بريطانيا تستبعد صحة تدبير ايران لخطف رهائن بالعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قللت بريطانيا يوم الخميس من أهمية تقرير ذكر أن ايران دبرت عملية خطف مواطن بريطاني احتجز لمدة عامين ونصف العام في العراق وقالت انها لا تملك دليلا دامغا على تورط ايراني مباشر.
لندن: قالت صحيفة غارديان البريطانية ان خبير الكمبيوتر البريطاني بيتر مور وحراسه الاربعة اختطفوا في عملية قادها الحرس الثوري الايراني. وقالت الصحيفة ان تحقيقها الذي استغرق عاما خلص الى أن مور الذي اطلق سراحه يوم الاربعاء نقل هو وحراسه الاربعة الى ايران بعد يوم من اختطافهم على أيدي مسلحين في بغداد في مايو ايار عام 2007 .
وقتل ثلاثة من حراس مور الشخصيين كما رجحت الحكومة البريطانية احتمال مقتل الرابع. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار في العراق وايران ان مور اختطف لانه كان سيكشف أن مبالغ ضخمة من أموال المساعدات التي تنقل للعراق كانت تحول الى جماعات عراقية مسلحة مدعومة من ايران.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحكومة الايرانية ولكن التلفزيون الحكومي الايراني قال ان "زعم تقرير الجارديان هو جزء من حرب نفسية ضد ايران." واتسعت هوة الخلاف بين بريطانيا وايران بسبب النزاع على برنامج ايران النووي كما تدعو بريطانيا طهران الى احترام حقوق الانسان. وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي هدد بريطانيا هذا الاسبوع "بلطمة على الفم" ما لم توقف تدخلها في شؤون بلاده.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الخميس أنه عندما سأل مراسلها الامني الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الاميركية وأكبر قائد عسكري بالمنطقة في وقت سابق هذا الشهر عن احتمال احتجاز الرهائن في ايران أجاب "أنا متأكد تماما. انني متأكد بنسبة 90 في المئة."
وقالت وزارة الخارجية البريطانية انه ليس لديها ما يثبت تقرير الصحيفة بأن ايران دبرت العملية وأن الرهائن نقلوا الى ايران فور احتجازهم. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية "نحن غير متأكدين بشكل قاطع أين كانوا في أي يوم خلال فترة احتجازهم طوال عامين ونصف العام."
ومضت تقول "لكننا واضحون تماما أنه ليس لدينا دليل قاطع بوجود صلة مباشرة لايران بالخطف." وأضافت "كل الادلة التي بحوزتنا والتي عملنا على جمعها طوال فترة طويلة لا تشر الى تورط مباشر." وقال مسؤولون بريطانيون انهم يعتقدون ان جماعة (عصائب الحق) الشيعية المسلحة قد تكون المسؤولة عن الخطف.
ونقل رجل الدين الشيعي قيس الخزاعي الذي يعتقد أنه عضو كبير في الجماعة من سجن أميركي في العراق يوم الاربعاء الى السلطات العراقية ولكن الحكومة البريطانية نفت ان تكون أبرمت أي اتفاق للافراج عن مور. ونقلت صحيفة جارديان عن ضابط سابق في الحرس الثوري الايراني قوله ان ايران دبرت عملية الخطف ونفذتها قوة القدس وهي وحدة متخصصة في العمليات الخارجية. وقال الضابط للصحيفة "كانت (عملية) خطف ايرانية بقيادة الحرس الثوري وتنفيذ قوة القدس."
وأضاف "يعمل مصدري في (قوة) القدس لقد شارك في التخطيط لعملية الخطف وشاهدها وأخبرني أنهم قضوا يومين في مخيم قصر شيرين (داخل الحدود الايرانية مباشرة) وبعدها اقتادوهم الى داخل ايران." وأيد وزير حالي بالحكومة العراقية لم تكشف الصحيفة عن اسمه له علاقات قوية بايران هذه الرواية للاحداث. ونقلت عنه الصحيفة قوله "لا يمكن ان تصدق للحظة أن تلك الجماعات المسلحة في مدينة الصدر تقدر على تنفيذ عملية خطف عالية المستوى كهذه."