شريان الحياة ما زالت عالقة في العقبة بأنتظار حل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ما زالت قافلة "شريان الحياة 3" التي تنقل مساعدات لقطاع غزة وينظمها النائب البريطاني جورج غالاوي عالقة في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان على البحر الاحمر) بانتظار حل وسط بعد رفض السلطات المصرية دخولها من ميناء نويبع.
عمان: قال زاهر البيراوي المتحدث الرسمي باسم القافلة من العقبة "نحن ما زلنا في العقبة بانتظار حل وسط من الجانب المصري لهذه المشكلة التي اوجدتها مصر للاسف الشديد لاننا مررنا بعشر دول بسلام ودون مشاكل". واضاف "اقترحنا على القنصل المصري في العقبة عددا من الحلول حتى ننجز هذه المهمة لان هدفنا الرئيسي ليس سياسيا وانما خيريا انسانيا ورسالتنا رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني ولا نعتقد ان المصريين يعتبرون التضامن مع اخوانهم في غزة جريمة".
واوضح البيراوي "قلنا لهم لسنا هنا لتحدي مصر او الانتقاص من سيادتها انما جئنا الى هنا كي نصل في اقصر طريق من العقبة الى مصر، وهو نويبع". وتابع ان "المصريين قالوا +لا+ يجب ان يكون عبر العريش فقلنا لهم: مستعدون للذهاب عبر العريش وعندما نصل الى نويبع خذونا للعريش بالطريق الذي تريدوه بريا ومن العريش نعمل الاجراءات اللازمة ثم ننطلق الى رفح لكنهم رفضوا ذلك". وقال "قلنا لهم ان هناك خيارا آخر هو ان نذهب عبر قناة السويس وطلبنا منهم ان يسهلوا لنا سفينة تأخذنا الى هناك ومن هناك الى العريش او أي مكان تحبون، رفضوا ذلك ايضا".
واكد ان "تركيا تدخلت بالامس عبر وسيط رسمي من رئاسة الوزراء التقى بالقنصل المصري وجاءنا بعروض اولية فيها اشتراطات اثارت حفيظة اعضاء القافلة اهمها هو انه لا بد من التنسيق مع الاسرائيليين لدخولنا وهو ما نرفضه رفضا تاما تحت أي من الظروف ولو بقينا في العقبة سنة كاملة".
واشار الى ان "القنصل المصري قال ان ليس لديه اجابة وانه سيستشير وزارة الخارجية والحكومة ووعد بالرد على اقتراحاتنا ولكنه للاسف لم يرد حتى هذه اللحظة". وبحسب البيراوي فان "المصريين وعدوا بالرد على مقترحات الوسيط التركي قبل الساعة 12,00 بالتوقيت المحلي لهذا اليوم الاحد (10,00 ت غ) من اجل ايجاد حل وسط". واوضح ان "عدد من اعضاء القافلة سيبدأون بعد قليل اضرابا عن الطعام وفي المساء سيكون هناك اعتصام كبير يتبعه كلمات وايقاد شموع بعدد الشهداء الذين سقطوا في الحرب الاسرائيلية على غزة".
تضم القافلة نحو 250 شاحنة محملة بمساعدات انسانية اوروبية وتركية وعربية من اغذية ومعدات الطبية و465 شخصا من 17 دولة اجنبية وعربية، ووصلت الاربعاء الى الاردن من سوريا واتجهت الخميس الى ميناء العقبة لدخول مصر عبر ميناء نويبع. واعلنت وزارة الخارجية المصرية الخميس ان القافلة لن يسمح لها بدخول مصر من ميناء نويبع على البحر الاحمر، وهي الطريق الاقصر، بل من ميناء العريش. وللوصول الى العريش، يتحتم على القافلة الدوران حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول الى الساحل المتوسطي.
ومعبر رفح الذي تديره مصر هو المعبر الوحيد الى قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه اسرائيل. وكان غالاوي ناشد مصر تسهيل مرور القافلة. في آذار/مارس قدم غالاوي الاف الدولارات وعشرات الاليات الى حكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة حيث وصل على رأس قافلة مساعدات. وتفرض اسرائيل ومصر بشكل ملحوظ قيودا مشددة على حركة الدخول والخروج من قطاع غزة منذ سيطرة حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007. وبالرغم من فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، ما زالت الحركة مدرجة على لائحة المنظمات الارهابية لدى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.