أخبار

اليمن يكشف مخطط القاعدة لجعله مركزاً لنشاطها في المنطقة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كشف اليمن عن مخطط لتنظيم القاعدة ينفذ بأجندات خارجية لإقامة وإعلان إمارات إسلامية في بعض المحافظات من خلال إنشاء المعسكرات التدريبية واستقطاب عناصر إرهابية إليها من الخارج والترويج بأنها أصبحت مناطق محررة وخطرة لا تشجع المستثمرين والسياح على القدوم إليها إضافة إلى اثبات إقليمية التنظيم وذلك من خلال التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ليس في اليمن فحسب بل في دول أخرى قريبة .

لندن: ناشد النواب اليمنيون المواطنين في عموم الساحة الوطنية وفي الخارج تعزيز اليقظة الأمنية والوطنية إلى جانب منتسبي القوات المسلحة والأمن "تجاه أي مؤامرات أو مخططات أو أعمال إجرامية تستهدف المساس بمصلحة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره".

جاء ذلك إثر استماع مجلس النواب اليمني اليوم إلى تقرير الحكومة حول نشاط العناصر الإرهابية في تنظيم القاعدة وجهودها في مكافحة الإرهاب .وتحدث نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية رشاد محمد العليمي في مستهل قراءة للتقرير عن نشاطات تنظيم القاعدة ومخططاته والعمليات التي نفذها كما نقلت عنه وكالة "سبأ" الرسمية .

وقال "إن هذا التنظيم يريد أن يجعل من أرض اليمن قاعدة لأنشطته الإرهابية ليس للإضرار بأرض اليمن وإقتصاده ومصالحه ولكن أيضاً لزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة .. لافتاً إلى أنه ما من شك فإن مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف يمثل ضرورة وطنية ملحة إنطلاقاً من قناعة وطنية وإدراك مطلق بمخاطر الإرهاب الذي يُهدد أمن وسلامة المجتمع".

واشار الى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية بذلت وما تزال تبذل الكثير من الجهود الدؤوبة في مكافحة الإرهاب وحققت نجاحات ملموسة في هذا المجال سواءً في القبض على الكثير من العناصر الإرهابية وإيداعها السجون وإحالتها على القضاء وهو الأمر الذي حال دون المزيد من تنفيذ أعمال إرهابية في الكثير من الأحيان ضد المصالح الوطنية والأجنبية.

واوضح العليمي أن هذه الجهود تأتي نتيجة لما عاناه اليمن من العمليات الإرهابية التي ألقت بظلالها سلباً على مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية وعلى مختلف المستويات المحلية والخارجية وتكبدت خسائر فادحة سواءً على الصعيدين الأمني أو الإقتصادي
وأضاف أنه رغم الجهود التي تنتهجها وتبذلها الحكومة في محاربة الإرهاب والقضاء على عناصر القاعدة إلا أن من الملاحظ الانجرار الخاطئ من بعض وسائل الإعلام وراء ما تصدره من تصريحات أو تنشره من بيانات والتي تهدف إلى تصوير اليمن على أنه أصبح ملاذاً آمناً لعناصر القاعدة وساحة لممارسة الأنشطة الإرهابية الأمر الذي يعمل على تشجع وجذب إهتمام العناصر المتطرفة للتوجه إلى اليمن والإنضمام إلى عناصر القاعدة وتصوير الحالة الأمنية في اليمن ونشاطات العناصر المتطرفة بشكل يشابه الأوضاع التي تعيشها بعض الدول رغم ما تبذله الأجهزة الأمنية وفي مختلف المحافظات من جهود حدّت من قدرة عناصر القاعدة على استهداف المصالح المحلية والأجنبية من خلال قيام هذه الأجهزة بتنفيذ عمليات نوعية ضد تلك العناصر ما جعلها "تعيش حالة من الفرار الدائم في المناطق النائية."

وقال إن إعلان العناصر الإرهابية عن تكوين ما يسمى ( تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) كان أحد العوامل التي أدت إلى توافد عناصر إرهابية إلى اليمن وكان الهدف من هذا الإعلان تحقيق الإساءة إلى سمعته سياسياً والإضرار بالمصالح الإقتصادية خصوصاً في مجالي الإستثمار والسياحة وإظهاره بشكل يوحي بانه أصبح مركزاً للنشاطات الإرهابية وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهتها وتحريض العناصر الإرهابية في المنطقة والعالم لمحاولة القدوم اليها والحصول على الدعم المالي اللازم لتنفيذ العمليات الإرهابية وخلق حالة من التوتر وعدم الإستقرار وتنفيذ أجندات خارجية تسعى إلى زعزعة الأمن والإستقرار والتخطيط لإقامة وإعلان إمارات إسلامية مزعومة في بعض المحافظات من خلال إنشاء المعسكرات التدريبية واستقطاب عناصر إرهابية إليها والترويج بأنها أصبحت مناطق محررة وخطرة لا تشجع المستثمرين والسياح على القدوم إليها إضافة إلى اثبات إقليمية التنظيم وذلك من خلال التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ليس في اليمن فحسب بل في دول أخرى.

