أخبار

اشتباكات القوات الايرانية مع المتظاهرين تمتد في طهران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الشرطة الايرانية تنتشر بشكل مكثف في الشوارعامتدت الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن وانصار المعارضة في شتى انحاء العاصمة الإيرانية طهران، هذا فيمابدأت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفرقة حشد كبير في ميدان الحسين ولكن الناس تقاوم وتردد شعارات ضد الحكومة. وحظرت إيران في وقت سابق من هذا الشهر على وسائل الإعلام الاجنبية تغطية هذه الاحتجاجات التي كانت متوقعة بسبب قرب إحياء ذكرى عاشوراء التي تصادف غداً.

طهران:وقعت صدامات مساء السبت بين الشرطة ومتظاهرين معارضين للحكومة في شمال طهران قرب مسجد الامام الخميني حيث من المقرر ان يلقي الرئيس الايراني السابق الاصلاحي محمد خاتمي خطابا، بحسب ما ذكر شهود لوكالة فرانس برس.وقال موقع جرس الاصلاحي الايراني على الانترنت ان شرطة مكافحة الشغب الايرانية المسلحة بهراوات وغاز مسيل للدموع اشتبكت مع أنصار المعارضة في طهران الذين استغلوا يوم السبت ذكرى عاشوراء في محاولة لتجديد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

واضافت المصادر نفسها ان آلافا من انصار خاتمي احد وجوه المعارضة الاصلاحية للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، تجمعوا حول مسجد جعفران مرددين هتافات مناهضة للحكومة حين تدخلت الشرطة لتفريقهم.

واستخدمت قوات الامن التي كان بعض عناصرها راجلا والبعض الآخر على دراجات نارية، الغاز المسيل للدموع لصد المتظاهرين باتجاه حي نيافاران التجاري المجاور حيث كانت الصدامات لا تزال متواصلة في بداية مساء اليوم، بحسب الشهود.

وتابع أن قوات الامن أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين وهاجمت أيضا مبنى يضم وكالة الطلبة الايرانية للانباء التي لجأ اليها بعض أنصار المعارضة للاحتماء بها.

وإذا تأكد ذلك فإن اندلاع أعمال عنف بين قوات الامن والمعارضة مع حلول يوم تاسوعاء يوم السبت وعاشوراء يوم الاحد سيسلط الضوء على التوترات المتزايدة في إيران بعد ستة أشهر من انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها والتي أغرقت إيران في فوضى.

وعلى الرغم من القبض على كثيرين والحملات الامنية الا أن احتجاجات المعارضة تندلع مرارا منذ انتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو حزيران والتي تقول المعارضة انه جرى التلاعب في نتيجتها لضمان فوز الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية.

وأفاد موقع اصلاحي على الانترنت بأن مجموعة من المتشددين الايرانيين قاطعت خطبة مقررة للرئيس الايراني الاصلاحي السابق محمد خاتمي يوم السبت في مسجد في شمال طهران.وأضاف موقع برلمان نيوز "قبل دقائق قليلة استخدم أكثر من خمسين متشددا السلاسل والهراوات ورذاذ الفلفل في مهاجمة المكان.. الذي كان يلقي فيه خاتمي خطبة.. منزل زعيم ايران الراحل روح الله الخميني يقع في تلك المنطقة."

وقال موقع جرس "تشتبك قوات الامن المجهزة بشكل جيد بعنف مع أنصار المعارضة في العديد من أجزاء وسط طهران... سعى أنصار المعارضة إلى الاحتماء داخل مبنى وكالة الطلبة للانباء لحماية أنفسهم من شرطة مكافحة الشغب التي كانت تستخدم الهراوات لتفرقة الحشود. هاجمت الشرطة مبنى الوكالة."

وأضاف في وقت لاحق "شرطة مكافحة الشغب تطلق أعيرة نارية في الهواء في ميدان انقلاب لتفرقة المتظاهرين الذين يرددون شعارات مناهضة للحكومة." ولا يتسنى التأكد بشكل مستقل من تقارير موقع جرس اذ يحظر على وسائل الاعلام الاجنبية تغطية الاحتجاجات بشكل مباشر. ويبدو أن وكالة الطلبة الايرانية للانباء تعمل بشكل طبيعي.

