باريس تؤيد دون تحفظ جهود أوباما في الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في أول تعليق لها عن ما أوردته وسائل الإعلام عن وجود رسائل ضمانات أميركية قبل العودة لمفاوضات السلام، أكدت فرنسا دعمها لجهود الإدارة الأميركية في هذا المجال.
عواصم: أكدت باريس اليوم أنها تؤيد "دون أي تحفظ الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية من أجل إطلاق عملية السلام" في الشرق الأوسط، في أول تعليق على الأنباء عن وجود رسائل ضمانات أميركية موجهة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين قبل عودتهم إلى المفاوضات.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات نفى ما تردد من أنباء بشأن قيام الإدارة الأميركية بإعداد رسالات ضمانات موجهة للإسرائيليين والفلسطينيين قبل عودتهم من جديد لاستئناف مفاوضات السلام.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاجيس ردا على سؤال حول هذه الضمانات "إننا نؤيد دون أي تحفظ الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية من أجل إطلاق مفاوضات السلام"، بين الفلسطينيين والإسرائيليين وشددت على ضرورة "منح الثقة للأطراف من أجل أن تقود المفاوضات المقبلة إلى سلام دائم"، وفق تعبيرها.
وذكرت المتحدثة الفرنسية بأن وزراء الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي أكدوا في الثامن من الشهر الحالي "ضرورة استئناف مفاوضات السلام ورغبة الدول الأوروبية بالمساهمة بتنفيذ اتفاق السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
إشارات على تحرك عملية السلام المتوقفة في الشرق الاوسط
هذا وقال مسؤول فلسطيني بارز اليوم الاربعاء إن إشارات على تحرك محتمل في عملية السلام المجمدة في الشرق الاوسط برزت في محادثات بين زعماء مصر واسرائيل. ولم يعط المسؤول اي تفصيلات. وقد ابرزت وسائل الاعلام الفلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "يتحرك للامام."
وكان نتنياهو التقى الرئيس المصري حسني مبارك يوم الثلاثاء. وقال ابو الغيط "لا استطيع التحدث عن تفاصيل ما جاء به نتنياهو ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي تحدث خلال المباحثات عن مواقف تتجاوز -في تقديرنا- ما سمعناه من الجانب الاسرائيلي منذ فترة طويلة. "من الصعب أن اقول أن افاق التسوية قد اصبحت اقرب وايضا من الصعب ان اقول ان نتنياهو قد جاء الى القاهرة لكي يغير مواقفه.. ولكنه يتحرك للامام.."
وفي الضفة الغربية قال نبيل ابو ردينة وهو احد مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز انه سيكون هناك تحرك في المستقبل القريب. وقال ابو ردينة "ستشهد المنطقة خلال الاسبوعين القادمين تحركا سياسية نشطا .. حتى هذه اللحظة الموقف الاسرائيلي ليس واضحا بشكل يؤدي الى انطلاق المفاوضات."
وتجمدت المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين خلال العام المنصرم. ورفض عباس استئناف المحادثات حتى يوقف نتنياهو الاستيطان في الضفة الغربية ويوضح مرجعيات استئناف المفاوضات. وقالت صحيفة القدس ان نتنياهو "طلب عدم مناقشة عناصر افكاره" في الوقت الراهن.
وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة التي قام مبعوثها جورج ميتشل بجولات مكوكية بين الجانبين دون التوصل الى دلائل ملموسة على احراز تقدم خلال العام المنقضي تعمل على سبل احياء حوار مباشر. ومن المقرر ان يعود عباس الى رام الله يوم الخميس لالقاء خطاب في الذكرى 45 لتأسيس حركة فتح. ومن المقرر ان يقوم بجولة في العواصم العربية تضم القاهرة بعد ذلك على الفور.
ولدى عودته الى القدس يوم الاربعاء ابلغ نتنياهو اعضاء حزبه الليكود "حان وقت احياء عملية السلام." وهو تصريح ردده في الاسابيع الاخيرة مناشدا عباس العودة الى مائدة التفاوض. ويرفض عباس حتى الان قائلا ان القيود على انشاء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر التي امر بها نتنياهو يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني لا تلبي الحد الادنى من مطالب الجانب الفلسطيني.
إسرائيل تقر مخططا لبناء وحدات في مستوطنة شمال الضفة
هذا، وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الحكومة الاسرائيلية أقرت اليوم خطة جديدة لبناء وحدات سكنية في احدى المستوطنات في الضفة الغربية. وأضافت الاذاعة "ان هذه الخطوة تبدو غير معتادة حيث قررت الحكومة المصادقة على خطة للبناء في مستوطنة (كريات نتافيم) شمال الضفة الغربية الامر الذي من شأنه تعزيز عمليات البناء هناك".
واوضحت ان حركة السلام الان وهي منظمة يسارية اسرائيلية تعارض الاستيطان قدمت أمس التماسا للمحكمة العليا في القدس لوقف هذا المشروع الذي نفذ جزء منه الا ان المحكمة اقرته ورفضت الالتماس. واضافت ان هذا المشروع الجديد كان قد اقر من قبل وزارة الجيش الاسرائيلي موضحة ان "القرار كان مفاجئا خصوصا وان الحكومة كانت قد اتخذت مؤخرا قرارا بتجميد بناء المستوطنات لمدة عشرة اشهر".
وذكرت الاذاعة ان وزارة الجيش كانت قد امتنعت مؤخرا عن الموافقة على خطط للبناء في المستوطنات بسبب الخوف من الانتقادات الدولية مشيرة الى ان سكان المستوطنة التي ستجري فيها عمليات البناء رحبوا بالقرار. ويأتي هذا الاعلان بعد يوم واحد من الكشف عن مشروع اخر طرحته وزارة الاسكان الاسرائيلية لبناء 692 وحدة استيطانية في ثلاثة احياء سكنية شرق مدينة القدس وهو الامر الذي واجه انتقادا فلسطينيا ومعارضة امريكية وادانة من الاوربيين
من جانبها، اعربت تركيا اليوم عن قلقها حيال الخطط الاسرائيلية لتوسيع المستوطنات في شرق مدينة القدس ودعت اسرائيل الى الامتناع عن مثل هذه الخطوات التي تعد خرقا للقانون الدولي. جاء ذلك في بيان للخارجية التركية قالت فيه ان تركيا اذ تشعر بالقلق حيال قرار اسرائيل بناء 700 وحدة سكنية في القدس الشرقية فانها تدعو الحكومة الاسرائيلية الى اعادة التفكير في هذا القرار والاحجام عن اي اعمال مماثلة في الاراضي الفلسطينية .
ووصف البيان القرار الاسرائيلي بتوسيع المستوطنات في شرق المدينة المقدسة بأنه "انتهاك سافر" للقانون الدولي محذرا من ان هذا القرار قد يؤذي الجهود المبذولة لاحياء العملية السلمية في المنطقة. وحث البيان اسرائيل على التخلي عن الاجراءات احادية الجانب في المسائل الخاصة بالوضع النهائي كمسألة المستوطنات وغيرها من اجل تفادي اجواء عدم الثقة التي تسود في المنطقة.