وأوضح التقرير الحكومي أن عناصر القاعدة نفذت خلال الفترة من 1992 إلى 2009 (61) عملية إرهابية ضد منشآت اقتصادية حيوية وسفارات أجنبية وعدد من مقرات الشركات النفطية الأجنبية وغيرها واستهداف سواح أجانب .وقد سقط نتيجة لهذه العمليات الكثير من الضحايا كما أن القاعدة وبالتنسيق مع المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة تقف وراء خطف الأطباء الألمان والبريطانيين ومقتل الألمانيتين والكورية الذين جاؤوا إلى اليمن ليقدموا خدماتهم الإنسانية، وكان لكل من تلك العمليات تأثير سلبي على الأمن والتنمية والإستثمار ومصالح البلاد مع الآخرين .

وأشار العليمي إلى أن الأجهزة الأمنية أحبطت عمليات إرهابية عديدة كانت تهدف إلى زعزعة الأمن والإستقرار في البلاد .. مطالباً بتكاتف مختلف الجهود الرسمية وكذا منظمات المجتمع المدني للوقوف صفاً واحداً ضد مختلف التهديدات الإرهابية والمخططات التي تسعى عناصر القاعدة إلى تنفيذها واتخاذ مواقف جادة وموحدة وحاسمة وسريعة واستباقية في مواجهة تلك العناصر مع ضرورة إدراك أن مهمة مواجهة التطرف والإرهاب لاتقع على عاتق الأجهزة الأمنية فحسب بل تتطلب تضافر مختلف الجهود الرسمية والشعبية .

ثم قدم شرحاً مدعوماً بالأدلة الموثقة حول المخططات والعمليات الإرهابية التي نفذتها عناصر تنظيم القاعدة خلال العام 2009 في عدد من المحافظات، مبيناً الآثار والأضرار التي لحقت باليمن جراء تلك الأعمال الإرهابية والإجرامية والتخريبية وإيضاح الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة ضد تلك العناصر الإرهابية .

وقد أجرى النواب نقاشاً عاماً جاداً ومسؤولاً تجاه ما جاء في تقرير الحكومة مؤكدين ضرورة مواصلة الحكومة لجهودها في هذا الإتجاه في سبيل الكشف عن أي مؤامرة أو مخطط أو جريمة وعناصرها والقضاء عليها قبل وقوعها وبما يعزز من الحرص على المصلحة العامة للوطن ويرسخ عوامل أمنه واستقراره وتنميته المستدامة وكذا العمل على معالجة أي أضرار تلحق بالمواطنين الأبرياء نتيجة بعض الأخطاء إن وجدت .

وامس اكدت الحكومة اليمنية استمرارها بتوجيه ضربات استباقية الى تنظيم القاعدة في البلاد وحذرت المواطنين من ايواء الارهابيين او مساندتهم حتى لا يتعرضوا للاذى نتيجة العمليات الامنية او استخدامهم كدروع بشرية من قبلهم .

وقتل نحو 30 من متشددي القاعدة والقي القبض على 17 اخرين في أبين وأرحب شمال شرق العاصمة صنعاء مطلع الاسبوع الحالي في ضربة وجهتها القوات اليمنية للتنظيم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الآيام دول !!
عراقي - كندا -

سبحان الله , الآيام دول , يوم لك ويوم عليك , حكومة اليمن كانت من أشد المؤيدين لنظام صدام البائد وأحتضنت العديد من قيادات وأركان مخابراته , ثم تدور الآيام وتصبح المدن اليمنية مسرحا لعمليات القاعدة ونشاطاتها الإجرامية !! أغلب الحكومات العربية كانت تظن أن تواجد القاعدة بالعراق بعد 2003 سوف يدفع عنها أخطار تلك المنظمة الإرهابية , ولكن نحن نرى الآن أن القاعدة قد خرجت من العراق الى اليمن وقبلها السعودية والمغرب والجزائر , بمعنى مختصر بعض الحكومات التي كانت تؤيد أعمال القاعدة بالعراق , قد وجدت نفسها الآن وإرهابيي القاعدة على أراضيها !!