سحب العملات الورقية الايرانية التي تحمل شعارات سياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أفادت وسائل إعلام إيرانية يوم الخميس أنه اعتبارا من الشهر القادم سيحظر تداول أي عملات ورقية في ايران تحمل أي كتابات عليها. وقال موقع محافظ على الانترنت ان هذه الخطوة تأتي كرد فعل على ظهور بعض العملات الورقية التي تحمل شعارات سياسية.
طهران: منذ الانتخابات المتنازع على نتائجها والتي جرت في يونيو حزيران الماضي بدأت تظهر على العملات الورقية عبارات مؤيدة لزعيم المعارضة المعتدل مير حسين موسوي مثل "يا حسين. مير حسين". ومن المألوف رؤية بعض العبارات غير السياسية على بعض العملات من فئات مختلفة التي تحمل جميعها صورة الزعيم الثوري اية الله روح الله الخميني.
ونقلت صحيفة جام جام اليومية عن ابراهيم درويش المسؤول بالبنك المركزي قوله "سيتم إلغاء أي عملة ورقية عليها كتابات أو أختام أو أي علامات اضافية." وأبرزت الصحيفة مطالبة المسؤول لعامة الشعب وأصحاب المتاجر عدم قبول مثل هذه العملات الورقية اعتبارا من الثامن من يناير كانون الاول القادم. ونقلت الاذاعة الرسمية هذا النبأ أيضا.
ومن جانبه وفي خبر تصدر صفحته قال موقع أياندي الذي ينظر اليه باعتباره مقربا من السياسي المحافظ محسن رضائي ان هذه الخطوة "رد فعل البنك المركزي على كتابة الشعارات على العملات الورقية". وفي أكتوبر تشرين الاول الماضي نشرت صحيفة ماردومسالاري مطالبة مرتضى طلاي عضو مجلس مدينة طهران بالغاء العملات الورقية "التي تحمل شعارات ورسائل المناهضين للثورة" في اشارة واضحة الى أنصار موسوي.
وانزلقت ايران في براثن اضطراب سياسي في يونيو حزيران بعد الانتخابات الرئاسية التي قالت المعارضة ان نتيجتها تم التلاعب بها من أجل تأمين اعادة انتخاب الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد. وتنكر السلطات تهم التلاعب في الاصوات. وعلى الرغم من الاعتقالات وأعمال القمع فان أنصار المعارضة استمروا خلال الشهور الستة الماضية في الخروج في مظاهرات متفرقة.
وتزايد التوتر من جديد هذا الشهر اذ قالت مواقع انترنت خاصة بالمعارضة يوم الاربعاء ان قوات الامن اشتبكت مع مناصري رجل دين معارض راحل أثناء مراسم تأبينه بمدينة أصفهان. وعلى عملة ورقية بقيمة 20 ألف ريال (حوالي دولارين) ظهر شعار "منتظري لم يمت" هذا الاسبوع في أعقاب موت اية الله العظمى حسين علي منتظري يوم السبت الماضي عن 87 عاما والذي كان ينتقد بشدة السلطات المتشددة.
وجاءت الوفاة في الفترة المتوترة التي تسبق الاحتفال بيوم عاشوراء في 27 ديسمبر كانون الاول وهي ذكرى دينية في غاية الاهمية من الناحية السياسية اذ انها تمنح المعارضة فرصة أخرى لاظهار قوتها. ونقلت وكالة أنباء ايرنا الحكومية عن قائد الشرطة اسماعيل أحمدي مقدم قوله ان الشرطة ستواجه "بحزم" المتظاهرين اذا تسببوا في دمار أو اخلال بالنظام.
وأضاف "طالما لم يقترن سلوك المتظاهرين بأي خروج عن القانون أو دمار أو ثورة سنتكتفي باصدار التحذيرات." وقال موقع أياندي أنه يتم سحب ملايين من العملات التالفة كل عام واستبدالها بأخرى جديدة. وقالت الاذاعة الحكومية ان تكلفة استبدال ورقة العملة يتكلف 400 ريال.