وقالت شاهدة عيان ان أنصار المعارضة احتشدوا في مجموعات على طول كيلومترات في شارع رئيس في وسط العاصمة مضيفة "الشرطة لا تسمح لهم بالانضمام إلى بعضهم البعض." وكانت الشرطة الايرانية حذرت المعارضة المؤيدة للاصلاح من تنظيم أي تظاهرات جديدة خلال تاسوعاء وعاشوراء وهما اليومان اللذان يحيي فيهما الشيعة ذكرى مقتل الامام الحسين حفيد النبي محمد.

وفي اشارة الى مزيد من الاضطرابات المحتملة أفادت رسائل نصية على الهواتف المحمولة بأن الحركة الخضراء المعارضة حثت الناس على التجمع في المنطقة نفسها في طهران صباح يوم الاحد أيضا. وأشعل فوز أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية أكبر اضطرابات تشهدها الجمهورية الاسلامية منذ 30 عاما.

وتنفي السلطات مزاعم المعارضة بأنه جرى التلاعب في نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو حزيران وصورت الاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتخابات على أنها محاولة مدعومة من الغرب للاطاحة بالمؤسسة الدينية متهمة اصلاحيين بارزين بتأجيج العنف بعد الانتخابات.

وألقي القبض على الالاف بعد الانتخابات إلا أن الهيئة القضائية تقول إنه أطلق سراح معظمهم ولكن أكثر من 80 صدرت ضدهم أحكام بالسجن مدة تصل الى 15 عاما لصلتهم بالاحتجاجات وأعمال العنف التي اندلعت بعد الانتخابات. وعقدت الاضطرابات الداخلية لايران خلافها مع الغرب بسبب أنشطتها النووية التي يعتقد الغرب ان لها أهدافا عسكرية في حين تنفي طهران ذلك وتقول ان أهدافها مدنية.

وتأتي التقارير بالاشتباكات التي وقعت يوم السبت قبل أيام من انتهاء المهلة الزمنية التي حددتها القوى العالمية لايران للموافقة على اتفاق صاغته الامم المتحدة بأن ترسل ايران مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج مقابل الحصول على وقود من أجل مفاعل أبحاث في طهران. وتنتهي المهلة الزمنية بنهاية العام.

وتزايدت التوترات في ايران ثانية بعد وفاة رجل الدين المعارض البارز اية الله العظمى حسين علي منتظري عن 87 عاما في مدينة قم الاسبوع الماضي. وشاركت حشود ضخمة في تشييع جنازته يوم الاثنين وردد بعض الناس هتافات مناهضة للحكومة وتحدثت مواقع للمعارضة على الانترنت عن اشتباكات مع قوات الامن في ثلاث مدن على الاقل في الايام التالية.

وجاءت وفاة منتظري أثناء استعداد البلاد لإحياء ذكرى عاشوراء في 27 ديسمبر كانون الاول وهو احتفال ديني شيعي مهم يتزامن أيضا مع مرور أسبوع على وفاة منتظري وعادة ما تقام مراسم تأبين بعد مرور سبعة أيام على المتوفى في ايران.

ووفقا لمواقع المعارضة على الانترنت فقد حظرت السلطات اقامة مراسم تأبين لمنتظري باستثناء تلك التي أقيمت في قم وفي بلدة نجف أباد مسقط رأسه. وذكرت مواقع المعارضة يوم الاربعاء أن قوات الامن اشتبكت مع مؤيدي منتظري الذين تجمعوا في اصفهان وهي واحدة من أكبر المدن الايرانية لاقامة مراسم تأبين له. ووردت تقارير أيضا بوقوع اشتباكات في نجف أباد.

ونفى مسؤول إيراني التقارير بوقوع أعمال عنف في اصفهان ملقيا باللوم على وسائل اعلام غربية في "اثارة حرب نفسية" ضد المؤسسة الدينية بنشر مثل هذه التقارير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف