أخبار

انباء عن حوادث بين الشرطة ومتظاهرين في طهران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سرت شائعات في طهران تحدثت عن تظاهرات للمعارضة بعد ظهر الخميس في وسط المدينة تكريما لذكرى المعارضين.

طهران: وقعت مواجهات "متقطعة" بين الشرطة ومتظاهرين بعد ظهر الخميس في وسط طهران، بحسب معلومات لموقع رهسبز للمعارضة الايرانية لم تتمكن.

وذكر الموقع، وهو احد ابرز منتديات المعارضة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، "ان مواجهات متقطعة وقعت في ساحتي حفة الطير ووالي-عصر" بين قوات الامن ومتظاهرين مناهضين للحكومة.

ونقلا عن "شهود"، اوضح موقع رهسبز ان قوات الامن استخدمت "الغاز المسيل للدموع والعصي لمنع المتظاهرين من التجمع". وكان الوضع هادئا تماما في ابرز اماكن التجمع التقليدية للمعارضة وخصوصا في ساحات حفة الطير ووالي-عصر وانقلاب وفردوسي وفي جادات انقلاب وكريم خان وفردوسي.

وبدا ان عناصر قوات الامن الذين نزلوا باعداد اقل مما كانت عليه الحال في الايام الاخيرة، مهتمون بحماية انفسهم من المطر الذي كان يهطل على العاصمة منذ عصر الخميس.

وسرت شائعات في طهران تحدثت عن تظاهرات للمعارضة بعد ظهر الخميس في وسط المدينة تكريما لذكرى المعارضين الذين قتلوا في التظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة الاحد في العاصمة. وقد اوقعت هذه التظاهرات رسميا سبعة قتلى في طهران وثمانية في كل ارجاء ايران.

هذا، اتهمت السلطات الإيرانية المتشددة زعماء المعارضة اليوم بوجود صلات بينهم وبين "اعداء اجانب" وحذرت من أنها لن تبدي أي رحمة في التعامل معهم مالم يغيروا مسارهم.
وأشارت السلطات الى أنها لن تتسامح مع أي احتجاجات بعد أن قتل ثمانية أشخاص من بينهم ابن شقيق الزعيم المعارض مير حسين موسوي في المسيرات العنيفة التي خرجت يوم الاحد خلال الاحتفال بيوم عاشوراء.

وقال موقع جرس "Jaras" المعارض على الانترنت ان الشرطة اطلقت عبوتين من الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان بوسط طهران. وقالت وزارة المخابرات "نحذر زعماء المعارضة ثانية بأن يفصلوا فورا مسارهم عن الاعداء الاجانب والجماعات المعادية للثورة... والا فسوف نواجههم بلا رحمة."

وعرض التلفزيون الحكومي مجموعة من المتظاهرين الموالين للحكومة ترتدي اكفانا بيضاء ويحملون لافتات مكتوب عليها "نحن مستعدون للتضحية بحياتنا من أجل القائد" في اشارة الى اية الله علي خامنئي القائد الاعلى الإيراني. وضربت الاحتجاجات إيران منذ الاعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها والتي أجريت في يونيو حزيران وفاز فيها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية.

وتسببت الانتخابات التي قال الزعماء الاصلاحيون انها زورت في اثارة أسوأ أزمة داخلية في تاريخ الجمهورية الاسلامية الممتد منذ 30 عاما. ونفت الحكومة أن تكون الانتخابات قد شهدت أي تزوير. وقال موقع جرس ان قوات وعربات مدرعة تتحرك صوب طهران وان قوات امن انتشرت في عدة ساحات بالمدينة لاحباط اجتماع حاشد مقرر للمعارضة.

ونفى مسؤولون أن تكون القوات العسكرية التي لم تستخدم من قبل في السيطرة على المظاهرات قد استدعيت. وألقت السلطات الإيرانية باللائمة كثيرا على قوى يدعمها الغرب في التآمر على تقويض المؤسسة الدينية والتي تواجه نزاعا مع الغرب أيضا بشأن البرنامج النووي الإيراني. وينتهي يوم الخميس الموعد النهائي الذي وضعته الولايات المتحدة وحلفاؤها لإيران كي تقبل اتفاقا بشأن الوقود النووي من شأنه أن يهدئ المخاوف من أن يكون البرنامج النووي الإيراني مجرد غطاء لعملية صنع قنبلة نووية.

وتقول إيران التي قد تواجه عقوبات دولية أشد قسوة في عام 2010 ان برنامجها النووي يهدف فقط الى انتاج الكهرباء. وقال السفير الاسرائيلي في واشنطن لرويترز في مقابلة ان الحوار الاسرائيلي الأميركي بشأن إيران ركز على العقوبات وان الدولتين لم تصلا الى نقطة مناقشة اتخاذ اجراء عسكري ضد الجمهورية الاسلامية.

ولم تستبعد اسرائيل التي ترى ان امتلاك إيران لسلاح نووي يشكل خطرا على وجودها شن عمل عسكري اذا فشلت السبل الدبلوماسية في انهاء النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني. ودعا القادة المتشددون في إيران هذا الاسبوع الى معاقبة زعماء المعارضة على اثارتهم للاضطراب. وحذر قائد الشرطة الإيرانية أنصار موسوي يوم الاربعاء بضرورة وقف مظاهراتهم "غير القانونية" أو مواجهة معاملة قاسية.

وألقت السلطات الإيرانية القبض على 20 شخصية اصلاحية على الاقل من بينهم ثلاثة مستشارين كبار لموسوي وصهر له وشقيقة لشيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام. كما شارك مئات الالاف في مظاهرات نظمتها الحكومة شهدت مطالبات باعدام موسوي ومهدي كروبي وكلاهما خسر في الانتخابات الرئاسية الماضية التي فاز بها أحمدي نجاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف