أخبار

الهجوم الإنتحاري في أفغانستان يكشف ثغرات أمنية كبيرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كشف الهجوم الإنتحاري في أفغانستان الذي أسفر عن مقتل ثمانية كانوا يعملون لحساب ال سي آي أيه عن ثغرات أمنية مكنت الإنتحاري من التسلل إلى قاعدة سرية وتنفيذ الهجوم.

كابول: تضاربت الأنباء حول هوية منفذ هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 8 أفراد من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في أفغانستان، اذ أعلنت حركة "طالبان" ان الانتحاري ضابط أفغاني متعاطف معها، في حين نفت وزارة الدفاع الأفغانية ذلك.

وعلى رغم هذا التضارب، سلط الهجوم الضوء على ثغرات أمنية كبيرة في أفغانستان، أتاحت لانتحاري التسلل الى قاعدة سرية تابعة لـ "سي آي أي" في ولاية خوست، المتاخمة لمناطق القبائل الباكستانية التي لجأ اليها قياديون في "القاعدة" و "طالبان" منذ أطاح غزو أميركي نظام الحركة في كابول أواخر عام 2001.

وأثار الهجوم الذي وقع الأربعاء، مزيداً من الشكوك في قرار الرئيس الأميركي باراك اوباما اتباع استراتيجية جديدة في أفغانستان، والاعتماد اكثر على عمليات "سي آي أي" لتكثيف الهجمات التي تستهدف مقاتلي "طالبان" و "القاعدة" على امتداد الحدود بين أفغانستان وباكستان.

وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد امس، ان الانتحاري "لم يواجه صعوبة" في الدخول الى القاعدة المذكورة "كونه ضابطاً" في الجيش الأفغاني. وسارعت وزارة الدفاع الأفغانية الى نفي تورط أي عسكري أفغاني في الهجوم، مؤكدة ان لا تواجد لعناصرها في ذلك الموقع في خوست جنوب شرق البلاد.

في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الكندية أن خمسة كنديين وهم أربعة جنود وصحافية قتلوا بانفجار عبوة في سيارة مدرعة كانت تقلهم في ولاية قندهار (جنوب). واستهدف التفجير الذي وقع على بعد أربعة كيلومترات خارج قندهار، الدورية فيما كانت تتفقد مشاريع إعمار.

إلى ذلك أعلن مسؤول اميركي لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس ان غالبية الاميركيين الثمانية القتلى كانوا يعملون لحساب ال سي آي ايه، مؤكدا بذلك معلومات صحافية نشرت بهذا الصدد. من جهتها قالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الاميركية اللفتنانت كولونيل المارا بيلك ان الاميركيين الثمانية قتلوا عندما فجر انتحاري سترة مفخخة في قاعدة شابمان العملانية المتقدمة في ولاية خوست التي تشكل احد معاقل طالبان.

وكانت مسؤولة في سفارة الولايات المتحدة في كابول صرحت ان "ثمانية اميركيين قتلوا في هجوم في منطقة آر سي ايست"، المنطقة العسكرية في شرق افغانستان والتي تغطي 14 ولاية.
واكد متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي ان الضحايا ليسوا جنودا اميركيين ولا جنودا في القوة. وقال "لم يقتل او يجرح اي عسكري اميركي او من ايساف" في الهجوم.

وتمكن الانتحاري من اختراق الاجراءات الامنية للقاعدة وفجر حزاما ناسفا كان يرتديه في صالة رياضية داخلها. لكن صحيفة واشنطن بوست الاميركية اكدت ان كل القتلى والجرحى مدنيون وموظفون في السي آي ايه او متعاقدون.واضافت "يبدو ان عدد عملاء الاستخبارات الاميركية الذين قتلوا في هذا الاعتداء يفوق العدد الاجمالي لقتلاها في هذا البلد منذ بدء الحرب" في 2001.

وتابعت ان السي آي ايه اعترفت بمقتل اربعة من عملائها في افغانستان منذ بدء الحرب. من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في الحلف الاطلسي طلب عدم كشف هويته ان قاعدة شابمان "ليست قاعدة نظامية" ملمحا بذلك الى انها تستخدم من قبل وكالات الاستخبارات الاميركية.

وتبنى يوسف احمدي وهو متحدث اخر باسم طالبان الهجوم الذي استهدف الكنديين وقال لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف "هذا العمل من تنفيذنا". وقتل الكنديون، وهم اربعة جنود وصحافية، في انفجار عبوة ناسفة عند مرور آليتهم في قندهار ، بحسب قائد القوات الكندية في افغانستان الجنرال دانيال مينار.

وقال الجنرال مينار للتلفزيون الكندي ان "كندا فقدت امس خمسة من مواطنيها هم اربعة جنود وصحافية قتلوا في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع بينما كانوا يقومون بدورية في مدينة قندهار".
واوضح مينار ان الهجوم اسفر عن اصابة مسؤول كندي مدني ايضا بجروح.

وذكرت شبكة التلفزيون الكندية سي بي سي ان الصحافية تدعى ميشال لانغ وتعمل لصحيفة "كالغاري هيرالد"، وكانت هذه مهمتها الاولى في هذا البلد.وهي اول صحافية كندية تسقط في افغانستان.

بدوره قدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر تعازيه الى عائلات الضحايا، مشيرا الى ان الجنود الكنديين "سقطوا بينما كانوا يحاولون مساعدة الافغان على بناء مستقبل افضل" ويقومون "بنشر القيم الكندية". وبذلك يرتفع الى 138 عدد الجنود الكنديين الذين قتلوا في افغانستان. وتنشر كندا حوالى 2800 جندي في منطقة قندهار التي تعتبر معقلا لحركة طالبان في جنوب افغانستان، ومن المقرر ان ينسحب هؤلاء الجنود في 2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف