استجواب مستوطن اسرائيلي اثر اعمال تخريب استهدفت مسجدا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
استجوبت الشرطة الاسرائيلية مستوطنا شابا ينتمي لعائلة الحاخام المتطرف مئير كاهانا الخميس لاتهامه بالاشتراك في اعمال تخريب استهدفت مسجدا في قرية ياسوف الفلسطينية في الضفة الغربية كما افادت الشرطة ووسائل الاعلام الاسرائيلية.
القدس: اوضح متحدث باسم الشرطة ان "الشرطة استجوبت ظهر اليوم شابا من مستوطنة تبوح". واوضح ان الشاب قاصر في السابعة عشر يشتبه في "اشتراكه في اعمال تخريب ونهب" استهدفت ليلة 11 كانون الاول/ديسمبر مسجد قرية ياسوف القريبة من مستوطنة تبوح.
من جانبها ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الشاب ينتمي الى عائلة الحاخام مئير كاهانا مؤسس حركة كاخ العنصرية. واضافت الاذاعة ان اسرة الشاب نفت تورطه في هذه الافعال. واستنادا الى السلطات المحلية الفلسطينية اقدم مستوطنون في هذه الليلة على احراق كتب دينية من بينها مصاحف وسجادة في مسجد ياسوف بعد ان كسروا بابه.
كما كتبوا على الارض بالعبرية "كونوا مستعدين لدفع الثمن". وغداة هذا الحادث تظاهر المئات من ابناء بلدة ياسوف امام مستوطنه تبوح. وندد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بشدة بهذا الاعتداء الذي يشكل "انتهاكا لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات"، متهما المستوطنين اليهود بتهديد الامن والاستقرار في الاراضي الفلسطينية.
كما اثارت اعمال التخريب هذه موجة استنكار من القيادات السياسية والروحية في اسرائيل، بدءا من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الذي ندد ب"الجريمة الكبيرة المخالفة للتقاليد اليهودية والاسرائيلية".
وندد بهذه الاعمال ايضا كل من الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك، وكبير حاخامات الاشكيناز في اسرائيل يونا متسغر، ورئيس مجلس الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية (يشع) داني دايان، وهي كبرى منظمات المستوطنين في الضفة الغربية.
ويتبع عدد من المستوطنين المتطرفين سياسة رد تلقائية يطلق عليها "ثمن يجب دفعه" تتمثل في الهجوم على اهداف فلسطينية كلما اتخذت السلطات الاسرائيلية اجراءات تعتبرها موجهة ضد الاستيطان. وتزايدت هذه الاعتداءات بعد قرار نتانياهو تجميد البناء لمدة عشرة اشهر في مستوطنات الضفة الغربية.
وكانت تبوح القريبة من مدينة نابلس الفلسطينة لفترة طويلة من معاقل حركة الحاخام مئير كاهانا الذي قتله مصري في نيويورك عام 1990 ليتولى بعده ابنه بنيامين زعامة حركة كاخ تحت اسم "كاهانا حي" التي تم حظرها عام 1994. وقتل بنيامين كاهانا وزوجته تاليا على يد مجموعة فلسطينية اثناء مروره على الطريق المؤدية الى المستوطنه في 31 كانون الاول/ديسمبر 2000.