أسقف داكار يطلب من الرئيس السنغالي الاعتذار من المسيحيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
داكار: طلب اسقف داكار الكاردينال تيودور ادريان سار الخميس من الرئيس السنغالي عبدالله واد تقديم اعتذارات علنية ومباشرة الى الطائفة المسيحية اثر تعليقاته التي وصفها ب"الجارحة" بحق الكنيسة. وقال الاسقف سار في مقابلة مع اذاعة صوت اميركا ان الرئيس السنغالي "قدم شفويا (اعتذاره) بواسطة وفد قدم مساء امس الاربعاء الى منزلي".
واضاف "لكن وبما انه سيوجه خطابا الى الامة هذا المساء (الخميس) اقول بان المبادرة الحقيقية من قبله القادرة على تهدئة خواطر المسيحيين هي تضمين هذا الخطاب اعتذارا للطائفة المسيحية". وتابع "ما يمكن ان يهدىء المسيحيين هو ان يقول الرئيس شخصيا للمسيحيين بانه لم يكن يقصد التجريح بهم وبان يعتذر".
وكانت اندلعت مواجهات بين شبان سنغاليين وشرطة مكافحة الشغب مساء الاربعاء امام كاتدرائية دكار بعد كلمة انتقد فيها الاسقف الرئيس عبد الله واد بسبب "تجريحه" المسيحيين. واندلعت اعمال الشغب بعد "رسالة نهاية العام" التي وجهها اسقف دكار امام مئات الاشخاص في الكاتدرائية. وتمركزت شرطة مكافحة الشغب قرب الكاتدرائية والقت مساء الاربعاء قنابل مسيلة للدموع على شبان مسيحيين كانوا يقومون برشقها بالحجارة.
وبعد ساعة من الاضطرابات عاد الهدوء وتمكن الذين لجأوا الى الكاتدرائية من مغادرتها وهم يعبرون عن استيائهم لدخول الغازات المسيلة للدموع الى المبنى. وكان الرئيس عبد الله واد الذي يحكم البلاد منذ العام 2000 اثار جدلا كبيرا الاثنين بعدما ادلى بتصريحات حول الديانة المسيحية. وقال واد الاثنين مدافعا عن صنع تمثال كبير هو "صرح النهضة الافريقية" في دكار، يدينه ائمة عدة معتبرين انه مخالف للاسلام، انه "برأي المسلمين الكنائس مخصصة للصلاة لاحد ما ليس الله. انهم يبتهلون ليسوع المسيح في الكنائس والجميع يعرفون ذلك".
وتساءل "هل قالوا (الائمة) يوما ما انه علينا تدمير الكنائس؟". وتابع واد (83 عاما) "عندما امر امام كنيسة لا اهتم بما يفعلونه في داخلها وهذا هو التسامح". وقال الاسقف الاربعاء "نشعر بالاهانة من خلط رئيس الدولة بين صرح النهضة الافريقية والرموز الموجودة في كنائسنا". واضاف ان "التشكيك في الوهية يسوع المسيح قلب ايماننا واهانته من قبل اعلى سلطة للدولة يشكل فضيحة وغير مقبول".
واضاف ان "المسيحيين لا يعبدون تماثيل بل يعبدون الها واحدا"، داعيا المؤمنين الى "العيش ليس في جو التسامح مع اخواننا واخواتنا من مختلف الديانات بل في اطار احترام متبادل". واشاد "بالتفاهم النموذجي بين المسيحيين والمسلمين"، مشددا على "السلام". ويشكل المسلمون تسعين بالمئة من سكان السنغال.