العائلة الاشتراكية تواصل لم الشمل وتوسيع القطب في المغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحاول العائلة الاشتراكية في المغرب استعادة قوتها وترتيب صفوفها، وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"إيلاف" أن إسماعيل العلوي الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، والتهامي الخياري الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، وعبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي، اجتمعوا مع عبد المجيد بوزوبع الذي يقود حزب المؤتمر الوطني، وتدارسوا المشهد السياسي الحالي، وإمكانية تجميع أحزاب اليسار.
الدار البيضاء: ما زالت العائلة الاشتراكية في المغرب تكثف اتصالاتها بهدف لم الشمل، وتوسيع دائرة قطبها، الذي يتكون حاليا من جبهة القوى الديمقراطية (المعارضة)، والتقدم والاشتراكية (الائتلاف الحاكم) والحزب العمالي (المعارضة).
فبعد أن اقترح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (الائتلاف الحاكم)، خلال اجتماع لأعضاء مكتبه السياسي بقياديي الأحزاب الثلاثة، التفكير في سبل التلاقي والتنسيق بين مكونات العائلة الاشتراكية، جاء الدور على حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، الذي يقوده عبد المجيد بوزوبع.
إذ أكدت مصادر سياسية مطلعة، لـ "إيلاف"، أن إسماعيل العلوي، الأمين العام حزب التقدم والاشتراكية، والتهامي الخياري الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، وعبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي، اتصلوا بعبد المجيد بوزوبع، وعقدوا معه لقاء دام زهاء ساعة، تدارسوا المشهد السياسي الحالي، وإمكانية تجميع أحزاب اليسار.
ورجحت المصادر أن يكون القياديون الثلاثة اقترحوا على بوزوبع الالتحاق بمبادرة "تشكيل قطب سياسي، حداثي، تقدمي موحد"، التي شكلها الأحزاب الثلاثة. وقال عبد المجيد بوزوبع، الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي، إن "الحزب الاشتراكي الذي أنتمي إليه هو في مبادئه وتوجهاته وارتباطاته الداخلية والخارجية، هو يساري"، مضيفا "نحن أصلا ضمن العائلة اليسارية".
وأكد القيادي السياسي، في تصرح لـ "إيلاف"، "نظرا لوضع الساحة السياسية المغربية، وتشرذم الأحزاب اليسارية، والتشكيلة السياسية الموجودة في المملكة، فإنه على اليسار أن يستجمع أمره، وأن يحاول إيجاد القواسم المشتركة لإعادة هيكلته، وإعادة خطابه، والتواصل مع الجماهير الشعبية، ومحاولة إيجاد وسائل، إما عبر التحالفات أو العمل التنسيقي المشترك حول نقط متعددة أو محددة، حتى يصبح كيسار قادر على أن يكون حاضرا بقوة في الساحة السياسية، وأن لا يكون منقسما، وهذا يخلق له مشاكل في ما يخص قوة التفاوض التي كان يتناولها، وأن يطرح القضايا الكبرى للبلاد، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي".
تأسس حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، في تشرين الأول (أكتوبر) 2001 في انشقاق عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعدما حصل تنافر آنذاك بين أمينه العام عبد الرحمن اليوسفي والأمين العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل محمد نوبير الأموي (تعتبر الكونفدرالية أهم تشكيلة نقابية في المغرب، وهي كانت في الأصل جناح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية النقابي). أسس هذا الحزب بعض النقابيين المنسحبين من الاتحاد الاشتراكي.
وتؤكد الوثيقة السياسية لحزب المؤتمر أن اشتراكيته هي الواردة في التقرير الأيديولوجي لحزب الاتحاد الاشتراكي لسنة 1975، وهي مرتبطة بالطريق الموصل إليها: "خط النضال الديمقراطي" أو "الاختيار الديمقراطي".
وكانت الأحزاب الثلاثة خرجت، أخيرا، بمبادرة "تشكيل قطب سياسي، حداثي، تقدمي موحد". ويهدف القطب الجديد إلى توسيع دائرة التنسيق، عبر اتفاق الأحزاب الثلاثة على الاشتغال في كل المجالات، وليس البرلمان فقط، عبر تطوير العمل المشترك، في أفق خلق تنظيم سياسي جديد.
يشار إلى أن الحكومة المغربية الحالية، التي يقودها حزب الاستقلال (يمين)، تتكون من خمسة أحزاب، تشكلت بعد الانتخابات التشريعية، التي جرت يوم 7 أيلول (سبتمبر) 2007، وتنتهي ولايتها أواخر عام 2012. وتتشكل المعارضة في الأساس من إسلاميي حزب العدالة والتنمية، وحزب الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الدستوري.