الوسيط الألماني ينقل اليوم الرد الإسرائيلي على التبادل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" محمود الزهار ان الوسيط الألماني سيصل الى قطاع غزة اليوم وينقل الى الحركة اخر ما استجد على الموقف الاسرائيلي من صفقة تبادل الاسرى.
غزة: أوضح القيادي في حركة المقاومة الاسلامية محمود الزهار في مقابلة لصحيفة "معاريف" العبرية نشرتها اليوم ان قيادة "حماس" ستبحث بعد ذلك الاقتراح الاسرائيلي لتنقل نتائج هذه المباحثات الى دمشق عبر وسيط لبلورة الرد الفلسطيني على صفقة تبادل الاسرى مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط.
في ذات السياق ذكرت القناة الاولى من التلفزيون الاسرائيلي ان مداولات الطاقم الوزاري السباعي خلال اليومين الماضيين تمحورت حول مسالة تجاوب اسرائيل مبدئيا مع متطلبات صفقة تبادل الاسرى. وقد تقرر في نهاية هذه المداولات حسب القناة تسليم الوسيط الالماني قائمة الاسرى الفلسطينيين الذين توافق اسرائيل على اطلاق سراحهم.
واوضحت ان هذه القائمة تضم اسماء 125 اسيرا فلسطينيا من ضمن 170 اسيرا كانت "حماس" قد نقلت اسماءهم الى اسرائيل للموافقة على اطلاق سراحهم مقابل الافراج عن الجندي شاليط. ويعتقد ان الاخرين مرشحين للابعاد الى قطاع غزة وفي حال انجاز الصفقة سيتم الافراج عنهم مع 325 اسيرا اخر سبق ان اتفق الجانبان على اطلاق سراحهم.
واشارت القناة الاسرائيلية الى انه ما زالت هناك فجوات بين مواقف اسرائيل و"حماس" فيما يتعلق باسماء السجناء وفكرة ابعاد بعضهم الى الخارج على حد سواء. من جانبها قالت مصادر مطلعة لصحيفة الرسالة التابعة لحركة "حماس" ان اجتماع الوسيط الالماني مع عدد من قادة "حماس" المكلفين بادارة ملف مفاوضات صفقة التبادل سيكون حاسما.
وتطالب حركة "حماس" منذ اسر الجندي شاليط صيف عام 2006 باطلاق سراح نحو الف من المعتقلين في سجون اسرائيل خاصة النساء منهم اضافة الى عدد كبير من هؤلاء الذين امضوا فترات طويلة في الاسر. من جهة اخرى اظهر استطلاع جديد للراي العام في اسرائيل ان غالبية الجمهور الاسرائيلي يؤيد انجاز صفقة تبادل الاسرى مع حركة "حماس" ودفع اي ثمن تطلبه الحركة مقابل اطلاق سراح الجندي الاسير جلعاد شاليط.
52% من الإسرائيليين يريدون إطلاق سراح شاليط بأي ثمن كان
على صعيد متصل أظهر استطلاع للرأي نشرته الاربعاء صحيفة هآرتس ان غالبية الاسرائيليين تؤيد استعادة الجندي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة "ايا كان الثمن". وبحسب الاستطلاع فان 52% من الاسرائيليين يؤكدون ضرورة دفع "اي ثمن كان" لاستعادة مواطنيهم الذين سقطوا في ايدي العدو، في حين يعارض 35% اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين المسؤولين عن قتل اسرائيليين، في اطار عملية تبادل.
واستنادا الى الاستطلاع يرى 58% من الاشخاص ان اسرائيل يمكن ان تطلق في اطار عمليات التبادل هذه بعض مواطنيها العرب المعتقلين بتهمة ممارسة انشطة معادية لاسرائيل. واجرى الاستطلاع مركز ترومن التابع للجامعة العبرية في القدس.
وكانت الحكومة الاسرائيلية وافقت مساء الاثنين من حيث المبدأ على اطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين مقابل جلعاد شاليط وفقا لوسائل الاعلام. الا ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لا يزال يعارض عودة سجناء مدانين باعتداءات دامية كبيرة الى الضفة الغربية. وكان جلعاد شاليط (23 سنة) خطف في 25 حزيران/يونيو على تخوم قطاع غزة من قبل ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة احداها تابعة لحركة حماس التي تحتجزه منذ ذلك الحين في القطاع.