى التسول في الشوارع واللجوء للأرصفة والحدائق العامة لينام بها ، إلى أن تعرفت إليه صحيفة “نيويورك بوست”.

جدير بالذكر أن وليام كينغ كان الصديق الأقرب سابقًا للمستثمر الشهير جوردان بلفورت، المعروف بمحتال البورصات الأميركية وكاتب المذكرات التي جسدوها بفيلم The Wolf of Wall Street الذي تم تصويره حديثا، وبسؤاله عن كينغ، عبر عن مشاعره نحوه بما لا يضر ولا ينفع، وقال: “هذا محزن جداً آمل أن تعثر عليه عائلته.

وعلى فايسبوك، تقاسم كثيرون صورة المليونير المتسوّل، وأبدى كثيرون تعاطفا معه، نظرا لنومه في الشوارع، في حين ذكّر كثيرون بتحيّله وجشعه، وعلقوا بالقول: "يستحقّ ذلك!"

وأبدى آخرون شكوكا تجاه شخصية المتسول وقالوا إن رواية الاعلام الأميركي غير صحيحة، فأصحاب الملايين "يتركون دائما هامشا للعيش الكريم في حال تدهور مشاريعهم واوضاعهم المالية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف