الاستخبارات الاميركية تحاول الرد على انتقادات اوباما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تحاول الاستخبارات الأميركية الرد على انتقادات أوباما التي وجهها بعقب محاولة تفجير طائرة أميركية كانت متوجهة من امستردام إلى ديترويت.
واشنطن: حاولت اجهزة الاستخبارات الاميركية الرد على انتقادات الرئيس باراك اوباما بسبب الفشل "غير المقبول" في التدابير الامنية بعد محاولة الاعتداء على طائرة اميركية بينما تم تعزيز الاجراءات الامنية في عدد من المطارات الدولية. وغداة خطاب اوباما الذي قال ان "اخفاق اجراءات" وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) "غير مقبول اطلاقا"، دافعت الوكالة الاميركية عن نفسها بالقول انها نشرت بشكل كاف المعلومات التي قدمها قبل محاولة الهجوم والد منفذه عمر فاروق عبد المطلب الى السفارة الاميركية في نيجيريا.
وقال الناطق بول جيميليانو "عملنا مع السفارة الاميركية لنتأكد من انه كان ضمن قاعدة البيانات الحكومية للاشخاص المشتبه بانهم على صلة بالارهاب ومن انه تمت الاشارة الى ارتباطات ممكنة له مع متطرفين في اليمن". واضاف "ارسلنا ايضا معلومات اساسية حول سيرته الى المركز الوطني لمكافحة الارهاب" وهو الوكالة الحكومية التي تنسق نشاطات الاستخبارات الاميركية.
وقال مسؤول في الاستخبارات الاميركية لوكالة فرانس برس ان اللقاء مع والد المشبوه لا يتضمن اي "عنصر اساسي" كان يمكن ان يسمح بادراج اسم الشاب على لائحة تضم حوالى اربعة آلاف شخص ممنوعين من السفر الى الولايات المتحدة. واوضح ان الرجل كان "يبحث عن خيط يقوده الى ابنه" الذي كان حتى ذلك الحين غير معروف من قبل الاجهزة الاميركية.
واكد مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان السفارة الاميركية في لندن منحت عبد المطلب تأشيرة دخول سياحة مدتها سنتين في 2008. واضاف ان وزارة الخارجية لا يمكنها الغاء التأشيرة بسبب مخاوف بشأن امن الولايات المتحدة. وفي الواقع كانت الاستخبارات الاميركية تعرف ان القاعدة التي تبنت محاولة الاعتداء تعد "مفاجأة لعيد الميلاد" لكنها لم تكن قادرة على التكهن بنوعية هذا العمل بالتحديد، حسبما ذكر احد رجال الاستخبارات لشبكة سي بي اس الاربعاء.
واضاف ان "المشكلة هي ان المركز الوطني لمكافحة الارهاب "يتلقى ثمانية آلاف رسالة يوميا". من جهتها، قالت وزير الامن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو انه "بدأت اعادة النظر في لوائح مراقبة الارهابيين المحتملين واجراءات التفتيش"، مؤكدة ان واشنطن "مصممة على كشف الثغرات ومعالجتها".
ورأت ان هذاالهجوم يدل على "قدرة الارهابيين على بذل جهود كبرى للافلات من الاجراءات الامنية التي فرضت منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001". وبينما تفرض شركات جوية ومطارات دولية اجراءات جديدة قبل الصعود الى الطائرة بدأت فكرة اخضاع المسافرين لاجهزة المسح (سكانر)، تشق طريقها.
فقد اعلنت ادارة الطيران المدني في نيجيريا ان المطارات الدولية ستزود باجهزة سكانر "ثلاثية الابعاد". من جهته، اعلن مطار امستردام سكيبول الذي مر فيه النيجيري ان هذا الاجراء سيستخدم "في الاسابيع الثلاثة المقبلة" لمراقبة الركاب المتوجهين الى الولايات المتحدة.
وسيزود 15 جهازا ببرنامج معلوماتي يظهر شكل جسم الانسان مثل دمية حتى "لا نتهم بالتلصص"، على حد تعبير وزيرة الداخلية الهولندية غوسيي تير هورست. وقد اكدت هذه الوزيرة ان الهجوم "اعد بشكل احترافي الى حد ما لكن منفذه هاو"، موضحة ان المتفجرات التي كانت مع عمر فاروق عبد المطلب "انتاجها ليس سهلا واستخدامها ينطوي على مجازفة".
وفي مجال الامن الجوي، دعت المنظمة الدولية للنقل الجوي (اياتا) الولايات المتحدة الى التعاون مع هذا القطاع، موضحة ان "الحلول طويلة الامد يجب ان تمر عبر تحسين الوسائل التقنية وتقنيات تقييم المخاطر الحقيقية". ورأت المنظمة ان النقل الجوي لا يمكنه ان يتحمل على الامد الطويل عمليات التفتيش الواسعة للمسافرين في المطارات.
واكد اليمن حيث تلقى النيجيري تدريبا، من جديد تصميمه على مطاردة ناشطي القاعدة. وقال الناطق باسم الحكومة حسن اللوزي ان "اليمن لم يكون ملاذا للناشطين الارهابيين". وذكر مصدر رسمي يمني الاربعاء ان اشتباكات حصلت بين القوات اليمنية وعناصر من تنظيم القاعدة في غرب البلاد الاربعاء اثناء عملية للقبض على عناصر من التنظيم المتطرف اسفرت عن اعتقال احدهم.
وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان "اجهزة الامن كانت تقوم بعمليات تعقب للقبض على عناصر من القاعدة في منطقة دير جابر شمال مدينة باجل في الحديدة" غرب اليمن. وتأتي هذه الاشتباكات بعد تصعيد صنعاء حملتها على القاعدة واستهدافها معسكرات للتنظيم في عدة مناطق من البلاد.
وتؤكد صنعاء عزمها على ملاحقة عناصر القاعدة على ارضها خصوصا بعد الهجوم الفاشل على الطائرة الاميركية يوم عيد الميلاد والذي نفذه نيجيري يعتقد انه تدرب وحصل على التجهيزات اللازمة في اليمن. وتؤكد السلطات اليمنية انها قتلت اكثر من ستين عنصرا من القاعدة في عمليات شنتها بين 17 و24 كانون الاول/ديسمبر في وسط اليمن وفي منطقة صنعاء.