افغانستان: ولاية كابيسا منطقة المخاطر لجنود فرنسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: جنوب قاعدة تقاب شرق افغانستان في ولاية كابيسا يشكل محور فيرمونت حيث خطف صحافيان فرنسيان الاربعاء الماضي ملتقى لكل المخاطر بالنسبة الى قوافل التحالف التي تتعرض باستمرار لهجمات المتمردين. وقال عسكري فرنسي طلب عدم الكشف عن اسممه "هنا لا توجد مهمات بسيطة ولا قوافل روتينية ولو كان المطلوب التوجه الى مكان لا يبعد اكثر من ثلاثة كيلومترات عن القاعدة".
وكان هذا العسكري يستعد السبت لمغادرة "قاعدة العمليات المتقدمة" في تقاب على رأس قافلة عسكرية تضم جنودا فرنسيين. وقال "كل تحرك يتم الاعداد له بدقة كبيرة وكل شخص يعرف تماما كيف يتصرف في حال حصول طارىء" اي هجوم مسلح من قبل المتمردين.
وتتحرك القافلة العسكرية المؤلفة من آليات خفيفة واخرى مجنزرة باتجاه الجنوب في وادي تقاب على محور فيرموت. وتنتشر على جانبي الطريق منازل بسيطة من الطين في حين تحيط الجبال المكسوة بالثلوج الوادي.
وبعد دقائق وصلت القافلة الى هدفها وهو حاجز تفتيش لعناصر من الشرطة الافغانية يقوم الجنود الفرنسيون بتدريبهم. وعلى بعد سبعة كيلومترات من هذا الحاجز تقع قرية عمر خيل التي خطف في محيطها الاربعاء الماضي الصحافيان الفرنسيان مع مرافقيهما الافغان الثلاثة.
ويقول خبير غربي "هذه المنطقة كانت على الدوام نقطة سوداء في شرق افغانستان" لانها تقع بين منطقتين عسكريتين هما كابول ومحيطها وولاية كابيسا. ومنذ حلول الجنود الفرنسيين مكان الاميركيين في هذه المنطقة عام 2008 سجل الوضع الامني بعض التحسن.
يقول الكولونيل فنسان بونس قائد القوات الفرنسية في ولاية كابيسا، من مقر قيادته في قاعدة تقاب، ان هذه المنطقة "تشهد حادثين الى ثلاثة اسبوعيا". وحصل آخر اشتباك الجمعة على احد الحواجز في محور فيرمونت يتسلمه جنود فرنسيون بالتعاون مع جنود افغان.
وقال "تعرض الجنود لاطلاق نار من اسلحة خفيفة" من دون ان يصاب احد باذى. وفي العشرين من الشهر الماضي في منطقة مجاورة اصيب ثلاثة جنود فرنسيين بجروح نتيجة شظايا قذيفة هاون. ويروي الكولونيل بونس ان الصحافيين الفرنسيين المخطوفين شاهدا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بينما كانا يرافقان القوات الفرنسية في منطقة كابيسا حادث اطلاق نار قرب تقاب.
وفي حال تم فرض الامن في هذا المحور فسيشكل طريقا جديدة لتموين قوات التحالف بين اسلام اباد وكابول. ويقول الكولونيل بونس ان التنقل في هذا الوادي بسيارة مدنية يعتبر مجازفة "رغم تركيز المتمردين على مهاجمة الاليات العسكرية" حسب قوله. ومن الجنود الفرنسيين ال3300 المنتشرين على الاراضي الافغانية يوجد 800 في كابيسا.