موسى: موضوع الجدار المصري ليس مطروحا على الجامعة أو غيرها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم ان الجدار الذي تقيمه مصر على حدودها مع غزة "موضوع مطروح صحافيا وليس مطروحا على أي مؤسسة رسمية سواء الجامعة أو غيرها" لافتا الى أن سيادة أي دولة موضوع مسلم به.
وذكر موسى في المؤتمر الصحافي السنوي حول حصاد العام "ان الذين يتابعون موضوع بناء الجدار لا يتابعون قيام مصر بفتح معبر رفح" مشيرا في هذا الاطار الى فتحه خلال الأيام الأخيرة. وأوضح "ان المفتاح هو كيف نتمكن من أن نقلل أثر الحصار الاسرائيلي الذي يقوم بتجويع الناس في غزة ويحرمهم من الأدوية والأغذية وكل شيء" مؤكدا ضرورة أن يكون هناك منفذ عربي لأهل غزة الى الخارج.
واشار موسى الى أن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون قال ان حصار غزة لا يصح أن يستمر مؤكدا ضرورة مساندة كل حركة انسانية تسعى الى مساعدة أهل غزة مضيفا "لا اعتقد أنه يوجد أحد في مصر يمانع في هذا الاتجاه".
وردا على سؤال حول وضع النظام العربي الرسمي في ظل اقتراب نهاية فترة مدته كأمين عام للجامعة العربية اوضح موسى "ان الحديث عن مصير الأمين العام للجامعة العربية امر مبكر ولكن يجب الحديث فيه وبعد 10 سنوات في المنصب اعتقد ان هذا يكفي وربما هناك حاجة لدم جديد".
وأكد موسى ان النظام الرسمي العربي مهدد ويحتاج الى تجديد واعادة نظر والتوصل لكيفية دعمه موضحا "ان مهمتنا وقف الانحسار في السياسة العربية ويجب أن يكون هناك توافق في الرأي على الوقوف مع الجامعة العربية".
وقال "أنا من الناس الذين يؤمنون بالمصلحة العربية المشتركة فالعلاقات العربية تبعث الدفء في ظهور الكل مثلما حدث مع التجمعات الاقليمية الأخرى في العالم كأوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا فقد أصبحت أوضاعهم أفضل لأنهم تقدموا".
- وأضاف موسى "انه لا يمكن لأي دولة عربية أن تعتمد على أن تكون صديقة لهذه العاصمة أو تلك فهذه العاصمة يمكن أن تسقط وفقا لمصالحها أما ما يحافظ عليك فهو اطار التضامن العربي". وحول القضية الفلسطينية حذر موسى من سعى اسرائيل الى تغيير الوضع الديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة لافتا الى انه "أمر يجب أن يعلم به العالم كله وانه يشكل خرقا صارما للقانون الدولي الانساني".
واضاف ان ما تفعله اسرائيل يشكل عائقا أساسيا أمام التوصل الى سلام أو بدء عملية سلام لأنه لا يمكن البدء فيها دون وقف كامل للاستيطان معتبرا انه "من الخطأ الكبير أن تبدأ أي عملية تفاوض دون وقف التغيير في الأراضي الفلسطينية". وأعاد موسى التأكيد على أهمية دور الأمم المتحدة "لأن تهميشها أحدث ضررا كبيرا بفرص السلام في المنطقة كما أحدث ضررا بالغا بعملية السلام نفسها" موضحا ان المجتمع الدولي هو صاحب المصلحة في تحقيق السلام "وهو ما يتطلب منا أن نضع الأمر في اطار الأمم المتحدة".
وأكد "ان انهاء الانقسام الفلسطيني فرض علينا جميعا كعرب" مطالبا كافة الفصائل الفلسطينية بالعمل على انهاء الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية. واوضح موسى ان أحد الشواهد الرئيسية لتأكيد النية على انهاء الانقسام الفلسطيني هو التوقيع على الورقة المصرية التي أعدت بعد مشاورات دامت شهورا "وأرى ان أي تحفظ لا يصح أن يمنع التوقيع" مؤكدا ان المصالحة الفلسطينية "عمل أساسي وفرض علينا".
وأكد انه لن يكون هناك أي اتفاق للسلام مع اسرائيل تستثنى منه القدس الشرقية وهي مسألة رئيسية في قيام الدولة الفلسطينية وبدونها لن تقوم الدولة الفلسطينية مضيفا "لا سلام ولا تطبيع مع اسرائيل دون القدس وهي مسألة حساسة ولا يمكن التلاعب بها ولن نسمح بسلوك اسرائيل بازاحة موضوع القدس خارج عملية التفاوض فاذا لم نتكلم عن القدس فلن نتكلم عن أي شيء آخر".