أخبار

ساركوزي يؤيد اقامة لجنة للنظر بالاعتداءات على المسلمين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ابدى ساركوزي تفهما لما يشعر به المسلمون إزاء التصريحات التي تتعرض للإسلام، وايد اقامة لجنة للنظر بالاعتداءات عليهم.

باريس: نقل رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد الموسوي عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفضه لأن يكون الحوار حول الهوية الوطنية في فرنسا "ذريعة للمس بكرامة المسلمين" بالبلاد، وأنه لا يعارض فكرة تشكيل لحنة برلمانية للنظر بـ"ظاهرة الاعتداءات" على المسلمين، وذكر الموسوي بأنه يتحفظ على إصدار قانون لمنع النقاب.

وقال الموسوي عقب لقاء دام خمسة وأربعين دقيقة مع الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه "طلبنا موعدا من رئيس الجمهورية لنبدي له مخاوف وعدم ارتياح مسلمي فرنسا إزاء بعض التصريحات التي صدرت عن رجال السياسية ضمن الحوار حول الهوية الوطنية والإسلام"، وأضاف "طلبنا منه الإدلاء بتصريح، كما فعل سابقاً عبر مقال في صحيفة لوموند، يؤكد فيه أن النقاش حول الهوية الوطنية لا ينبغي أن يكون ذريعة للطعن في جزء مهم من المكونات الوطنية وهو المكون الإسلامي".

وأوضح الموسوي أن الرئيس الفرنسي أبدى "تفهما" لما يشعر به المسلمون إزاء التصريحات التي تعرضت للإسلام، وأضاف "في الوقت نفسه يرى رئيس الجمهورية أن الحوار بحد ذاته ينطوي على أمور إيجابية وأنه ينبغي التركيز على الأشياء التي تهم المواطن الفرنسي"، وتابع الموسوي قائلا "في هذا السياق أوضحنا للرئيس أن المجلس الإسلامي وجه هيئاته للمشاركة في النقاش وقلنا له إن ما يزعجنا ليس الحوار نفسه إنما التصريحات التي صدرت عن بعض السياسيين ونريد أن ينظر فيها".

وذكر رئيس المجلس الفرنسي الذي يمثل معظم مسلمي فرنسا أن هناك "اتفاقا" على ضرورة الحوار ولكن "ينبغي أن يكون في جو من الاحترام المتبادل بين المواطنين"، موضحا أن الرئيس الفرنسي قال للوفد الذي زاره إنه "لن يقبل بأن يكون الحوار ذريعة للمس بكرامة الفرنسيين المسلمين وإنه سيصدر توجيهات بهذا الصدد"، وكشف الموسوي عن أنه طلب من ساركوزي تشكيل لجنة برلمانية لـ"تقصي ظاهرة الاعتداءات على المساجد والمقابر الخاصة بالمسلمين" واضاف "قال لنا الرئيس إنه لن يعارض المطلب لكنه ليس من صلاحيات رئيس الجمهورية تشكيل اللجنة بل من صلاحيات البرلمان"، حسب ما نقل الموسوي، ونوه بأن ساركوزي سيزور الشهر المقبل مقبرة الجنود القدامى في شمال فرنسا وسيلقي خطاباً يحيي فيه "ذكرى" المحاربين المسلمين الذين سقطوا دفاعا عن فرنسا.

وذكر المسؤول الإسلامي الفرنسي بأن اللقاء مع ساركوزي تعرض إلى الجدل الدائر حول منع النقاب في فرنسا، واوضح "قلنا للرئيس بأن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أدلى بشهادته قبل شهرين أمام اللجنة البرلمانية المكلفة النظر بمسألة البرقع وبأن المجلس يعمل جاهداً من أجل ألا تستقر ظاهرة النقاب داخل التراب الوطني الفرنسي لأنها ليست من الظواهر التي يقرها الإسلام المعتدل الذي يتصف به أغلبية مسلمي فرنسا".

وأضاف "لكن قلنا أيضا أننا لا نؤيد إصدار قانون بمنع النقاب ولدينا تحفظات على هذا الأمر"، ونوه بأن المجلس الإسلامي سينتظر "توصيات" اللجنة البرلمانية التي سيتخذ البرلمان على أساسها القرار المناسب، وذكر بأن ساركوزي متفق معهم على ضرورة "إتمام اللجنة لعملها وإصدار توصياتها قبل صدور أي قرار يسبق التوصيات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف