أخبار

تركيا... العضو المسلم الكبير في الناتو تزداد تحوّلاً تجاه الشرق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يزداد اتجاه أنظار تركيا يومًا بعد يوم نحو الشرق الأوسط في نهج دبلوماسي يعزز وضعها الأقليمي ويشجع تنمية مبادلاتها التجارية لكنه يثير تساؤلات بشأن توجهات هذا العضو المسلم الرئيس في حلف شمال الأطلسي على المدى البعيد.

أنقرة: توجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان الى سوريا للمرة الثانية في غضون ستة أشهر. فيما استقبل الرئيس عبد الله غول مؤخرا نظيره المصري حسني مبارك بعد زيارة للاردن. وتعكس هذه الزيارات المتعددة لدول منطقة الشرق الاوسط رغبة الحكومة التركية المحافظة المنبثقة عن التيار الاسلامي في فرض نفسها كقوة مؤثرة في منطقة خضعت طويلاً للهيمنة العثمانية معززة خاصة العلاقات مع إيران وسوريا بعد سنوات من العداء.

ويترافق الاهتمام بهذه المنطقة مع شعور باحباط متزايد لدى انقرة من معارضة اعضاء رئيسيين في الاتحاد الاوروبي لانضمام تركيا اليه. واثار التعاطف الذي ابداه اردوغان وخاصة حيال الرئيس الإيراني في الملف النووي او الرئيس السوداني دهشة الكثيرين في الغرب. وفي ما يتعلق بالرئيس السوداني عمر البشير، المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور، قال اردوغان "لا يمكن لاي مسلم ارتكاب جريمة ابادة".

الا ان تركيا اكدت ان سياسة اليد الممدودة في الشرق الاوسط ليس من شانها سوى زيادة اهميتها الاستراتيجية في نظر الاوروبيين. ونفت ان تكون مهتمة فقط بالدول الاسلامية مذكرة بانها دخلت عملية مصالحة مع ارمينيا. وقال سيدات لاتشينر الخبير في مركز الدراسات "ثينك-تانك" ان "تركيا توسع دبلوماسيتها، لكنها لم تغير اتجاه الدفة".

واضاف ساخرًا "ربما يجب عليها تحسين علاقاتها مع دول اكثر قبولا لكن جيرانها هم سوريا وإيران وليس فرنسا او المانيا". ويشعر وزير الخارجية احمد داود اوغلو، مهندس استراتيجية انهاء كل المشاكل مع جيران تركيا التي يطلق عليها "صفر مشاكل" وصفه بدبلوماسي "العثمانية الجديدة" الذي يطلقه عليه البعض. ويقول ان تركيا ليس لها اطماع مهيمنة لكنها تسعى الى الثقة المتبادلة وتشجيع المبادلات وتسهم في تحقيق الاستقرار في منطقة تمزقها النزاعات.

هذا ما تؤكده الارقام حيث ارتفع حجم الصادرات التركية الى الدول الاسلامية من 24% من اجمالي صادراتها عام 2006 الى 28% عام 2008. كما وقعت انقرة اتفاقات لالغاء تاشيرات الدخول مع بعض هذه الدول. وتقوم تركيا بوساطة في الخلافات القائمة بين سوريا وبين العراق والمملكة العربية السعودية كما ساعدت الغرب في نزاعه مع إيران ونظمت مفاوضات غير مباشرة بين اسرائيل وسوريا.

الا ان الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي وضع حدا لدورها كوسيط بين سوريا واسرائيل والقى بظلاله على التحالف الاسرائيلي التركي. ففي تشرين الاول/اكتوبر الماضي استبعدت انقرة بصورة مفاجئة الطيران الاسرائيلي من مناورات في تركيا. كما قلل اردوغان من شان تهديد نووي إيراني محتمل موجها اصبع الاتهام الى اسرائيل البلد الوحيد في المنطقة الذي يملك، وفقا للخبراء، ترسانة نووية.

