أخبار

تل ابيب وواشنطن تستبعدان الخيار العسكري ضد ايران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال السفيرالاسرائيلي لدى واشنطن يوم الخميس ان الحوار الاسرائيلي الأميركي بشأن ايران لم يصل الى درجة مناقشة الخيار العسكري لضرب طموحاتها النووية وانما يركز على العقوبات التي يمكن فرضها في عام 2010.

القدس: في ختام عام حاول فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما دون نجاح الدخول في مباحثات مع ايران لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم التي يمكن ان تستخدم في انتاج القنابل النووية قال السفير مايكل اورين انه لم ير أية علامة على تخفيف الأميركيين لموقفهم من هذا المطلب الجوهري. وقال اورين "انني واثق تماما من التزام أميركا بمنع ايران من تخصيب اليورانيوم على أرضها وهو هدف مشترك لنا."

وقال "موقفنا معا من ايران مُترابط تماما وهناك تعاون وثيق واتصالات مُستمرة فيما بيننا". وأثار المأزق الدبلوماسي الحالي التكهنات بأن اسرائيل التي ربما تخشى تحولا من جانب واشنطن الى سياسة تقوم على احتواء ايران النووية على غرار الحرب الباردة قد تلجأ الى تنفيذ تهديداتها المبطنة وتوجه ضربة وقائية الى عدوتها اللدودة.

وردا على سؤال بشأن ما اذا كانت اسرائيل تواجه أية ضغوط أميركية بشأن الخيار العسكري المحتمل قال اورين "هذا ليس موضوعا مثارا. وهو ليس موضوعا للنقاش. كما انه ليس موضوعا للمحادثات فيما بيننا لاننا لم نصل الى هذه المرحلة بعد. ونحن لا نزال بعيدون جدا عن ذلك." وقال "التركيز الرئيسي ينصب حاليا على صياغة وتطبيق العقوبات. هذا ما نحن فيه الان."

وتحدت ايران عدة جولات من العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي واستمرت في تخصيب اليورانيوم من أجل ما تصفه بأنه مشروع سلمي للطاقة النووية. ويشك العديد من الخبراء في ان تستطيع الولايات المتحدة والقوى الاوروبية ان تحشد الدعم الروسي والصيني لاي عمل جديد من جانب مجلس الامن. وهذا ما يترك الخيار مقصورا امام الولايات المتحدة وحلفائها على عقوبات منخفضة المستوى محدودة التأثير الاقتصادي.

وقال مسؤول حكومي اسرائيلي بارز اشترط عدم ذكر اسمه ان اسرائيل سترحب بمثل هذه الخطوة من جانب اوباما حتى لو كانت مجرد اشارة الى استعداده للانتقال "من التفاوض الى المواجهة." ورفضت الحكومة الاميركية في العام الماضي وفي ظل جورج بوش طلب اسرائيل لشراء طائرات للتزود بالوقود في الجو وقنابل مخصصة لاختراق التحصينات فيما اعتبر تحذيرا منها بعدم محاولة مهاجمة ايران.

وردا على سؤال بشأن وجود رفض مماثل لبيع عتاد عسكري استراتيجي منذ توليه منصبه في ويونيو حزيران قال اورين"لم يحدث. هذا ليس موضوعا للمناقشة بين الحكومة الاسرائيلية وبين حكومة اوباما." ويفترض على نطاق واسع ان اسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة وتهدف بها ان تكون خيارا اخيرا للدفاع عن النفس. لكن بعض الخبراء المستقلين يعتقدون ان سلاحها الجوي التقليدي اصغر بكثير من الحاق دمار دائم بمنشآت ايران النووية البعيدة والمتفرقة والمحصنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف