الاذاعة الإسرائيلية: نتنياهو يوافق على انجاز صفقة التبادل

قالت الاذاعة الاسرائيلية الليلة ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعطى الضوء الاخضر لاتمام صفقة تبادل الاسرى مع حركة (حماس) مقابل الافراج عن الجندي الاسير جلعاد شاليط.

القدس:نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية لم تسمها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى الثلاثاء "الضوء الأخضر" لاتمام صفقة تبادل الجندي المختطف بغزة جلعاد شاليت بمعتقلين فلسطينيين في سجون الدولة العبرية، وأنه أصدر تعليمات إلى فرق التفاوض بمواصلة عملها وكانت مصادر اسرائيلية مسؤولة أكدت نقلها الى حركة حماس ردها على مقترحات الحركة بشأن صفقة التبادل، والتي أضافت ان الرد الاسرائيلي يتضمن قائمة باسماء السجناء الفلسطينيين الذين تطالب اسرائيل بابعادهم في حال الافراج عنهم في اطار الصفقة، وفق الاذاعة الإسرائيلية

وكان مصدر في حركة (حماس) بالعاصمة السورية دمشق رجح عقب بدء اجتماعات المنتدى الوزاري الإسرائيلي السُباعي لمناقشة الصفقة، بأن يكون هناك تحركا على أرض الواقع لإنجاز صفقة التبادل قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن نقاط الاستعصاء باتت متواضعة، على حد وصفه وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "الأرجح أن تتم الصفقة قبل نهاية العام الجاري، لأن نقاط الاستعصاء في الصفقة أصبحت متواضعة، ومساحة الاتفاق مع الإسرائيليين حولها باتت أكبر، والأمر منوط بالإرادة الإسرائيلية الآن" وفق قوله

وكانت حركة (حماس) اعلنت امس بشكل قاطع انها لا تقبل ان تتضمن صفقة التبادل مبدأ ابعاد الاسرى وتصر على عودة كل المفرج عنهم الى بيوتهم وعائلاتهم. وفي سياق متصل ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة (يديعوت احرونوت) الليلة ان الوسيط الالماني في عملية التبادل قرر تاجيل زيارته الى قطاع غزة والتي كانت مقررة اليوم الى يوم غد. وذكر ان الوسيط الالماني كان من المقرر ان يزور القطاع اليوم بعد ان اعلنت الحكومة الاسرائيلية رغبتها بتوضيح تفاصيل موقفها من العرض الالماني.
وقالت وسائل اعلام عبرية في وقت سابق اليوم ان الوسيط الالماني سيسلم اليوم حركة (حماس) رد اسرائيل على مطالب الحركة بشان صفقة التبادل.

وكانت اسرائيل اعلنت ايضا انها تشترط الموافقة على صفقة التبادل موافقة (حماس) على ابعاد 10 اسرى تعتبرهم "من اصحاب الوزن الثقيل" الى خارج الضفة الغربية. وفي سياق متصل عقد نتنياهو الليلة لقاء مع خمسة ممثلين عن منظمة تطلق على نفسها (المتضررين من الارهاب) واوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان هؤلاء سيؤكدون لنتنياهو معارضتهم لاتمام صفقة التبادل والعمل على تحرير الجندي جلعاد شليط بوسائل اخرى غير الافراج عن (مخربين تلطخت اياديهم بالدماء). واشارت الاذاعة الى ان هؤلاء يقترحون الضغط على حركة (حماس) من خلال فرض عقوبات ووقف ضخ الاموال والوقود الى قطاع غزة وتشديد ظروف حبس سجنائها في اسرائيل.

ويطالب ممثلو هذه العائلات حسب الاذاعة "بالكشف عن اسماء السجناء المنوي الافراج عنهم بهدف تمكين الاسرائيليين من ابداء رايهم وعدم اطلاق سراح من قتلوا اسرائيليين". وكان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر (الكابنيت) عقد عدة جلسات متتالية خلال الايام الماضية بغية البت في صفقة تبادل الاسرى. واكتفى رئيس الوزراء الاسرائيلي في بيان مقتضب عقب انتهاء اجتماعه الاخير الليلة الماضية بالقول "انه تمخض عن الجلسات المحكمة للكابينيت قرار باستئناف ومواصلة المفاوضات من اجل اتمام الصفقة مع حماس". وتطالب حركة حماس منذ اسر شاليط صيف عام 2006 باطلاق سراح نحو الف معتقل في سجون اسرائيل خاصة النساء اضافة الى عدد كبير من الذين امضوا فترات طويلة في الاسر