بحث خطة لفرض عقوبات جديدة على طهران

تتجه الدول الست الكبرى الى تبني عقوبات اضافية بحق طهران التي رفضت حتى الان عروض الحوار مع الغربيين.

باريس: صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان الدول الكبرى المكلفة الملف النووي الايراني تنوي عقد اجتماع على مستوى المدراء السياسيين مطلع كانون الثاني/يناير في نيويورك لبحث عقوبات جديدة يتوقع ان يصدر قرار دولي بفرضها نحو شباط/فبراير.

وقال كوشنير اثناء جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية (البرلمان) "اننا نعمل على عقوبات اضافية" لكن "مع الاستمرار في محاولة الحوار مع الايرانيين"، والفكرة هي "جمع المدراء السياسيين اعتبارا من مطلع كانون الثاني/يناير في نيويورك".

واضاف ان سفراء الدول الست (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا والمانيا) سيرون بعد ذلك "كيف نستطيع اقتراح قرار اخر لدى مجلس الامن الدولي" (...) يبدو لي ان ذلك قد يحدث حوالى شهر شباط/فبراير".

وكان الوزير الفرنسي قال الاثنين ان العقوبات الاضافية التي يسعى الغربيون الى فرضها على ايران ستتعلق "بكل شبكات الضمان والمصارف"، مجددا رفضه اجراءات تطال السكان.

وتتجه الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني الى تبني عقوبات اضافية بحق طهران التي رفضت حتى الان عروض الحوار مع الغربيين. وتشك هذه الدول في سعي ايران الى اقتناء السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

لاريجاني يؤكد حرص طهران على علاقات الصداقة مع دول الجوار


ومن جهة اخرى، أكد رئيس مجلس الشورى الايراني على لاريجاني حرص بلاده على علاقات الصداقة مع دول الجوار من منطلق استراتيجية ترتكز على ضرورة الوحدة بين الدول الاسلامية. واضاف لاريجاني في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ب " علاقات ايران الطيبة مع الدول العربية منها مصر والامارات والسعودية والمغرب والعراق واليمن وفلسطين ". بيد انه قال " ربما تبرز خلافات في وجهات النظر لكننا على الصعيد الفلسطيني نؤمن بالمقاومة ورغم ذلك فتعاملنا اخوي مع جميع الدول ".

ونفى لاريجاني دعم ايران للتمرد الحوثي فى اليمن وان ما يشاع فى هذا الصدد عار من الصحة قائلا ان " العدو الاسرائيلي يريد اشغال الجميع بذلك ونحن نعتبر اليمن دولة صديقة ونشيد دائما بالمواقف المشرفة للرئيس اليمني على عبدالله صالح خاصة ازاء العدوان الاسرائيلي على لبنان وفلسطين ومستعدون لمساندة الحكومة اليمنية في التصدي لهذه القضية".

خزاعي .. ايران تحتفظ بحقها في اتخاذ اجراءات مضادة ضد السفن الاميركية بالمنطقة

وفي سياق أخر، قدمت ايران الى الامم المتحدة اليوم شكواها الثانية من الولايات المتحدة خلال اسبوع وحذرت من انها سترد على الاعمال " غير الشرعية " للبحرية الاميركية التي لاحقت سفينة تجارية ايرانية في المياه الدولية في اكتوبر الماضي وتسببت في اغراق قارب آخر للصيد في المياه الاقليمية الايرانية في سبتمبر الماضي. وقال سفير ايران لدى الامم المتحدة محمد خزاعي في رسالة الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان المدمرة الاميركية (يو.اس.اس بنكني) لاحقت سفينة (ابا) الايرانية في اكتوبر الماضي في المياه الدولية اثناء عودتها من ميناء (داليان) الصيني الى ميناء (بندر عباس) الايراني.

واضاف خزاعي ان مروحية وطائرة استطلاع امريكيتين حلقتا فوق السفينة والتقطتا صورا لها وطاقمها مشيرا الى ان المدمرة والطائرتين الاميركيتين توقفتا عن ملاحقة السفينة الايرانية لدى اقترابها من المياه الاقليمية الايرانية حيث كانت تتواجد قوات بحرية ايرانية. وقال ان " وزارة الخارجية بجمهورية ايران الاسلامية تعرب عن احتجاجها الشديد ازاء هذا العمل غير الشرعي الذي ارتكبته البحرية الاميركية وبالاخذ في الاعتبار تكرر مثل تلك الاعمال غير الشرعية التي تنتهك القانون الدولي وتعرض الامن البحري للخطر فانها تخطر حكومة الولايات المتحدة بانها ستتحمل المسؤولية اذا استمرت مثل تلك الاعمال غير الشرعية".

وشدد على ان " جمهورية ايران الاسلامية تحتفظ بحقها في اتخاذ الاجراءات المضادة المناسبة ضد السفن التجارية الاميركية في المنطقة ". تجدر الاشارة الى ان سفير ايران لدى الامم المتحدة كان تقدم بخطاب الى بان كي مون الاسبوع الماضي اشتكى خلاله من الهجوم " غير الشرعي " الذي شنته البحرية الاميركية ضد قارب ايراني للصيد في منطقة الخليج ما تسبب في اغراقه