العطية يشيد بإنجازات دول مجلس التعاون في كافة المجالات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اشاد الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية اليوم بالانجازات الكبيرة التي حققتها دول مجلس التعاون الست في كافة المجالات والتي توجت هذا العام في القمة ال30 لدول المجلس التي انعقدت في الكويت يومي 14 و15 من شهر ديسمبر الجاري.
مواقف العطية جاءت في حديث في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى لبنان ولمناسبة انتهاء العام 2009. ودعا العطية في مجال اخر الى تاصيل نهج الاعتدال في المنطقة وحل الخلافات عن طريق الحوار مؤكدا التنسيق والتعاون القائم بين دول المجلس لمحاربة آفة الارهاب والقرصنة.
واثنى الامين العام على مستوى التعاون والتنسيق القائم فيما بين دول مجلس التعاون في مجال مكافحة الارهاب والقرصنة قائلا ان " دول مجلس التعاون تعمل بشكل حثيث وملموس في سبيل مكافحة آفة الارهاب بكافة اشكالها وصورها وايا كان مصدرها".
وسلط العطية الضوء على الانجازات التي حققتها دول المجلس الست في المجالات التعليمية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية الهادفة الى تحقيق الامن والرخاء والاستقرار لشعوبها واصفا القمة الخليجية ال30 التي انعقدت بدولة الكويت يومي 14 و15 من الشهر الجاري بانها " قمة الانجازات النوعية".
وفي هذا الصدد بين العطية ان تلك الانجازات "تمثلت في اطلاق او اعتماد الدراسات المتعلقة بالبدء في تنفيذ الرسوم الهندسية والدراسات التفصيلية لشبكة سكك حديد دول مجلس التعاون التي كانت بمبادرة من حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قبل سبعة اعوام " معتبرا ان " هذا المشروع كان حلما لدى ابناء دول الخليج واليوم اصبح حقيقة".
واشار العطية الى ان من بين الانجازات "اعتماد اقامة المجلس النقدي الخليجي" اذ ان الدول الخليجية المعنية كانت قد صادقت على اتفاقية الاتحاد النقدي معلنا في هذا المجال ان " الاتحاد سيبدا اعماله في غضون الاشهر القليلة المقبلة".
وحول اهمية الموقف الذي اتخذته قمة دول مجلس التعاون الخليجي في دعم السعودية جزم العطية بان " موقفنا هو موقف مطلق وداعم ومعلن بشان الوقوف الى جانب السعودية لمواجهة المتسللين الى اراضيها والمتجاوزين للحدود ". واذ دان الخروقات والتسلل لحدود السعودية قال العطية ان "اي مساس بامن السعودية هو مساس بامن دول مجلس التعاون مجتمعة " مؤكدا في هذا الصدد ان "امن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ".
وشدد العطية على موقف مجلس التعاون "الداعم لوحدة واستقرار وامن اليمن وان الحوار الوطني يشكل السبيل لحل الازمة اليمنية". واثنى العطية "على الدور الكبير الذي لعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في تحقيق المصالحات العربية العربية والتي اكدت عليها قمة الكويت الخليجية وايضا ما قامت به دولة قطر تحت رعاية امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفةآل ثاني بشان اتفاق الدوحة الذي اصبح واقعا وتم تنفيذ كامل بنوده".
وحول رؤيته للوضع اللبناني قال العطية ان دول مجلس التعاون الخليجي ترى في الرئيس اللبناني ميشال سليمان " عنصر التوافق في لبنان" مبينا ان " نهج الاعتدال الذي يعتمده هو الامثل لتثبيت التوافق بين اللبنانيين ولدعم علاقات لبنان الخارجية". واردف "نتفق مع الرئيس سليمان بان منطق الاعتدال هو الحل والنهج الاصلح في لبنان والمنطقة " مؤكدا اهمية تبني هذا الخيار المهم وتاصيله.
ونقل للرئيس سليمان الذي التقاه الليلة الماضية "ارتياح دول مجلس التعاون الخليجي لمستوى العلاقات المتميزة والمتنامية بين دول المجلس ولبنان" لافتا في هذا الاطار الى ان تلك العلاقات " يسودها التفاهم والاحترام المتبادل والسعي الجاد لتحقيق تطلعات شعوب دول المجلس والشعب اللبناني". واشار الى ان الرئيس سليمان اطلعه على نتائج زيارته الاخيرة الى واشنطن واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الأميركيين وفي مقدمهم الرئيس الأميركي باراك اوباما.
وقال الامين العام انه اكد لسليمان "حرص دول مجلس التعاون الخليجي على لبنان واستقراره وعلى تحقيق التضامن العربي باعتباره مطلب ملح وضروري في المرحلة الراهنة يجب التمسك به من مطلق دعم العمل العربي المشترك في كافة المجالات " معربا عن ارتياحه للجهود التي يبذلها الرئيس سليمان والتي تشكل اهمية لضمان وحدة واستقرار وامن لبنان من منطلق صيغة العيش المشترك التي تنفرد به لبنان عن سائر دول المنطقة فضلا عن ان التمسك به يشكل ميزة او شهادة تنفرد لبنان بها على الصعيدين العربي والاقليمي.
ورأى العطية ان " لبنان هو النموذج الذي خلق ان يكون الشهادة المتميزة في العمل العربي المشترك والتعايش بين طوائفه" معتبرا انه "من خلال هذا التعايش الاجتماعي يمكن تحقيق قوة تعتمد عليها الشعوب العربية". واذ بين الانجازات التي تحققت على الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية والاستثمارية اكد العطية حرص دول مجلس التعاون على تقديم الدعم للبنان في مختلف المجالات لتحقيق الاستقرار والازدهار والتقدم فيه ولشعبه الشقيق.
وردا على سؤال حول مدى انعكاس الانقسام الفلسطيني الفلسطيني على القضية الفلسطينية اكد العطية موقف دول مجلس التعاون الخليجي الداعم والثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وانطلاقا من ذلك دعا الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي "القوى الفلسطينية لمعالجة خلافاتها وتوحيد صفوفها " مؤكدا ان "استمرار الحالة الراهنة على مستوى الساحة الفلسطينية لن يخدم القضية الفلسطينية وتؤثر على الدعم الدولي قائلا ان "لا سبيل الا بوحدة الصف الفلسطيني وانهاء حالة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني".
وانتقد "استمرار اسرائيل بسياسة الاستيطان ومحاولتها تهويد مدينة القدس وتهجير السكان منها مسلمين ومسيحيين" داعيا المجتمع الدولي الى "الضغط على اسرائيل لفك حصارها عن غزة وخاصة وان تقرير غولدستون حول الجرائم الاسرائيلية في القطاع قد فضح الممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل الا من عدالة قضيته ". وجدد الامين العام موقف دول مجلس التعاون " الثابت المساند لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى اراضيهم وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وفي الشأن الايراني قال العطية ان "دول مجلس التعاون تربطها علاقات تاريخية ومتطورة مع ايران فضلا عن عامل الجوار والمصالح الاقتصادية المشتركة ". واضاف الى "اننا حريصون على نهج الحوار في سبيل حل القضايا الخلافية وخاصة بشان احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث". واكد الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي "ضرورة اخلاء منطقة الشرق الاوسط بما فيها منطقة الخليج من اسلحة الدمار الشامل" مطالبا المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية ب"اتخاذ كافة الاجراءات للتفتيش على منشات اسرائيل النووية".