الدفاع العراقية تنفي إساءة مستشارين أميركيين لمنتسبيها

نفت وزارة الدفاع العراقية أن تكون قد تلقت أية شكاوى من ضباط وجنود عراقيين حول قيام مدربين ومستشارين في الجيش الأميركي بإهانتهم من خلال إستخدام ألفاظ وعبارات نابية اثناء الدورات التدريبية

بغداد: قال المتحدث بإسم الوزارة اللواء محمد العسكري اليوم الخميس "حتى هذه اللحظة لم تردنا أية شكاوى بهذا الخصوص، لكننا قطعاً اذا ماوصلتنا مثل تلك الشكاوى فإننا لن نسمح بإهانة وإذلال أي عسكري أو مواطن عراقي"، على حد تعبيره

وأشار العسكري إلى أنه "ربما تكون المزاعم عن وجود مثل هذه الإساءات الكلامية عمل مفبرك ومضلل من صنع عناصر مرتبطة بحزب البعث المقبور للتعتيم على المستوى العالي الذي تتمتع به القوات العراقية". وأضاف المسؤول العراقي "لدينا مراقبون ومشرفون على علاقة مباشرة بمهام وبرامج تدريب الضباط والجنود العراقيين التي ينفذها الجيش الأميركي والقوات متعددة الجنسيات وهم لم يسجلوا أية تجاوزات" خلال سير تنفيذ هذه البرامج

وكان شريط فيديو قد عد "فضيحة مخجلة" للكيفية التي يتعامل بها الجنود الأميركيون العاملين يعملون مع القوات الأمنية العراقية بصفة مستشارين أو مدرّبين. ويكشف الشريط في تفاصيله التي يمكن أن يطلع عليها متصفحو الإنترنت بسهولة فضائحية الطريقة التي يتعامل بها المدرّبون الأميركان مع الجنود العراقيين

واطلع محللو شبكة ذي أكسس أوف لوجيك (للتحليلات السياسية) على هذا الشريط الذي وصفوه بأنه يعرض "الشخصية الحقيقية" للمدرّبين العسكريين الأميركان في العراق. وفي تقرير قصير بثته الشبكة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، وصف رئيس تحريرها طبيعة اللغة التي كان يتحدث بها أحد المدرّبين مع أفراد للشرطة العراقية بأنها "سافلة" وتتميّز بـ"العجرفة والتكبّر الأعمى"، إضافة الى أنها "تعكس حالة الجهل العميق" للمدربين العسكريين في العراق