واعطى هذا الطرح ذرائع للذين يؤكدون ان الوفاء للقضية الاسلامية يشكل رؤية اردوغان وحزبه العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي. وقال سونر جغبتاي الباحث في مركز واشنطن انستيتيوت في مقال نشر مؤخرًا ان "الابتعاد عن الغرب هو اكبر تغير في سياسة تركيا الخارجية منذ الحرب الباردة". واضاف "من الطبيعي ان يكون لحزب العدالة والتنمية شعور بالتعاطف مع المسلمين لكن لدينا انطباعًا بانه ينحاز الى صف انظمة اسلامية معادية بشدة للغرب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إسطوانة مشروخة
بنيامين م. بنيامين -

إن إنفتاح وتحول تركيا نحو الشرق، بدأته بإسرائيل أولاً، وتتابعه الآن مع الدول العربية: سوريا (التوسط بين إسرائيل وسوريا)، العراق (مشكلة حزب العمال الكردستاني، المياه)، دول الخليج (الصادرات، المسلسلات التلفزيونية) مصر (التجارة). التحول هو تكتيك ستسلكه الحكومات التركية كخطوة إحتياطية في حالة فشلها بالإنضمام الى الإتحاد الأوروبي.إن الدول العربية يجب أن لا تنسى الأستعباد التركي المتخلف الذي دام أكثر من أربعة قرون.إن أمل تركيا بأن تنال عضوية السوق الأوربية هو ضعيف، ما دامت حقوق الأقليات التي تعيش في تركيا مهضومة، وما دامت تحتل القسم الشمالي من قبرص. الدول الأوروبية لن تنسى ماضي تركيا الملطخ بدماء الأرمن والأشوريين واليونانيين. لقد ارتكبت تركيا مجازر فظيعة بحق مئات الألاف من الأرمن والأشوريين. ولا زالت تظلم الشعب الكردي وما تبقى من الأشوريين.أهناك ظلم اكثر من هذا بأن يحرم الشعب الكردي من أن يتكلم بلغته؟الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية تطبل وتزمر بقوانين حقوق الإنسان، والسؤال الموجه لها: أين حقوق الأكراد والأشوريين والأرمن في تركيا؟

إسطوانة مشروخة
بنيامين م. بنيامين -

إن إنفتاح وتحول تركيا نحو الشرق، بدأته بإسرائيل أولاً، وتتابعه الآن مع الدول العربية: سوريا (التوسط بين إسرائيل وسوريا)، العراق (مشكلة حزب العمال الكردستاني، المياه)، دول الخليج (الصادرات، المسلسلات التلفزيونية) مصر (التجارة). التحول هو تكتيك ستسلكه الحكومات التركية كخطوة إحتياطية في حالة فشلها بالإنضمام الى الإتحاد الأوروبي.إن الدول العربية يجب أن لا تنسى الأستعباد التركي المتخلف الذي دام أكثر من أربعة قرون.إن أمل تركيا بأن تنال عضوية السوق الأوربية هو ضعيف، ما دامت حقوق الأقليات التي تعيش في تركيا مهضومة، وما دامت تحتل القسم الشمالي من قبرص. الدول الأوروبية لن تنسى ماضي تركيا الملطخ بدماء الأرمن والأشوريين واليونانيين. لقد ارتكبت تركيا مجازر فظيعة بحق مئات الألاف من الأرمن والأشوريين. ولا زالت تظلم الشعب الكردي وما تبقى من الأشوريين.أهناك ظلم اكثر من هذا بأن يحرم الشعب الكردي من أن يتكلم بلغته؟الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية تطبل وتزمر بقوانين حقوق الإنسان، والسؤال الموجه لها: أين حقوق الأكراد والأشوريين والأرمن في تركيا؟

الحقيقة
ايلافي -

استاذ بنيامين لقد اصبت كبد الحقيقة.

الحقيقة
ايلافي -

استاذ بنيامين لقد اصبت كبد الحقيقة.

اسباط بني اسرائيل
عدو الأغبياء -

بحسب التوراة والقران فان بنيامين هو أحد اسباط بني اسرائيل،أي بني صهيون.

اسباط بني اسرائيل
عدو الأغبياء -

بحسب التوراة والقران فان بنيامين هو أحد اسباط بني اسرائيل،أي بني صهيون.