الصين تبدأ محاكمة المعارض البارز ليو شياو بوه

بتهم التحريض على هدم سلطة الدولة تبدأ اليوم محاكمة أحد أبرز المعارضين في الصين ليو شياو بوه.

بكين: بدأت يوم الاربعاء محاكمة ليو شياو بوه أحد أبرز المعارضين في الصين بتهم التخريب التي أثارت إنتقادات غاضبة في الداخل والخارج للقوانين الصارمة ضد المعارضين السياسيين في البلاد. ويتهم ممثلو الادعاء ليو "بالتحريض على هدم سلطة الدولة" بنشر مقالات على الانترنت تنتقد الحزب الشيوعي الحاكم والمساعدة في تنظيم التماس "ميثاق 08" الذي يطالب بعملية اعادة بناء ديمقرطية للدولة التي تنهج نظام الحزب الواحد.

وقالت زوجته ليو شيا التي لا يسمح لها بالظهور في المحكمة ان ليو يقاوم الاتهامات لكنه لا يعتزم الاستئناف اذا صدر حكم بادانته. واضافت قائلة "مع حكومة كهذه.. حكومة بدون مباديء..لا يمكن ان يقول المرء أي شيء." ودخل المحامون الى قاعدة المحكمة التي تخضع لحراسة مشددة في بكين دون ان يدلوا بتعليقات الى مجموعة من الصحفيين بينما ضربت الشرطة نطاقا حول مبنى المحكمة لابعاد عدد قليل من المحتجين ومن الموقعين على الالتماس وموظفي سفارات اجنبية.

واصبح ليو -الذي يتم عامه الرابع والخمسين يوم الاثنين القادم- رمزا للمعارضة للحزب الشيوعي الذي لم يظهر أي علامات على الاستجابة لدعوات غربية لاطلاق سراحه وتخفيف القيود على المنتقدين السياسيين وناشطي حقوق الانسان. وقال سونج زيمين وهو من سكان بكين ومن الموقعين على ميثاق 08 "نحن ندعم ليو شياو بوه 100 في المئة. انه كان يتحدث باسم رجل الشارع." وصادرت الشرطة لافتة حاول ان ينشرها بينما كان يصيح قائلا "الديمقراطية الي الابد.. الحرية الي الابد."

وقرأ جورجي ماي المسؤول بالسفارة الامريكية بيانا يعبر عن القلق بشان المحاكمة وطالب بالافراج فورا عن ليو. وقالت شارون هوم المديرة التنفيذية لجماعة حقوق الانسان في الصين التي مقرها نيويورك والتي تنتقد بكين "هذه المحاكمة جرى توقيتها بحيث تتزامن مع أكبر فترة عطلات في الغرب والتي قد لا تبدي فيها وسائل الاعلام اهتماما كبيرا."

"هذه التهمة من الواضح انها تهمة ذات طابع سياسي." وتهمة التحريض على التخريب اتهام عريض يشمل الانتقادات للحزب الشيوعي وسياساته. ونادرا ما يرفض ممثلو الادعاء والمحاكم في الصين الخاضعين لسيطرة الحزب القضايا ضد المعارضين وفرص نجاة ليو من عقوبة السجن ضئيلة. وهو يواجه حكما لفترة قد تصل الي 15 عاما. وكانت الشرطة قد اعتقلت ليو اواخر العام الماضي بينما كان يستعد مع نشطاء اخرين لاطلاق "ميثاق 08" وهو التماس يحث على تغييرات ديمقراطية شاملة حمل توقيعات الاف الاشخاص.