نيو ميديا

قصر قرطاج والبرنس الأسود.. وربطة عنق الشيخ

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

&&في الآونة الاخيرة، زرت السيد معز السيناوي، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مكتبه بقصر قرطاج. ولا أخفي أني شعرت منذ البداية بالغبطة لأنني لاحظت من النظرة الاولى أن القصر الرئاسي استعاد هيبته ووجاهته التي فقدها خلال السنوات الثلاث التي امضاها فيه الدكتور محمد المنصف المرزوقي الذي ظل رغم عيشه المديد في فرنسا، متعلقا بتقاليد وعادات قبيلته الصحراوية.&

وفي تلك الفترة، مررت أمام القصر أكثر من مرة لأرى الفضلات متراكمة امام المدخل، وفي نواحي أخرى. وأذكر أنني قرأت مقالا لصحفي فرنسيّ كان من المتعاطفين مع &"ثورة الياسمين&"، أشار فيه الى انه تضايق من الروائح الكريهة وهو ينتظر مقابلة الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي. وتناقلت ألسن التونسيين اخبارا كثيرة تشير جميعها الى الحالة البائسة والمزرية التي كان عليها القصر في السنوات الثلاث المذكورة. فقد وضعت لوحات الفنانين التونسيين التي كانت تزين المكاتب والمداخل في الأقبية، وتم العبث بالأرشيف الرئاسي، وأهملت الحديقة، وأصبح النظافة &"ترفا بورجوازيا&" من ارث نظام زين العابدين بن علي. وكل من يدعو اليها، ويتحدث عنها، يتحول الى &"زلم من ازلام&" النظام المنهار.&

وكان الدكتور محمد المنصف المرزوقي يحرص على استقبال ضيوفه ملتفا في برنسه الاسود مثل شيخ قبيلة منقرضة. وكان يرفض وضع ربطة عنق قائلا بإنه لن يضعها ال اذا ما فعل ذلك &"الشيخ&" (يقصد راشد الغنوشي). وفي مكتبه، استقبل منحرفين كانوا قد انتسبوا الى ما كان يسمى بـ&"لجان حماية الثورة&" ليرتكبوا اعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد، معتدين على سياسيين وفنانين، ومخربين مقرات احزاب. وقد تركتهم حكومة &"الترويكا&" التي تتزعمها النهضة يفعلون ذلك من دون حساب ولا عقاب. وكان الدكتور محمد المنصف المرزوقي يبارك افعالهم، ويتصور معهم في القصر الرئاسي وقد بدت على ملامحه علامات الفخر والاعتزاز بهم. وسعيا منه للتقرب من السلفيين، استقبل شيوخا متطرفين كانوا يحرضون نهارا جهارا على العنف والارهاب باسم &"الجهاد في بسيل الله&"، و&"نصرة الاسلام&".


&
في القصر الرئاسي ايضا، كلف الدكتور المرزوقي فريقا من انصاره لنشر ما اصبح يسمى بـ&"الكتاب الاسود&" متضمنا قائمة باسماء السياسين والاعلاميين والمثقفين والجامعيين والفنانين متهما اياهم بـ&"العمالة لنظام بن علي&"، الامر الذي اثار غضب التونسيين وامتعاظهم. لذا راحوا يرفعون اصواتهم قاذفين اصحاب الكتاب باللعنات، والشتائم الموجعة. ولما تيقن المرزوقي ان الكتاب أضر به، وزاد في تشويه سمعته، سارع بسحبه. ويوم خروجه من القصر الرئاسي، تنفس التونسيون الصعداء، فكما لو أنهم يشهدون نهاية كابوس ظل يقض مضاجعهم، ويؤرقهم، ويفسد حياتهم على مدى ثلاث سنوات!

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المرزوقي كم +؟
محمد موسوي -

لم يمر بخاطري شخصية سياسية وكرهته كما هذا المرزوقي علما انا لست تونسيا فهو مرتزق سلفي بعباءة علماني !

الديكتاتورية والتسلط
Hani -

مرت على الامة العربية شخصيتان تاريخية وحديثة هي من حكمت الامة وساستها بالعصا والجزرة وهما الحجاج الثقفي الذي راى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها وقطفها وساس الامة وطوعها وكذلك الرئيس الشهيد القائد الرمز صقر قريش في القرن العشرين المهيب الركن بطل القادسية الحديثة ولاجم الصفويين الفرس صدام حسين المجيد أبو عدي المغوار وغير ذلك جاء حكام ظالمين مجرمين عملاء أعداء خونة لصوص وغير مؤتمنين فقتلوا وسلخوا وسرقوا ونهبوا وباعوا الدين والاوطان والاعراض والمقدسات لقاء بقائهم على كراسيهم وعروشهم وممالكهم وقصورهم نعم الامة لا تحتاج الى صادقين ومبدئيين ونظافة كف وحسن طوية واخلاق وكرم حاتمي وتواضع ونزاهة وصفاء سريرة وحسن عشرة ودماثة اخلاق فقط والتي كانت تطبع شخصية الرئيس الكريم العربي الشهم منصف المرزةقي انما كان ينقصه الحزم والشدة ولجم الافاكين والمنافقين وقطع دابر كل من يسيء للامة والثورة وان يكتم الانفاس وان يسرق وينهب وينافق ويراوغ ويساعد بنشر الرذيلة والفساد والافساد ويغلق المساجد والاوقاف وان يفتح تونس لحضارات ما انزل الله بها من سلطان فعند ذاك يكون الرئيس المحبوب والمهيوب

no comment
amina -

desolee ,mais cest n inporte quoi sur un grand homme qui s apelle MARZOUKI