فراتيني: انجاز صفقة التبادل سيشكل أمرا هاما بالمنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد وزير الخارجية الايطالي أنه اتمام صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيشكل امرا هاما في المنطقة.
روما، القدس: أعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني انجاز صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليت بمعتقلين فلسطينيين في سجون الدولة العبرية "أمرا هاما" حتى بالنسبة للإسرائيليين أنفسهم، وذلك في معرض تعليقه على المستجدات بشأنها، بينما تستعد (حماس) للتشاور للرد على موقف حكومة نتنياهو الأخير الذي نقله الوسيط الألماني إلى مسؤولي الحركة في القطاع.
وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية في تصريح للصحافيين الأربعاء "المسألة (انجاز الصفقة) بوسعها إرسال إشارة قوية" إلى المنطقة فـ"إخلاء سبيل شاليت سيشكل خطوة إلى الأمام في إسرائيل، وذلك في حال وافقت (حماس) على عدم إعادة سجناء محررين إلى الضفة الغربية"، وأضاف "بمقدور دولة قطر استقبال بعضهم بينما يرسل الآخرون إلى قطاع غزة".
وكانت مصادر فلسطينية متابعة لملف تبادل الاسرى كشفت عن ان الحكومة الاسرائيلية تقترح في العرض الذي ارسلته الى حركة(حماس) عبر الوسيط الالماني ابعاد 140 فلسطينيا من اصل 450 سيتم اطلاق سراحهم بموجب الصفقة .
واشارت الى ان الابعاد الذي تقترحه الحكومة الاسرائيلية هو لقطاع غزة او للخارج منوهة الى ان ستة دول ابدت الاستعداد لاستضافة الاسرى المبعدين وهي سوريا وقطر واليمن والسودان اضافة الى النرويج وسويسرا وكلتهاهما تقيمان علاقات مع (حماس) ولا تدرجان الحركة على قائمة الارهاب خلافا لموقف دول الاتحاد الاوروبي.
ووفق تلك المصادر، فإن حركة (حماس) ابدت في الاونة الاخيرة "مرونة" فيما يتعلق ببعض الاسماء ولكن ليس في قائمة الخمسة عشر اسما الاساسية والتي تتضمن القادة العسكريين للحركة، ومن بينهم عبد الله البرغوثي وعباس السيد وابراهيم حامد وحسن سلامه واجمال ابو الهيجاء اضافة الى النائبين من (فتح ) مروان البرغوثي ومن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات والفتيات الثلاثة امنة منى وقاهرة السعدي واحلام التميمي.
بن اليعازر: الوسطاء يحاولون جسر الفجوات بشأن صفقة التبادل
من جهته، جدد وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر، دعوته الى الافراج عن عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) مروان البرغوثي، وقال "انا دعوت للافراج عن البرغوثي ليس في اطار تبادل مع جلعاد شاليت"، منوها إلى "أن الأمرين مختلفين كليا"، واضاف "لم اغير موقفي" بهذا الشأن
واشار الوزير الإسرائيلي في لقاء فريد مع صحافيين فلسطينيين في القدس الشرقية الى انه جار جسر الفجوات بين موقفي الحكومة الاسرائيلية وحركة (حماس) بشأن صفقة التبادل، وقال "آمل ان تنتهي قضية التبادل نهاية جيدة لكلا الطرفين"، فـ"الان اعتقد أن الناس الذين يتولون هذه القضية يحاولون جسر الفجوات، ولا يمكنني التحدث اكثر من ذلك"، رافضا ترجيح موعد لابرام الصفقة
واعرب بن اليعازر عن اعتقاده ان بالامكان في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر التوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين حول حل الصراع في حال توفرت النية الحسنة، وقال "في ظل الاجواء القائمة في اسرائيل فانه فقط زعيم يميني يمكنه اتخاذ القرارات الدراماتيكية المطلوبة" واضاف" لقد جاء بنيامين نتنياهو باصوات اليمين في اسرائيل وليس باصوات حزب العمل"، ونوه "هو اتخذ قرارين سياسيين هامين، فهو اولا اعترف بوجوب قيام دولة فلسطينية ايا كانت المواصفات التي وضعها، وثانيا اتخذ قرار بتجميد الاستيطان، وكلاهما اتخذا من قبل رئيس وزراء يميني، وبرأيي فإنه الوحيد الذي يمكنه ان يقود بنجاح الى اتفاق" بشأن السلام
ودعا الفلسطينيين الى الجلوس فورا للحديث عن كل قضايا الحل النهائي، وقال "اقول لابو مازن تعال للتفاوض مع رئيس الوزراء نتنياهو ولتجلسا على الطاولة وان تكون كل القضايا بدون استثناء موضوعة على الطاولة". واضاف "الفلسطينيين يقولون ان أربعة عشر عاما من المفاوضات لم تؤد الى نتيجة، وبالتالي فإنني اتساءل ما الذي يضيرهم اذا تفاوضوا مع نتياهو لفترة قصيرة من الوقت ..إن نتنياهو هو الوحيد، بعد رابين، الذي اتخذ قرار بتجميد الاستيطان ولا يوجد رئيس وزراء اسرائيلي اخر اتخذ هكذا قرار"، على حد وصفه
واعتبر وزير الصناعة في حكومة الدولة العبرية أن بالمقابل هناك حاجة لـ"قائد جريء" في الجانب الفلسطيني، وقال "الرئيس المصري انور السادات كان جريئا وقويا، وكذلك الملك الاردني الحسين والرئيس السوري حافظ والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وورئيس الوزراء اسحق رابين، كما كان مناحيم بيغن جريئا وقويا"، على حد تعبيره
من جهة ثانية، فقد اشار الى ان اسرائيل جاهزة للتفاوض مع سوريا، وقال"اذا لم يكن الاتراك جاهزون فهناك فرنسا، ويمكننا ان نجلس ونتحدث مباشرة". وأضاف "في حال التوصل الى اتفاق مع سوريا، فان لبنان ستلتحق بالمسار ونحن ايضا نريد اتفاقات مع كل العالم العربي"، على حد وصفه
والمح الى استعداد اسرائيل للانسحاب من الجولان، وقال "عندما اقول لتنفاوض مع سوريا، فاننا نعرف ماذا سيكون الثمن (للسلام) ، ولكننا عمليا نريد التأكد من انه حال عودة الجولان الى هناك فانه سيكون لدينا جيران". وشدد على أنه "عندما اتحدث فلا اتحدث بصفتي الشخصية ولكن اتحدث بصفتي وزير في هذه الحكومة"، على حد تعبيره
واعتبر ان التهديد في المنطقة هو تهديد ايران، وقال "ما يحدث في إيران يجب ان يقلق الجميع فالضحايا لن نكون نحن فقط وانما كل العالم العربي، كل الخليج ومصر والاردن ودول شمال افريقيا والعالم العربي الاوسع". واضاف "كل صباح يقول (الرئيس الإيراني محمود) احمدي نجاد انه يريد تدمير الصهاينة وفي حقيقة الامر فانه يريد تدمير الشرق الاوسط"، وفق تعبيره
وبعد زيارته الاخيرة الى تركيا فقد اكد على ان العلاقات بدأت "تعود الى طبيعتها" ولمنه يأمل ان تعود العلاقات الى سابق عهدها.