باكستان تدعو للهدوء بعد تفجير كراتشي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كراتشي: دعا وزير الداخلية الباكستاني يوم الثلاثاء الى الهدوء في كراتشي العاصمة التجارية للبلاد بعد يوم من تفجير انتحاري تسبب في مقتل 43 شخصا.
وأبرز التفجير الذي وقع وسط موكب شيعي في كراتشي التحديات الامنية المتعددة التي تواجه باكستان حليفة الولايات المتحدة في وقت يعاني فيه الرئيس اصف علي زرداري من مشاكل عدة.
وشنت الحكومة حملة أمنية في أكتوبر تشرين الاول الماضي استهدفت مقاتلي طالبان المرتبطين بالقاعدة في معاقلهم القبلية في شمال غرب باكستان وأسفرت تفجيرات انتقامية عن مقتل المئات منذ ذلك الحين في أنحاء باكستان.
وربما يكون هجوم كراتشي جزءا من سلسلة من التفجيرات التي تهدف الى نشر الذعر أو محاولة لاشعال فتنة طائفية لاضافة المزيد من الضغوط على قوات الامن.
ونظمت قوات الامن الباكستانية دوريات في شوارع شبه خالية في كراتشي عاصمة اقليم السند.
وقال وزير الداخلية رحمن مالك للصحفيين "أناشد أبناء كراتشي التحلي بالهدوء. هذا هو المركز الاقتصادي لباكستان." وأدلى بهذه التصريحات بعد تشييع جنازة جندي من قوات أمن قالت السلطات انه هاجم الانتحاري.
ومضى يقول "أي شخص يحاول زعزعة استقرار كراتشي هو في واقع الامر يزعزع استقرار باكستان."
وأعلن حاكم اقليم السند يوم الثلاثاء عطلة عامة لكن العمل مستمر في البنوك والبورصة. وتوقفت خدمات النقل العام وأغلقت أغلب المتاجر ومحطات الوقود بعد أن دعت الاحزاب الدينية والسياسية الى الحداد الوطني.
وقال وسيم أحمد قائد شرطة كراتشي "ألقينا القبض على البعض ونجري تحقيقات... طبقا لتحقيقاتنا المبدئية كان عمر الانتحاري بين 18 و20 عاما واستخدم ثمانية أو تسعة كيلوجرامات من المتفجرات."
وأضاف أن النيران اشتعلت في 500 متجر على الاقل وتسعة مبان عقب التفجير.
وقال أنجوم نقوي الذي شارك في الموكب الذي تعرض للهجوم "من الواضح أن الارهابيين منظمون للغاية. انهم يريدون زعزعة استقرار البلاد."
وقال الميجر أورانج زيب المتحدث باسم قوات أمنية محلية ان القوات "منتشرة بنسبة مئة في المئة ولن تدخر جهدا في الحفاظ على السلام."
وصرح هاشم رضا زيدي مسؤول الصحة باقليم السند بأن عدد القتلى ارتفع الى 43 في حين أن 52 شخصا ما زالوا في المستشفيات لتلقي العلاج.
وقال محمد شمس صاحب متجر للبلاستيك "أعلم أنها خسارة فادحة لاسر القتلى. لكن ماذا عن أسرنا. نحن أحياء لكننا فقدنا كل شيء."
واشتهرت مدينة كراتشي التي يسكنها 18 مليون نسمة بالعنف العرقي والطائفي لكنها ظلت بمنأى عن هجمات طالبان خلال العامين المنصرمين.
وفي الهجوم الذي وقع يوم الاثنين فجر الانتحاري نفسه في موكب شارك فيه الالاف احتفالا بعاشوراء على الرغم من تشديد الاجراءات الامنية.
وكان هذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال ثلاثة أيام في كراتشي.
وبخلاف المقاتلين المرتبطين بالقاعدة الذين يهدفون الى الاطاحة بحكومة الرئيس زرداري يواجه الرئيس الباكستاني أيضا ضغوطا سياسية.
وقد يواجه عدد من أقرب مساعدي زرداري والالاف من أعضاء حزبه اتهامات جديدة بالفساد مما قد يضعفه بدرجة أكبر في وقت تدفع فيه الولايات المتحدة حكومته لاتخاذ اجراءات أشد مع المتشددين.